لقاح "استباقي" للحماية من فيروس كورونا.. ما القصة؟
تسبب فيروس كورونا في زيادة مخاوف الدول من تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية، إذ أدت جائحة "كوفيد-19" إلى إغلاق الحدود، وانهيار الاقتصادات، وتراجع حركة السفر.
ومنعًا لتكرار تلك الخسائر الكبيرة، نجح عدد من الباحثين في التوصل إلى لقاح جديد يمكن الحصول عليه كـ"حل استباقي" يمنع الإصابة بالفيروس، وما يستجد من فيروسات تنفسية أخرى.
التوصل إلى اللقاح
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه تم صُنع اللقاح عن طريق ربط بروتينات غير ضارة من فيروسات تاجية مختلفة بجسيمات نانوية صغيرة تُحقن بعد ذلك لتجهيز دفاعات الجسم لمحاربة الفيروسات في حالة غزوها.
اقرأ أيضًا: صدمة يتسبب فيها «إسترازينيكا» .. أعراض جانبية خطيرة للقاح
وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت تجربة اللقاح على فئران التجارب، وحدثت استجابة مناعية، ما يعد نقلة كبيرة في استراتيجية مكافحة الفيروسات بصورة استباقية.
توسيع نطاق البحث
وأوضح روري هيلز، باحث الدراسات العليا في جامعة كامبريدج والمؤلف الأول للدراسة: "أظهرنا أن لقاحًا بسيطًا نسبيًا لا يزال بإمكانه توفير استجابة متفرقة عبر مجموعة من الفيروسات المختلفة".
اقرأ أيضًا: بزوغ أمل جديد.. لقاح شخصي يُضفي شعاعًا على علاج أخطر أنواع سرطان الجلد
وأكد أن الباحثين يعملون مع شركاء صناعيين على سبل توسيع نطاق العملية، بحيث يمكن تصنيع الجسيمات النانوية والبروتينات الفيروسية في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة وخلطها معًا لإنتاج اللقاح.
إنقاذ الأرواح
ومؤخرًا كشفت دراسة موسعة نُشرت في دورية "لانسيت" أن جهود التحصين العالمية أنقذت ما يقدر بنحو 154 مليون شخص خلال الخمسين عامًا الماضية، أي ما يعادل 6 أرواح كل دقيقة.
وتُظهر الدراسة أن التحصين هو أعظم مساهمة منفردة في أي تدخل صحي لضمان وصول الأطفال إلى مرحلة البلوغ، وخلصت الدراسة إلى أن لقاحات الحصبة كان لها التأثير الأكبر في الحد من وفيات الرضع، حيث تم إنقاذ 60% من الأرواح بفضل هذا اللقاح.
شاهد أيضًا: