دراسة: زيت القلي المُعاد استخدامه يضر الدماغ
لطالما ارتبط تناول الزيوت المقلية بالالتهابات وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية وغيرها من الأمراض المزمنة، وقد قدّم مُلخص دراسةٍ عُرِض في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية، بيانات تربط بين الاستهلاك المستمر للزيت المقلي المُعاد استخدامه وزيادة التنكُّس العصبي.
وأشارت الدراسة الجديدة التي أُجريت على الفئران، إلى وجود صلة مُحتملة بين الاستهلاك طويل الأجل لزيوت الطهي المُعاد تسخينها، والتنكّس العصبي، مثل مرض ألزهايمر.
كيف تُغيّر إعادة تسخين الزيت تركيبه الكيميائي؟
يُؤدّي تسخين الزيوت إلى درجات حرارة عالية إلى تغيير بِنيتها الكيميائية الطبيعية، ما يُؤدّي إلى تشكيل مُركّبات ضارة، مثل الأكريلاميد والدهون المتحولة، كما أنّ إعادة تسخين الزيوت، خاصةً للقلي العميق، يُفاقِم ذلك الأمر، إذ يصير الزيت غير مستقرًا، ويفقد فوائده الصحية، ويُولِّد مزيدًا من السموم مع كل استخدام.
كما يُؤدّي الخلل الناجِم عن ذلك التسخين إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، الذي قد يضر الخلايا العصبية، ويزيد خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
اقرأ أيضًا:دراسة: القيود الغذائية تحمي من الأمراض العصبية في الشيخوخة وتُطيل العمر
كما يُشِير البحث أيضًا إلى أنّ الاستهلاك المُنتظِم للزيوت المُعاد تسخينها، قد يُعطِّل وظائف الكبد ويزيد الإجهاد التأكسدي، ما يزيد أيضًا خطر الإصابة بالأمراض العصبية.
لذلك يُوصِي الباحثون بأنّه عند اختيار زيوت الطهي، ينبغي اختيار الزيوت الغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة، واختيار طرق التحضير التي لا تتطلّب درجة حرارة عالية، كما لا ينبغي تكرار تسخين الزيت وإعادة استخدامه.
ويُساعِد اتّباع أنظمة غذائية صحية، مثل حمية مايند وحمية البحر الأبيض المتوسط في الوقاية من التنكس العصبي، والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.