اكتشف روائع أفريقيا.. رحلات سفاري جديدة في أجمل المحميات
تُعد رحلات السفاري الأفريقية تجربةً فريدةً من نوعها لا مثيل لها، حيث تُتيح لك فرصة استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية المتنوعة في القارة السمراء.
تتميز أفريقيا بكنوزها البيئية الفريدة، من السهول الشاسعة والغابات المطيرة الكثيفة، إلى الجبال الشاهقة والصحاري مترامية الأطراف، وتُعد موطنًا لعددٍ كبيرٍ من الحيوانات البرية، بما في ذلك الأسود والفيلة والزرافات والغزلان والجاموس.
تُقدم رحلات السفاري فرصةً رائعةً لمشاهدة هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعية، والتعرف على سلوكها، والتفاعل معها.
ولكن مع وجود العديد من الوجهات الرائعة ومعسكرات السفاري الجديدة، قد يكون من الصعب اختيار أفضل مكانٍ لرحلتك، لذلك، إليك بعض أفضل أماكن رحلات السفاري الأفريقية الجديدة، كما اختارتها مجلة "الرجل":
معسكر أوساوا المتنقل - تنزانيا
في قلب منطقة سيرينغيتي بتنزانيا، يبرز معسكر أوساوا المتنقل كوجهة استثنائية لعشاق رحلات السفاري. يتميز هذا المعسكر بتصميمه الصديق للبيئة، حيث يعمل بالطاقة الشمسية ويُراعي الحد الأدنى من التأثير على البيئة المحيطة.
يُضفي سهولة تفكيكه ونقله إمكانية إعادة استخدامه في أيّ من مناطق المشي التسعة المنتشرة على مساحة 5700 ميل مربع من منتزه سيرينغيتي الشهير، ويُتيح ذلك فرصةً فريدةً لتتبع الهجرة الأفريقية الكبرى، التي تمتد لمسافة 1200 ميل، والاستمتاع بنسيجٍ فريدٍ من الحياة البرية وسط آفاقٍ لا نهاية لها.
يُمكنك مشاهدة الأسود والزرافات والفيلة وأفراس النهر والحمر الوحشية والتماسيح والضباع في قطعانٍ نادرةٍ ومتجاورةٍ في هذا الملاذ الطبيعي.
يتكون معسكر أوساوا من ست خيامٍ فاخرةٍ تتسع لنحو 12 شخصًا، تم تصميمها من قبل شركة Luxury Frontiers الرائدة في مجال التخييم الفاخر، وتُوفر هذه الخيام كل ما تتخيله وأكثر، بدءًا من الأواني الزجاجية المنفوخة يدويًا، وصولًا إلى الأثاث المحلي المبدع من خشب الأبنوس.
وتُعد الخيمة المركزية مكانًا مثاليًا لتناول الطعام حول أجواء نيران المخيم، أسفل السماء اللانهائية المليئة بالنجوم، ويُكمل هذه المتعة رائد رحلات السفاري "جان دو بليسيس" الخبير بتضاريس المكان وتفاصيله، وهو شريك علامة ويلدرنس Wilderness لرحلات السفاري، التي تسعى لإعادة تعريف تجربة رحلات السفاري في هذه المنطقة الساحرة من أفريقيا.
مخيم أنغاما الجديد- كينيا
بالقرب من أمبوسيلي، أحد المتنزهات الوطنية الرئيسية في كينيا، يقع مخيم أنغاما الجديد، الذي يوفر لك فرصة الاستمتاع بمشاهدة السماء الصافية المُحاطة بأعلى القمم الأفريقية، بينما تقيم في أحد الأجنحة العشرة ذات الأسقف القماشية المنحنية، والتي تُطل على قاعدة جبل كليمنجارو.
تخيل الاستيقاظ على مشهد البركان شبه الخامد المُرتفع بين الغابة الساحرة، بينما تستمع إلى أصوات الطبيعة. ويُعد الوصول إلى المخيم سهلًا، مما يتيح لك الاستمتاع بالحياة البرية وعجائب الطبيعة داخل حرم المنتزه.
ولكن هذا ليس كل شيء!
يقع مخيم أنغاما في موقعٍ متميزٍ في محمية كيمانا، على طريق هجرة الأفيال القديم، وتم إنشاء المخيم بالشراكة مع مؤسسة Big Life Foundation غير الحكومية، التي تُركز على الحفاظ على البيئة حتى في أبسط التفاصيل.
ستُلاحظ تصميم برج المراقبة المُشابه للفطر، والذي يُتيح لك مشاهدة قطعان الأفيال وهي تسير عبر المستنقعات عند غروب الشمس، وتُجسد تفاصيل تصميم المخيم ذكرى الأفيال التي تمر عبره بانتظام، فالجدران الخارجية مصنوعة من الروث والخرسانة، مع أسطحٍ منحنيةٍ وحصائر طاولةٍ مزخرفةٍ تُحاكي جلد هذه الحيوانات.
نُزل خيام موزيمو - موزمبيق
لطالما كانت حديقة جورونجوسا الوطنية في موزمبيق وجهةً شهيرةً لعشاق رحلات السفاري، بفضل طبيعتها الاستثنائية وحياةها البرية المتنوعة. خضعت الحديقة لعملية ترميمٍ واسعةٍ على مدى عقدين من الزمن، بينما كان الزوار يبحثون عن خياراتٍ أكثر راحةً لإقامتهم.
وفي عام 2023، تم افتتاح نُزل "موزيمو" ليُمثل عصرًا جديدًا من الضيافة في الحديقة، ويُقدم النُزل تجربةً فريدةً من نوعها، حيث يتكون من خيامٍ فاخرةٍ متصلةٍ عبر ممراتٍ خشبيةٍ على ضفاف النهر.
تتميز الخيام القماشية الست بتصميمها البسيط والأنيق، مع ألواح أمامية ومكاتب خشبية مصنوعة محليًا، وأضواء معلقة وكراسي مصنوعة من أقمشة مطبوعة ملونة، وتُطل أسطح الخيام الخشبية على مناظر خلابةٍ لشبكةٍ كثيفةٍ من أشجار النخيل والسنط.
يُقدم نُزل موزيمو خدمةً مميزةً وأطباقًا غير عاديةً تُقدم على طاولات الطعام المنتشرة في المكان، كما يُتيح فرصةً للاستمتاع بحفرة النار العملاقة التي تُطل على سماء الليل المُليئة بالنجوم، ويُمكن للزوار أيضًا الاسترخاء على كراسي التشمس المُحيطة بالمسبح، بعد قضاء يومٍ مليءٍ بالمغامرات في استكشاف جمال المنطقة.
اقرأ أيضًا: السياحة في البرازيل.. الطبيعة البكر في بلد السامبا
ديوك كامب - بوتسوانا
منذ 30 عامًا، رسخت شركة Jack's Camp اسمها كرائدة في رحلات السفاري الفاخرة في منطقة ماكجاديكادي بانس ببوتسوانا. واليوم، تُقدم الشركة تجربةً استثنائيةً جديدةً مع افتتاح معسكرها الأحدث "ديوك كامب" في شمال دلتا أوكافانغو، داخل محمية موريمي جيم.
تُعد هذه المحمية موطنًا لمئات القطعان من الأفيال والكلاب البرية والأسود والفهود، بينما تتلوى مياه الدلتا الصافية في طريقها عبر المخيم، ويمكن للضيوف الاستمتاع بمشاهدة صيادي أسماك الملكيت من المخيم أو من أسطحه المشمسة أو حتى من المغطس.
يتكون معسكر ديوك كامب من ثماني خيامٍ مصممة بشكلٍ فريدٍ، مع أسطحٍ واسعةٍ تُتيح إطلالاتٍ خلابةً على الدلتا، وتتميز الخيام بتصاميمها الداخلية الفاخرة، حيث تضم أسرّةً خشبيةً مغطاةً بأربعة أعمدةٍ تُظللها، مُغطاةً بحُفةٍ مريحةٍ مليئةً بالريش وبياضاتٍ مُقلمة.
يتدلى القماش الرائع من السقف، بينما تنتشر وسائد الأزهار النابضة بالحياة على الكراسي، وتعود الحمامات إلى عشرينيات القرن الماضي، مع تركيباتٍ نحاسيةٍ وطاولاتٍ من خشب الماهوجني.
وتُضفي منطقة تناول الطعام المشتركة ذات الطراز البدوي أجواءً خاصةً على المعسكر، حيث تُحيط بك الأرائك المخملية والسجاد الأعجمي والمساند الحريرية والطاولات المنخفضة التي تُعلوها أواني الشاي الفضية والكعك، وتتدفق أشعة الشمس خلال النهار، بينما تضاء الفوانيس في المساء، ليُصبح المكان لوحةً خرجت من كتب الحكايات، معلنةً عن تجربة سفاري أفريقية استثنائية.
مخيم لوابي - جنوب أفريقيا
بزرقة السماء الصافية - المصدر: Tswalu
يُعد مخيم لوابي أحدث إضافة إلى تسوالو، وهي أكبر محمية مملوكة للقطاع الخاص في جنوب أفريقيا، في منطقة كالاهاري، وتمثل المحمية مشروعًا لعائلة أوبنهايمر لمدة 25 عامًا، حيث تطورت من ثلاثة عقارات راقية إلى ستة منازل مذهلة مستدامة.
تتميز هذه المنازل بتصاميمها المبدعة، المصنوعة من الزجاج والفولاذ والقماش، والتي يمكن تفكيكها ونقلها إلى أي مكان دون إلحاق أي ضرر بالبيئة، وتفصل بين هذه المنازل مسافة 165 قدمًا على الأقل، مما يضمن للضيوف خصوصيةً تامةً.
وتُقدم التصاميم الداخلية للمصمم "جريجوري ميلور" لوحةً فنيةً رائعةً، حيث تُزيّن المنازل بمفروشات الموهير والمنحوتات الطينية والألواح الخشبية المنحوتة والأرائك ذات اللون البني والكريمي.
تُشكل هذه التصاميم خلفيةً مُلهمةً للمناظر الطبيعية الخلابة للسهول العشبية الذهبية والأراضي المتنوعة التي تتداخل ألوانها مع زرقة السماء الصافية، وتُزين هذه المناظر حيوانات نادرة مثل آكل النمل الحرشفي ووحيد القرن الأسود والأبيض والفهود، وغيرها الكثير من الحيوانات المتنوعة.
كما هو الحال في رحلات السفاري بجنوب أفريقيا، يُعدّ الليل هو المكافأة لكل عشاقها. يتناول الضيوف الطعام الرائع في الهواء الطلق، بجوار المدفأة المشتعلة، بينما تُحيط بهم الطبيعة الخلابة، مما يُتيح لهم الاستمتاع بجمال هذا البلد الرائع وإبداع الكون.
