تلك هي أصغر جزيرة يقصدها الأغنياء للسياحة
الرجل: دبي
رغم صغر حجمها لكن نزلاءها هم من الاغنياء ومشاهير السينما والأزياء. انتقلت ملكية جزيرة تيمنا باخيه برتيلميو التي اكتشفها كريستوف كولومبوس عام 1493، الى يد مستعمرين كثيرين.
في البداية احتلها الاسبان الا ان عددا قليلا جدا بقي فيها، وفي عام 1648 حل على شواطئها حوالي 170 من الفرنسيين من مناطق النورماندي وبروتانيا مع 50 من العبيد الافارقة، وبعد سنوات قليلة باعوها الى جمعية فرسان مالطا بهدف زراعتها بقصب السكر الا ان الجفاف وقلة الامطار خيب آمالهم. وكل مستعمر جديد كان يحضر معه مجموعة من الأفارقة، الى ان لفت نظر الفرنسييين الجانب الجمالي لطبيعية الجزيرة فعادوا اليها للعيش فيها بعد ان اشتروها من السويدين عام 1877 بمبلغ 80 الف فرنك فرنسي وتخضع اليوم للنظام الفرنسي بالكامل والعملة المتداولة فيها هي اليورو.
تتألف جزيرة سان برتيلمي من عدة جزر صغيرة لا تتعدى مساحتها حيا صغيرا، منها جزيرة شوفرو وفورشو وفريغات واخرى تحمل اسماء مثل الخباز والخبر والدجاجة وصيصانها وجزيرة السكر.
ومن اجل امتلاك قطعة ارض فوق الجزيرة دفع المصرفي الاميركي دافيد روكفلر عام 1957 الملايين لبناء فندق يعتبر الأفخم، وانتقلت ملكيته اليوم الى الروسي المليونير رومان ابراموفيتش. ومنذ أواسط القرن الماضي انطلقت الجزيرة سياحيا فحولها مستثمرون فرنسيون الى سان تروبيه صغيرة في الانتل. تحتوي الجزيرة اليوم على أكبر عدد من الفنادق والمطاعم الفخمة والمحلات التجارية التي تروج للبضائع الفرنسية الفاخرة من الملابس وحتى العطور، وتحقق أرباحا كبيرة لان البضائع معفية من الضرائب.
ومع الوقت تحولت سان برتيلمي الى مكان يقصده أغنياء العالم ونجوم السينما مثل كايت موس وتوم جونس وجاك نيكلسون، ورغم صغرها لكن يهبط في مطارها "سان جان" المجهز بأحدث الوسائل عشرات طائرات الجات الخاصة يوميا العديد من ركابها لقضاء عطلة نهاية الاسبوع والتمتع بمياهها العذبة او ممارسة رياضة الغطس او الاستلقاء فوق رمالها البيضاء الرائعة .
أجواء فرنسية بامتياز
ويمتلك الكثير من الرواد أجنحة في الفنادق لانه من الصعب الحصول على حجز في فترة قصيرة، وما يعرض من موضة في باريس يمكن العثور عليه في سان برتيلمي فالكثير من دور الأزياء لها متاجر هناك واشهر المطاعم الفرنسية منتشرة على طول الشاطئ اللازوردي.
تتميز الجزيرة بشاطئها الممتد على طولها والمتصل بطبيعة خلابة وبركان وهضبات يصل ارتفاعها الى 300 متر، وهو ما يمكن السائح من قضاء النهار إما في التمتع بالسباحة او الغطس او التجول بين أحضان الطبيعة المزهرة وفي الشتاء تتحول الجزيرة الى ملتقى لعشاق رياضة قيادة الزوارق الشراعية.
وعلى السائح ألا يفوت فرصة الغوص في أعماق البحار على متن الغواصة الصفراء ( يالو صاب مارين) للعيش ولو لساعة في أعماق الحياة البحرية والتمتع بمنظر الحيوانات ومشاهدة السلاحف والأسماك النادرة عن قرب.
والى جانب جمال الطبيعية فان الجزيرة مليئة بالمفاجات الدائمة من عروض الأزياء إضافة الى المهرجانات الموسيقية، في شهري كانون الثاني ( يناير) وشباط (فبراير) حيث يقام مهرجان موسيقي عالمي يشارك فيه نجوم عالميون وفي شهر نيسان (أبريل) يقام مهرجان للافلام.