هكذا استطاعت السعودية خفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها تاريخيًّا
حققت السعودية إنجازًا ملحوظًا في مجال خفض معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية منخفضة، وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء السعودية.
وأفادت البيانات بأن معدل البطالة بين السعوديين انخفض إلى 7.7% في الربع الرابع من عام 2023، وهو أدنى مستوى منذ عام 1999، بعد مسار طويل من الجهود والإجراءات الفعّالة التي اتخذتها المملكة.
ووفقًا لتقديرات مسح القوى العاملة للهيئة العامة للإحصاء، بلغ معدل البطالة الإجمالي في السعودية للسعوديين وغير السعوديين 4.4% في الربع الرابع من عام 2023، ما يشير إلى استمرار تحسن الوضع الاقتصادي.
وتهدف رؤية 2030 في السعودية إلى خفض معدل البطالة بين المواطنين إلى 7%، وهو هدف تم وضعه عند إطلاق الرؤية في عام 2016، حيث كانت معدلات البطالة تقترب من 12.3%.
وفي إطار هذه الرؤية، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء عام 2021 أن المملكة تسعى لتحقيق معدلات البطالة الطبيعية ما بين 7% إلى 4%.
اقرأ أيضًا: "سايت" السعودية تستحوذ على 10% من "AhnLab" الكورية
من جانبه، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى دور قطاع السياحة في خلق فرص العمل، حيث توقع أن يسهم هذا القطاع في خلق 3 ملايين وظيفة بحلول عام 2030.
تنويع الاقتصاد
ومن بين السياسات والقرارات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز: تنويع الاقتصاد حيث أسهمت الأنشطة غير النفطية بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2023، وبلغت قيمة الاقتصاد غير النفطي 1.7 تريليون ريال، ما خلق فرص عمل جديدة.
وأسهم جذب الاستثمارات الأجنبية في توفير فرص العمل وخفض معدلات البطالة، حيث ارتفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 13 مليار ريال خلال الربع الرابع من عام 2023، مقارنة بـ 11 مليار ريال في الربع الثالث من نفس العام.
وتضمنت الجهود أيضًا تطوير القطاعات الكثيفة بالعمالة، مثل قطاع السيارات، حيث تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة إلى إنشاء سوق كبير لصناعة السيارات في السعودية، بالإضافة إلى دعم صناعة السيارات الكهربائية، وقد تم توطين عدة مهن أيضًا لزيادة فرص العمل للمواطنين السعوديين.
وأسهمت برامج التوطين في خفض معدلات البطالة بين السعوديين، حيث تم تنفيذ برامج استهدفت توطين الوظائف لتحفيز قطاع الأعمال على توظيف المواطنين.
وفي سياق متصل، تم تطوير نظام التعليم والتدريب المهني لتأهيل الشباب لسوق العمل وتحسين مهاراتهم، ما زاد من فرص العمل وخفض معدلات البطالة.
وأخيرًا، لعب تقديم حوافز ودعم من الحكومة للشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا كبيرًا في خفض معدلات البطالة، حيث نجح القطاع الخاص في إضافة نحو مليون وظيفة جديدة خلال عام 2023، ما يشير إلى استمرار تحسن الوضع الاقتصادي وفرص العمل في السعودية.
شاهد أيضًا: