"بيجامات ونعال منزل".. شباب صينيون يثورون على ظروف العمل السيئة بارتداء ملابس قبيحة
في خطوة احتجاجية غير تقليدية، لجأ شباب صينيون إلى ارتداء ملابس قبيحة، بل وبيجامات ونعال منزل في أماكن العمل، تعبيرًا عن رفضهم ظروف العمل البغيضة من رواتب منخفضة وساعات عمل طويلة ورؤساء سيئين.
تحدٍّ على الإنترنت يُشعل نار الاحتجاج
أطلق الشباب الصينيون تحديًا على الإنترنت بعنوان "من هو الشخص الذي سيرتدي أسوأ ملابس للعمل؟"، وذلك في تحدٍّ صريح للشركات وأصحاب العمل. وقد استخدموا في هذا التحدي هاشتاغات مثل (#grossoutfitforwork) أي "ملابس سيئة مخصصة للعمل"، و(#uglyclothesshouldbeforwork) أي "الملابس القبيحة يجب ارتداؤها في العمل".
اقرأ أيضاً..دراسة: ضغوط العمل مفيدة لصحة الدماغ لدى الموظفين!
صور وفيديوهات تُظهر التمرد على قواعد اللباس
نشر المشاركون في التحدي صوراً وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهرهم بملابس غير مهندمة وغير نظيفة في أماكن العمل، بل وصل الأمر ببعضهم إلى ارتداء بيجامات ونعال المنزل غير النظيفة في المكاتب.
أسباب وراء هذا التمرد
يُعاني شباب الصين من ظروف عمل صعبة، تتضمن رواتب منخفضة وساعات عمل طويلة، بالإضافة إلى التعامل مع رؤساء سيئين في بيئة عمل غير صحية. ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي ترى فيه البلاد آفاقًا اقتصادية قاتمة ومعدلات بطالة مرتفعة بين الشباب.
تفاعل هائل على مواقع التواصل الاجتماعي
حظي التحدي بتفاعل هائل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصد هاشتاغ (#grossoutfitforwork) وحده على أكثر من 140 مليون تفاعل على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو".
تعليقات تعكس السخط والغضب
عبّر المشاركون في التحدي عن سخطهم وغضبهم من ظروف العمل السيئة من خلال تعليقاتهم على المنصات، فكتب أحدهم: "أعطاني مديري 50 يواناً (نحو 7 دولارات) لغسل ملابسي، وأخبرني أنني لم أصافح العملاء مرة أخرى". بينما قال آخر: "مع حصولي على راتب قليل جداً في العمل، وتعاملي مع زملاء عمل سيئين، ماذا تتوقع أن يكون شكل ملابسي؟".
معدلات بطالة مرتفعة تُفاقم المشكلة
أفادت الحكومة الصينية في يناير، بأن معدل البطالة في ديسمبر 2023 بلغ 14.9% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
شاهد أيضاً..