فوائد بالجملة لتناول اللحوم.. ولكن دون إسراف

لا يُوجَد ما هو أفضل من اللحوم على موائد الطعام، بها تتزيّن الموائد، وتبتهج معدة الإنسان، ومن خلالها يحصل المرء على شتّى احتياجاته من البروتين والفيتامينات والعناصر الغذائية عمومًا. فاللحوم تنفرد عن أنواع الطعام الأخرى في أنّها مُفيدة في كل الأحوال، وهي درع ضد الأمراض في كل وقت، ليّنة سهلة المضغ طيّبة المذاق، كاملة من ناحية المزايا الصحية للجسم.

7 فوائد لتناول اللحوم

تُساعِد اللحوم على خسارة الوزن، كما تقيك فقر الدم، وتمد الجسم بكامل العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، ومن أبرز فوائدها:

1. الشبع وخسارة الوزن

اللحوم من مصادر البروتين، وقد أكّدت دراسة حديثة فوائد البروتين في إنقاص الوزن؛ إذ يحتوي كل 100 غم من اللحوم على ما يقرب من 20 - 25 غم من البروتين، وهو عنصر رئيس في إبقاء المعدة ممتلئة والحفاظ على الشعور بالشبع أطول وقت ممكن، ومنع الإسراف في تناول الطعام، ومِنْ ثَمّ المُساهمة في خسارة الوزن.

فمع طول فترة الشبع، لا يرغب المرء في تناول كثيرٍ من الطعام، ما يُؤدِّي إلى قلة السعرات الحرارية التي تدخل الجسم، خصوصًا مع قلة تناول الكربوهيدرات، مثل الأرز أو البطاطس، ومِنْ ثَمّ فالبروتين يُساعِد على استدامة رحلة خسارة الوزن التي بدأتها في شهر رمضان.

2. تقوية العضلات

يُساعِد البروتين الموجود في اللحوم على بناء العضلات والحفاظ عليها، فمثلًا تحتوي شريحة لحم مشوية واحدة تزن 121 غم، على 37 غم من البروتين تقريبًا، وهي كمية مناسبة من البروتين لتعزيز بناء العضلات.

جديرٌ بالذكر أنَّ العضلات تتكوّن من البروتين بصورةٍ رئيسة، وأنّ أشدّ ما يحتاج إليه الرياضي لبناء الكتلة العضلية هو البروتين في نظامه الغذائي.

أيضًا اللحوم غنية بالكرياتين الذي يُعزِّز الأداء الرياضي ويُقلِّل أوقات التعافي بين التمارين، خصوصًا التمارين عالية الشدة.

3. الوقاية من فقر الدم

تُعدّ اللحوم من أغنى مصادر فيتامين ب12، خصوصًا لحم البقر، فتُوفِّر الحصة الواحدة من اللحم 100% أو أكثر من احتياج الجسم اليومي من فيتامين ب12، وهو من الفيتامينات الضرورية للوقاية من فقر الدم.

كذلك اللحوم غنية بالحديد، بل الحديد الموجود في اللحوم سهل الامتصاص، ويُستخدَم في تكوين الهيموغلوبين داخل خلايا الدم الحمراء، الذي يحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ومِنْ ثمَّ فهذه ناحية أخرى تُفِيد اللحوم من خلالها في الوقاية من فقر الدم.

4. تقوية المناعة

تزخر اللحوم بالزنك، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تُعزِّز المناعة وتجعل الجهاز المناعي أقدر على صدّ العدوى ومُجابهة الأجسام الغريبة، ويُساعِد الزنك أيضًا على التئام الجروح، كما أنّ اللحوم غنية بالعناصر الغذائية الأخرى التي تُعزِّز المناعة.

5. مكمل غذائي طبيعي

اللحوم من أغنى الأطعمة بالمعادن والفيتامينات، وبدلًا من تناول المكملات الغذائية، تُوفِّر اللحوم قدرًا لا بأس به من المعادن والفيتامينات، مثل فيتامين أ وفيتامين ب12، وفيتامين د وأوميغا 3.

جديرٌ بالذكر أنَّ نقص أي عنصرٍ من هذه العناصر الغذائية يُضعِف وظائف الدماغ والعظام، والصحة عمومًا.

وفيتامين أ مثلًا ضروري للحفاظ على صحة العين، أمّا فيتامين ب12، فمن دونه قد لا تتكوّن كرات الدم الحمراء كما ينبغي، بل قد يصير الإنسان مُعرَّضًا لمشكلات الأعصاب، وهو فيتامين اللحوم لو شئت تسميته بذلك، فهو غير مُتوافِر في الأطعمة النباتية.

اقرأ أيضًا: للوقاية من الجفاف خلال الصيام.. 10 أطعمة تناولها في سحور رمضان

6. بناء العظام

لا تُبنَى العظام بمنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم فحسب، بل البروتين في اللحوم ضروري أيضًا للحفاظ على قوتها، فإنّ نقص بروتين العظام قد يُؤدِّي إلى هشاشتها، كما أظهرت الأبحاث أنّ كثافة العظام تتحسّن مع زيادة تناول البروتين، وليس هناك ما هو أفضل من اللحوم لإمداد العظام بالبروتين اللازم؛ إذ يمد البروتين الجسم بأحماض أمينية تُقوِّي العضلات والعظام في آنٍ واحد.

7. تعزيز صحة الدماغ

أيضًا من فوائد اللحوم تعزيز صحة الدماغ، فهي تُوفِّر الأحماض الأمينية الرئيسة للهرمونات والمُركّبات الكيميائية الدائرة في الدماغ، التي لا تكلّ عن العمل ليلًا ونهارًا، بل إنَّ تناول البروتين يُساعِد على تحسين المزاج وتعزيز الطاقة.

كذلك يزيد البروتين التركيز، فهو يُسهِم في زيادة المواد الكيميائية التي تُشعِرك بالسعادة، مثل الدوبامين والسيروتونين، فما هذه الهرمونات إلّا أحماض أمينية تأتي من اللحوم أو مصدر البروتين الذي تتناوله.

إذًا كم ينبغي أن تتناول من اللحوم؟

تُوصِي الإرشادات الغذائية الحديثة بعدم تناول أكثر من 3 حصص من اللحوم الحمراء في الأسبوع، وذلك لأنّ الإسراف في تناول اللحوم الحمراء أو اللحوم المُصنَّعة قد يزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب أو السرطان، وذلك رغم فوائدها المُتعدِّدة.

ويُفضّل انتقاء اللحوم خالية من الدهون ما أمكن ذلك، فذلك أفضل وأصحّ، كما يُمكِن تناول أنواع أخرى من اللحوم غير اللحوم الحمراء، مثل الدجاج والأسماك.