تريستا الإيطالية.. سياحة بين الطبيعة الخلّابة والثقافات المتعددة والماضي الغني
واجهة بحرية رائعة، يتجلى بين أحضانها اندماج الثقافات، مع تلك الهندسة المعمارية الكلاسيكية المذهلة والأجواء الفريدة، إنها باختصار مدينة تريستا الإيطالية، حيث يعانق التاريخ الثري الطبيعة الساحرة، بينما تمتد شواطئها كذراعين مرحبين بعناق العالم، فقد منحها ماضيها، واختلاط اللغات والشعوب والأديان نكهة عالمية خاصة، يضاف إليها تلك التأثيرات الجلية لروح أوروبا الوسطى والبحر الأبيض المتوسط، إذ كانت لعدة قرون جسرًا بحريًا وبريًا مهمًا للقارة العجوز في أقصى شمال شرق إيطاليا، وبالتحديد في منطقة فريولي فينيتسيا جوليا على حدود سلوفينيا، حيث ظلت المدينة الحدودية الجاذبة، والبوتقة التي تنصهر فيها الثقافات، ومن ثم فإنها إحدى أكثر المدن إثارة للاهتمام التي يمكنك زيارتها والاستمتاع بها في إيطاليا.
تاريخ تريستا الغني
بدأ التاريخ المعروف لتريستا من الألفية الثانية قبل الميلاد، إذ كانت المقاطعة بأكملها موقعًا للمستوطنات الإيليرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إلى أن قام الرومان بغزوها قبل نحو 50 عامًا من الميلاد، وهنا حصلت على اسم "تيرجيستي" الذي اشتق منه اسمها الحالي تريستا، ومنذ بداية القرن الثالث الميلادي، تعرضت المدينة لعدد من الغزوات إلى أن تأسست كبلدية حرة في عام 1300، ولكنها طلبت حماية ليوبولد الثالث مارغريف النمسا، وتواصلت مع أسرة هابسبورغ التي تركت بصمتها الواضحة على المدينة.
ويعود تاريخ تريستا الحديثة إلى عام 1719، عندما أصدر كارلو السادس مرسومًا يقضي بحرية الملاحة، وفتح الباب أمام التجارة لتصبح ميناءً حر، ومن ثم توسعت المدينة وسادها الرخاء حتى القرن التاسع عشر كجزء من الإمبراطورية النمساوية، التي جعلت منها الميناء الرئيس لها ومنفذها على العالم، واستمرت على هذا النحو حتى مطلع القرن العشرين، وهنا تغيرت الظروف كنتيجة لصراعات إقليمية واضطرابات اجتماعية متلاحقة، أدت في النهاية إلى ضم المدينة إلى إيطاليا، مع هذا المزيج الفريد والغني من الثقافات والتأثيرات المختلفة.
طبيعة تريستا الخلّابة
لعل بعض من جمال تريستا يكمن في توسط موقعها بين العديد من الوجهات المعروفة في أوروبا، إذ يمكنك الوصول إليها بسهولة من داخل إيطاليا وخارجها، حيث توجد قطارات مباشرة من أوديني والبندقية، بالإضافة إلى قطارات سريعة من روما وفلورنسا وميلانو وتورينو، فيما لا تبعد عن عاصمة سلوفينيا سوى مائة كيلو متر تقريبًا، بينما تحيطها كرواتيا، وعلى مسافة قريبة تطل النمسا، فيما تمتلك المدينة مطارها الدولي الخاص.
كما تحظى تريستا بأجواء خلّابة وطبيعة جاذبة، فهنا تهب بين الحين والآخر رياح بورا الجافة القوية قادمة من الهضبة إلى الخليج، لتجتاح المدينة وتضرب البحر بعنف، مع هبات يمكن أن تتجاوز سرعتها 160 كيلومترًا في الساعة، ولكن ذلك لا يمنع عُشاق المدينة من الاستمتاع بها، وبشكل خاص بقلب المدينة الذي يعد الأجمل والأكثر رمزية، حيث ساحة يونيتا ديتاليا مع المباني التي تلخص تاريخ تريستا بشكل مثالي، أما الجانب الأكثر إثارة فهو المواجه للبحر، والذي يمتد منه رصيف مولو أوديس، وفي الخلفية مجموعة رائعة من المباني المذهلة، التي يحكي كل منها قصة فريدة.
بينما تبدو بعض طقوس المدينة بين مقاهيها، إذ تعد تريستا أيضًا مدينة القهوة، كونها ميناءً مجانيًا لاستيرادها منذ القرن الثامن عشر، فهي ليست مدينة تجارية فحسب، بل مركز ثقافي أيضًا تتناغم فيه القهوة مع المقاهي الأدبية العريقة، التي استضافت أسماء كبيرة في عالم الأدب، مثل: جيمس جويس، وإيتالو سفيفو، وأومبرتو سابا، ومن ثم فإن أخذ قسط من الراحة في أحد مقاهي المدينة القديمة هو أحد الطقوس التي لا يمكن تفويتها خلال زيارتك، أما أبرز معالمها التي تستحق الزيارة فنعرض جانبًا منها دون ترتيب معين منها في السطور التالية.
أهم معالم تريستا
ترشيح أماكن معينة للزيارة في تريستا يبدو في حقيقة الأمر مهمة صعبة، فالمدينة نابضة بالحياة، تشع سحرًا فريدًا في كل أرجائها، يغلف ذلك التاريخ المتدثر بالهندسة المعمارية الرائعة، والمعالم الجاذبة المندمجة في نسيج متعدد الألوان والتوجهات، وبعضها لا يمكن تفويت زيارتها، إذ لا تكتمل رحلتك لتريستا دون المرور على أبرز معالمها.
ساحة يونيتا ديتاليا Piazza Unità d'Italia
تعد "يونيتا ديتاليا" الساحة الرئيسة في تريستا، والمكان الذي ستجد فيه الهندسة المعمارية الأكثر روعة في المدينة، كما أنها تتمتع بموقع رائع بين شاطئ البحر وتلة القلعة، ورغم بنائها خلال الحكم النمساوي المجري، إلا أنه لا يزال يُعتقد أنها أكبر ساحة أوروبية تواجه البحر، وتستطيع أن تتعرف هنا على بعض من أهم المؤسسات في المدينة كمبنى البلدية والمحافظة وغيرها من القصور القديمة المذهلة، التي تمتلئ واجهاتها بالتفاصيل، ما يجعل الساحة جوهرة تستطيع من خلالها الاستمتاع بأجواء المدينة ومعمارها الفريد.
متحف ريفولتيلا Museo Revoltella
يؤكد خبراء السفراء أنه إذا كان لديك وقت لزيارة متحف واحد فقط خلال جولتك في تريستا، فإن "ريفولتيلا" يجب أن يكون هذا المتحف، إذ يعد وجهة مذهلة من حيث الموقع والتصميم وما يحتويه من فن، حيث يضم هذا القصر الرائع الذي يعود تاريخه إلى عام 1858، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لفنانين إيطاليين وأوروبيين، مع قطع مبدعة من الأثاث وغيرها من العناصر التي تركها مؤسسه البارون "باسكوالي ريفولتيلا" في نهاية القرن التاسع عشر، والتي تتكامل مع التصاميم الداخلية المذهلة، فيما يمكنك أيضًا الاستمتاع بإطلالة بانورامية جميلة على المدينة من سطح المتحف.
فيلا ريفولتيلا بارك Villa Revoltella Park
منتزه رائع يستحق الزيارة في تريستا، ويرتبط بمؤسس المتحف السابق "باسكوالي ريفولتيلا"، الذي تبرع في وصيته بتلك الحديقة الساحرة المطلة على مشارف المدينة عبر التل، بما يضمن أنها ستكون مفتوحة بشكل دائم للجمهور، وقد كان، إذ اعتُبر منتزه "فيلا ريفولتيلا" لعقودٍ واحة خضراء وملاذًا مثاليًا للهروب من صخب المدينة وضجيجها، وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء تشتمل على حديقة وكنيسة وشاليه، لتجسد جميعها روعة المكان.
قناة غراندي Grande Canal
قناة "غراندي" التي تقع في منتصف الطريق بين محطة القطار وساحة "يونيتا ديتاليا"، تعد هي الأخرى أحد المعالم البارزة التي لا ينبغي تفويت زيارتها، ويعود تاريخ القناة إلى منتصف القرن الثامن عشر، إذ تم إنشاؤها لمساعدة قوارب نقل البضائع على الوصول إلى مكان أقرب إلى المركز لتفريغ حمولتها، وقد كانت القناة أطول مما هي عليه اليوم، حيث كانت تصل إلى ما بعد كنيسة سانت أنطونيو، بينما تمتد على طول المسافة المباني والقصور، التي يعود تاريخ معظمها إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر، مع عدد من الجسور التي تساعد على عبور القناة وبعض التماثيل المثيرة للاهتمام.
القوس الروماني Arco di Riccardo
حول القلعة وفي طريقك إليها ستجد العديد من الآثار الرومانية، وبينها قوس ريتشارد أو القوس الروماني، الذي يقع في أحد الشوارع الخلفية، ويعود تاريخ هذا البناء المثير للإعجاب على الأرجح إلى القرن الأول الميلادي، وزمن تيرجيستي حيث كان بوابة لأسوار المدينة في ذلك الوقت، ولعل أكثر ما يظهر تميزه هو محيطه المعماري، إذ يحتل مساحة صغيرة فيما تحيط به المباني الحديثة، ما يخلق تباينًا كبيرًا بين القديم والحديث، ليشكل جسرًا رمزيًا بين الماضي والحاضر.
اقرأ أيضًا:أوساكا اليابانية.. بلد "الكرز" والمعمار المختلف تنتظر السائحين من كل مكان
رصيف مولو أوديس Molo Audace
يعد رصيف "مولو أوديس" أحد الأماكن الأكثر شعبية للتنزه في تريستا، بما يقدمه من مشهد بانورامي لساحل المدينة، إذ يمتد لأكثر من 200 متر في البحر بنفس الموقع الذي غرقت فيه سفينة "سان كارلو" في نهاية القرن الثامن عشر، وقد حمل الرصيف اسمها لفترة، حتى تم تمديده خلال عمليتي إعادة للبناء، وبعد الحرب العالمية الأولى بدأ السكان المحليون يطلقون على المكان اسمه الحالي، نسبة للسفينة الحربية التي وصلت إلى ميناء تريستا.
قلعة ميرامار Castello di Miramare
تقع قلعة ميرامار، وهي إحدى أكبر مناطق الجذب في تريستا، على شاطئ البحر الأدرياتيكي، بعيدًا قليلاً عن وسط المدينة، وقد تم بناؤها في منتصف القرن التاسع عشر للأرشيدوق فرديناند ماكسيميليان هابسبورغ، الأخ الأصغر لفرانز جوزيف إمبراطور النمسا، لتكون سكنًا له ولزوجته، وهي قلعة مهيبة بإطلالة جميلة محاطة بحديقة من النباتات والأشجار النادرة والغريبة التي جلبها "الأرشيدوق" نفسه من جميع أنحاء العالم، بينما ترتبط القلعة ومحيطها بالكثير من الأساطير، فيما تجسد تصاميمها الداخلية الأصلية أسلوب الحياة الأرستقراطي في القرن التاسع عشر.
قلعة سان جويستو Castello di San Giusto
تعد قلعة سان جويستو أفضل مكان للاستمتاع بالمناظر البانورامية الرائعة لمدينة تريستا، إذ تقع على بُعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من وسط المدينة، وحسب المؤرخون فإن أول بناء تحصيني شهدته المدينة في تلك البقعة تم بناؤه في العصر الروماني القديم، إلا أن هذه القلعة التي يمكننا زيارتها اليوم يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وعند زيارتها يمكنك رؤية مجموعة مثيرة للاهتمام من القطع الأثرية القديمة، بينما يكمن سحرها في الاستمتاع بجمال وعظمة تريستا بشكل بانورامي كامل.
منارة النصر Faro della Vittoria
واحدة من المعالم الأكثر شهرة في تريستا، إذ يمكن رؤيتها من معظم أنحاء المدينة، وهي معلم لا يمكنك تفويته حتى وإن كان يبتعد قليلاً عن المركز، ويبلغ ارتفاع تلك المنارة الرائعة 68 مترًا، وتعد من بين أطول المنارات في العالم، وقد تم اختيار موقعها على تل تريستا وجريتا نظرًا لارتفاعهما المثالي وأساساتهما الصلبة، وقد افتُتحت عام 1927 لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى وما زالت تعمل حتى يومنا هذا، ومن الممكن زيارتها ولكن في أوقات محدودة نوعًا ما.
تياترو رومانو Teatro Romano
يمكنك العثور على أفضل شهادة حول ماضي المدينة العريق من قلبها، حيث يتربع ذلك المسرح الروماني التاريخي الذي ربما يعود إلى القرن الأول الميلادي، ولكنه لم يُكتشف بشكل رسمي سوى عام 1938، حيث ظل لعدة قرون مخفيًا بواسطة مباني المدينة الأحدث، ورغم أنه يبدو كأطلال فإنه لا يزال مثيرًا للإعجاب، خاصة لوقوعه في هذه البيئة الحديثة، مع تلك اللمحة الفريد التي أعطاها عن نفسه مؤكدًا أنه كان يتسع لنحو 3500 متفرج.
كهف جيجانتي Grotta Gigante
تقع مغارة أو كهف جيجانتي خارج المدينة مباشرةً، وقد تم إدراج هذا الكهف المذهل في موسوعة غينيتس للأرقام القياسية عام 1995 باعتباره أكبر كهف في العالم، حتى انتزع منه اللقب كهف فرنسي عام 2010، وبشكل عام يعد الكهف إحدى العجائب الطبيعية، إذ يبلغ ارتفاع الجزء المركزي منه 107 أمتار، وعرضه 65 مترًا، وطوله 130 مترًا، ومن المؤكد أن هيبته ستذهلك، تذكر فقط عند التخطيط لزيارته اصطحاب بعض الملابس للتدفئة حيث تبلغ درجة الحرارة فيه نحو 11 درجة مئوية.
اقرأ أيضًا:وجهة متفردة لعُشاق السفر طوال العام.. تركيا سحر الطبيعة الخلّابة
متحف الأحياء البحرية لمدينة تريستا Acquario Marino della Città di Trieste
يمكنك الاستمتاع بالتاريخ البحري الكامل للمدينة في قاعات متحفها البحري، مع مراقبة حيوانات البحر الأدرياتيكي والأنواع البرمائية المحلية من خلال ذلك المتحف الذي أنشئ عام 1933 في مبنى على شاطئ البحر كان بمثابة سوق مركزية للأسماك، بينما كان برج الساعة الموجود على الجانب الأيسر منه، ليس سوى صهريج لمياه البحر، حتى أُعيدت هيكلته ليتحول إلى واحد من المتاحف البحرية المهمة في تلك المنطقة من العالم، بما تملكه من تنوع أيكولوجي وبيولوجي كبير.
تياترو ليريكو جوزيبي فيردي Teatro Lirico Giuseppe Verdi
يعد المسرح التقليدي الذي يعود تاريخه إلى مطلع القرن التاسع عشر رمزًا للهوية الثقافية للمدينة، فهو دار الأوبرا والباليه الرئيسة، وأحد أقدم الأماكن التي لا تزال نشطة، وهو يتكون بشكل أساسي من قاعتين، ويحاكي الهندسة المعمارية لمسرح ألا سكالا في ميلانو، وقد قدم تاريخًا حافلاً من الأعمال لعظماء الموسيقى، فيما لا يزال يقدم كثيرًا مما يمكنك الاستمتاع به خلال زيارة تريستا.
نصائح للاستمتاع بأجواء تريستا
بالإضافة إلى ما سبق من معالم لا يمكن تفويتها خلال زيارتك لتريستا، هناك أيضًا الكثير من الأنشطة التي يمكنك القيام بها للاستمتاع بأجواء المدينة الساحرة، ومنها:
- التجول بين شوارع المدينة، وهنا من المفيد ملاحظة التفاصيل الدقيقة للمنازل المبنية على طراز فن الآرت نوفو، أو الأنماط الانتقائية أو الكلاسيكية الجديدة، والتي تمنحك خلفية جيدة حول معمار تريستا.
- تمتلك تريستا أحد أكبر وأهم المواني على البحر الأدرياتيكي، وقد كانت أيضًا الميناء الرئيس للإمبراطورية النمساوية، ولا يزال هناك جزء تاريخي في المرفأ، إلا أنه مغلق أمام الجمهور، ولكنك تستطيع مشاهدته من موقف السيارات القريب، ومن ثم رؤية المباني والقطارات القديمة.
- يعد خط الترام في تريستا من بين الخطوط الأكثر تميزًا في العالم، وهو يربط ساحة أوبردان وسط المدينة بقرية فيلا أوبيسينا على التلال المحيطة، حيث يمثل مزيج بين الترام النموذجي والقطار الجبلي المائل، فيما لا يزال بإمكانك استخدام عربة الترام التي تحمل الرقم "1" والتي استُخدمت للمرة الأولى عند افتتاح الخط عام 1902.
- يمكنك زيارة المقاهي التاريخية التي شهدت مرور العديد من الأسماء البارزة في عالم الأدب، حيث تقربك من فهم المدينة وتقاليدها، إذ تشتهر تريستا بثقافة المقاهي الفريدة.
- إذا وصلت إلى المدينة في شهر أكتوبر حاول متابعة سباق القوارب الدولي التاريخي، إذ يُقام سنويًا يوم الأحد الثاني من شهر أكتوبر، فيما يمتد لمدة أسبوع كامل مع تقويم غني بالأحداث، بما في ذلك تلك المصممة خصيصًا للأطفال، بينما يمكنك الاستمتاع بالسباقات من نقاط عدة في المدينة.
- يمكن لأولئك الذين يرغبون في تعلم كيفية الإبحار المشاركة في إحدى الدورات التدريبية، التي تنظمها بعض أكاديميات مدينة تريستا التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالإبحار.
- كما يمكن لعُشاق الثقافة المشاركة في عدد كبير من الفعاليات والمهرجانات الدولية المتنوعة في مجالات عدة، والتي تُنظم بشكل دوري في تريستا.
- كذلك يمكنك الاستمتاع خلال جولتك في المدينة بالأعمال الفنية، والجداريات المنتشرة في أجزاء مختلفة من شوارع تريستا، بالإضافة إلى فن الشارع الذي أبدعت المدينة في تقنينه بما يتناسب مع حاجتها.
- هناك العديد من خيارات الإقامة في تريستا، إذ يستضيف المركز التاريخي للمدينة سلسلة من الفنادق الجيدة، التي تتوازى أسعارها مع ما تقدمه من جودة، كما أن هناك سلسلة من الفنادق القريبة من فئة الأربعة نجوم، كفنادق بيلافيستا، استريا تريست، ألا بوستا تريست، بالإضافة إلى الشقق الفندقة، وخيارات التخييم المتاحة.
- يمكنك كذلك تجربة الطعام المحلي، الذي يدمج تأثيرات من جميع أنحاء المنطقة وبشكل خاص الأطباق النمساوية والإيطالية والسلوفينية، وهناك العديد من المطاعم في جميع أنحاء المدينة، وبغض النظر عن المطعم الذي تختاره، يجب أن تتوقع تجربة رائعة.
- يمكنك بسهولة الخروج في رحلات يومية إلى شاطئ البحر، مع زيارة العديد من الكهوف والبحيرات، المحيطة بالمنطقة.
- كما يمكنك أيضًا الاستمتاع بالتسوق إذ تضم المدينة ثلاث شوارع للمشاة مليئة بالمتاجر المتنوعة التي ستلبي جميع طلباتك.