التُقِطَت حديثًا.. أفضل صورة في التاريخ لثقب أسود حقيقي
التقط فريق مكون من 150 عالم فلك الصورة الأكثر تفصيلاً وجاذبية للثقب الأسود المعروف باسم "الرامي أ*" أو (SgrA*)، وهو ثقبٌ أسود هائل موجود في مركز مجرتنا درب التبانة. التُقِطَت الصورة بواسطة تليسكوب "أفق الحدث" Event Horizon Telescope، والذي يعتبر شبكة من التلسكوبات الراديوية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
نفس الثقب الأسود
بالمقارنة مع صورة الثقب الأسود التي التُقطَت لأول مرة في التاريخ عام 2022، اتضح بشكلٍ لا لبس فيه أن الصورة الجديدة مُلتقطة لنفس الثقب الأسود، وهو "الرامي أ*"، إذ تبدو كل التفاصيل متشابهة ما عدا جودة الصورة نفسها، فصورة 2022 كانت تبدو مشوشة وكأن مصورًا نسي أن يضبط "الفوكس" أو "التركيز"، على عكس الصورة الجديدة التي تبدو واضحة للغاية.
وتُشبه المجالات المغناطيسية الموجودة في الصورة المُلتقطة لثقب "الرامي أ*" الأسود تلك الموجودة في ثقبٍ أسود آخر فائق الكُتلة يُسمى "M87*"، ويرى علماء الفلك أن هذا يمكن أن يُشير إلى وجود بنية "عالمية" للعمليات الفيزيائية التي تحكم كيفية تشكل الثقوب السوداء، ويخطط الفريق للتأكد من ذلك عندما يرصدون الثقب الأسود مرة أخرى في أبريل.
اقرأ أيضًا:لاستكشاف الفرص الاستثمارية.. إطلاق "مسار الفضاء" في مؤتمر "ليب 2024"
وعلى الرُغم من أن الثقوب السوداء في حد ذاتها تكون غير مرئية حتى بالتلسكوبات الراديوية، فإن المادة والأجسام التي تدور عند نقطة أفق الحدث "الجزء الذي لا يستطيع الضوء الهروب منه" تكون كذلك، وهو ما استطاع العلماء رؤيته باستخدام ما يُسمى بـ"الضوء المستقطب".
وبحسب تقديرات العلماء، فإن كتلة الثقب الأسود الذي نتحدث عنه تصل إلى 4 ملايين ضعف كتلة الشمس، ولكن قطره يبلغ 25.47 مليون كم فقط، كما أنه يظهر في السماء كما لو كان شطيرة على سطح القمر.
وبشكلٍ عام فإن الثقب الأسود هو جسم أو منطقة موجودة في الفضاء ذات جاذبية هائلة لا يستطيع أسرع شيء نعرفه، وهو الضوء، أن يهرب منه.
وتتشكل الثقوب السوداء عندما تنهار النجوم الضخمة على ذاتها في صورة انفجار نجمي هائل يُسمى بـ"المستعر الأعظم Supernova" تاركةً وراءها هذا "الوحش الفضائي المخيف".
شاهد أيضًا: