بين الفشل والنجاح.. رحلة نجوم هوليوود في عالم الغناء
خاض نجوم هوليوود تجارب غنائية متباينة، مزجت بين النجاح والتحديات؛ بعضهم يتمتع بمواهب متعددة تسمح لهم بالانتقال بين السينما والموسيقى بسلاسة، في حين واجه آخرون تحديات في بناء مسار موسيقي متميز.
أشهر رحلات نجوم هوليوود في عالم الغناء
هذه التجارب اختلفت حسب المواهب والتطلعات الشخصية، وقد تكون مصحوبة بانتقادات حادة تؤثر على ثقتهم ونجاحهم؛ بشكل عام، رحلة نجوم هوليوود في عالم الغناء تعكس مختلف التحديات والفرص التي تشكل جزءًا من مسيرتهم الفنية.
روبرت داوني جونيور وإبداع الموسيقى
على الرغم من نجاحه البارز في عالم التمثيل، سعى الممثل روبرت داوني جونيور لاكتشاف ميادين جديدة عبر موسيقاه؛ وتألق في عدة موسيقى تصويرية لأفلام مثل "Chaplin" و "The Singing Detective" و "Kiss Kiss Bang Bang"، وأثبت موهبته الصوتية الفذة كما أنه أسر قلوب المشاهدين بأدائه الرائع لأغنية "River" للفنانة جوني ميتشل في برنامج "Ally McBeal".
بالرغم من هذه التجارب الناجحة في عالم الموسيقى، إلا أن ألبومه الفردي الأول "The Futurist" الذي صدر في عام 2004 لم يحقق النجاح المتوقع على الصعيد التجاري، مما أثناه عن رحلته إلى عالم النغمات وألزم بتقديم مزيد من الأعمال الفنية المميزة في عالم هوليوود.
خلال مسيرته الفنية، ترشح بطل فيلم "Iron Man" لجائزتي أوسكار وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد، بالإضافة إلى ثلاث جوائز غولدن غلوب.
رايان غوسلينغ و"أشباح الرجل الميت".. جرأة فنية في عالم الموسيقى
شكلت فرقة الروك "أشباح الرجل الميت" (Dead Man's Bones)، التي أسسها رايان غوسلينغ بالتعاون مع صديقه زاك شيلدز، خطوة جريئة ومبتكرة في مسيرته الفنية. أصدرت الفرقة ألبومها الوحيد عام 2009، والذي حمل نفس اسم الفرقة.
وعلى الرغم من أن الألبوم عرض موهبة غوسلينغ بشكل مميز، إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا وانطفأ نجم الفرقة سريعًا بعد عدد محدود من جولاتها الغنائية. منذ ذلك الحين، لم يجازف بطل فيلم "باربي" بإصدار عمل غنائي يحمل توقيعه.
لكن على الجانب الآخر، أبرز غوسلينغ مهاراته الموسيقية في فيلم "لا لا لاند" الحائز على جائزة الأوسكار في عام 2016، حيث قدم أداءً رائعًا في الغناء والعزف.
سكارليت جوهانسون بين شاشات السينما ونغمات الغناء
على مدار سنوات طويلة، أثبتت سكارليت جوهانسون مكانتها كممثلة من العيار الثقيل. ظهرت على الشاشات للمرة الأولى عام 1993 من خلال فيلم "الحارس الضال"، تلاه فيلم "الأخوات مانينغ"، وتصدرت قائمة الممثلين الأعلى أجرًا في هوليوود عام 2019 بـ56 مليون دولار أمريكي.
وفي عام 2008، قررت جوهانسون اختبار مهاراتها الغنائية وطرحت ألبومًا فرديًا يتضمن بشكل أساسي أغاني توم ويتس بتوزيعها الخاص. أصدرت الممثلة ألبومين بين عامي 2008 و2009؛ كان أولهما "Anywhere I Lay My Head"، بالإضافة إلى تعاون خاص مع ديفيد بوي وأعضاء فرقة Yeah Yeah Yeahs.
اكتفت بطلة "Black Widow" بالألبومين وقررت بين الحين والآخر المشاركة في تقديم موسيقى تصويرية لعدد من الأعمال الدرامية، أبرزها "The Jungle Book" و"Sing".
اقرأ أيضًا: "من المعاناة يولد الأمل".. نجوم استعادوا بريقهم بعد أزمات عنيفة
توم هاردي ممثل عبقري ومغني راب موهوب
في مذكراته الفنية، كشف النجم العالمي توم هاردي، المعروف بأدواره الرائعة في السينما، عن جانب آخر من مواهبه الفنية، حيث كان مغني راب في سن المراهقة. بدأت رحلته في عالم الراب عندما كان في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره. ورغم تحدياته كشخص ينتمي للطبقة الوسطى، فإنه تمكن من تطوير موهبته بشكل ملحوظ.
عمل هاردي مع العديد من المنتجين والفنانين المرموقين في عالم الراب، بما في ذلك DJ Eddie Too Tall ولورين هيل وغيرهم، وقدم أداءات رائعة وسجل العديد من الأغاني. ورغم ذلك، لم تر هذه الأعمال الفنية النور.
بفضل الإنترنت، شاركت بعض تسجيلاته القديمة على منصة Reddit عام 2018، وأظهرت جانبًا جديدًا من مواهبه الفنية، لكن ما لبثت حتى أزيلت التسجيلات الصوتية.
بروس ويليس عملاق متعدد المواهب
يشتهر بروس ويليس بأدواره الأسطورية في السينما، كما أظهر مواهبه الفنية الشاملة في عالم الموسيقى. في عام 1987، أصدر بطل فيلم "Die Hard" ألبومه الأول بعنوان "The Return of Bruno"، وهو ألبوم آر آند بي استعان فيه بموسيقيين مشهورين مثل ذا بوينتر سيسترز وذا تمبتيشنز.
على الرغم من أن ألبوم "عودة برونو" لم يحقق نجاحًا بارزًا في القوائم الموسيقية، إلا أنه وصل إلى المركز الرابع عشر في قائمة بيلبورد للألبومات الأكثر مبيعًا، مما يشير إلى تقدير جمهور ويليس لتجربته الغنائية.
وخلال التسعينات، قرر ويليس تكرار تجربته الغنائية بإصدار ألبوم آخر، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب في القوائم الموسيقية. رغم ذلك، تظل هذه المساهمات الغنائية جزءًا من تنوع وإبداع بروس ويليس في عالم الفن، مما يثبت مهارته وحبه لاستكشاف مجالات جديدة ومختلفة من الفن.
من الكوميديا إلى الإبداع الموسيقي.. رحلة إدي ميرفي نحو النجاح المتعدد الأوجه
إلى جانب مسيرته الكوميدية الناجحة، استطاع الممثل الأمريكي إدي ميرفي تسجيل بعض الأغاني الشهيرة والناجحة خلال مسيرته الفنية.
مسلطاً الضوء على موهبته الغنائية، أصدر ميرفي ألبومه الأول بعنوان "How Could It Be"، الذي وصل إلى المركز السادس والعشرين في قائمة بيلبورد وحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وضم أغنيته الشهيرة "Party All the Time".
علاوة على ذلك، قدم ميرفي صوته في عدة أفلام، منها دور موشو في فيلم ديزني للرسوم المتحركة "مولان" الصادر عام 1998، وصوته الشهير بدور الحمار الساخر في سلسلة أفلام الأنيميشن "شريك"، مما أظهر تنوع مواهبه الفنية.
رفض ميرفي الاستسلام وقرر في عام 2013 العمل على ألبوم جديد بعنوان "9"، إلا أنه لم ير النور. بعد عامين، حققت إحدى أغانيه نجاحًا في قائمة بيلبورد للموسيقى الريغي، مما يؤكد موهبته الغنائية وقدرته على تحقيق نجاح في عدة مجالات فنية مختلفة.
اقرأ أيضًا: أبناء وبنات الملوك يتألقون في سماء هوليوود.. أسرار النجوم ذات الأصول الملكية
صوت وروح.. رحلة راسل كرو في عالم الغناء والابتكار
رحلة راسل كرو مع الغناء تمثل جانبًا مميزًا من مساره الفني المتعدد الأوجه. انطلق في الثمانينيات كفنان منفرد باسم راسل لي روك، واستمر في استكشاف ميادين الفن الموسيقي. شكَّل الممثل والمغني الأسترالي فرقًا موسيقية متنوعة مثل "Roman Antix" و"30 Odd Foot of Grunts"، وقدموا عدة ألبومات وأدوا جولات عديدة في الفترة بين عامي 2003 و2005 قبل انحسار الفرقة.
لكن راسل لم يتوقف عن التجربة والابتكار، فأسس في عام 2012 فرقة "Russell Crowe and the Ordinary Fear of God"، ما أظهر تطورًا مستمرًا في مسيرته الموسيقية.
شهدت تجربته المثيرة في تجسيد دور المفتش جافيرت في النسخة السينمائية لمسرحية "Les Misérables" استحسانًا واسعًا، وأبدع في تقديم الأغاني والأداء الصوتي.
— Russell Crowe (@russellcrowe) March 12, 2024
ورغم نجاحاته المتعددة على الشاشة الكبيرة وحصده لجوائز عالمية، لم يتخلَّ كرو عن حلم الغناء، ويستمر في مغامرته الموسيقية كعضو في فرقة "Indoor Garden Party"، حيث يستمتع بالتعاون مع زملائه في تقديم موسيقى متنوعة وملهمة.