إيلون ماسك وX يخسران دعوى قضائية بحجة مناهضة حرية التعبير
رفض القاضي الأمريكي تشارلز براير دعوى قضائية رفعها إيلون ماسك ضد مجموعة غير هادفة للربح كانت قد اتهمته بالحض على خطاب الكراهية على منصته للتواصل الاجتماعي X، أو Twitter كما كانت تُعرَف سابقًا.
وجادل ماسك بأن باحثي المركز غير الربحي، والمعروف باسم "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" CCDH، قد انتهكوا سياسات الموقع من خلال تجميع التغريدات العامة وتوظيفها بشكلٍ غير صحيح لخدمة مصلحتهم مما كلف X ملايين الدولارات نتيجةً لعزوف المعلنين.
لماذا خسر إيلون ماسك الدعوى القضائية؟
ورفض القاضي دعوى ماسك القضائية لأن الأخير لم يوضح بالضبط كيف تسببت المجموعة غير الربحية في تغريم شركته كل هذه الأموال، كما قال إن X ليس من حقها أن تطلب تعويضًا عن أفعالٍ مستقلة لطرفٍ ثالث لم يفعل شيئًا سوى التحدث.
وتختص مهام المركز الموجود بأمريكا والمملكة المتحدة بنشر تقارير تُندد بخطابات الكراهية أو التطرف أو السلوك الضار الموجودة على منصات التواصل الاجتماعي مثل X وTikTok وFacebook، ولقد ادعى أن ماسك ومنصته يعاديان المثليين ويسمحان بانتشار المعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ على موقع X.
اقرأ أيضًا: "إيلون ماسك" يكشف عن "دواء مخدر" يعزز صحته النفسية
من جانبها، قالت منصة X في بيان إنها لا توافق على قرار المحكمة وتخطط للاستئناف، بينما استنكر عمران أحمد، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز، أفعال الملياردير -إيلون ماسك- وقال إنه يتحدث عن حماية حرية التعبير، ولكنه في نفس الوقت يستخدم ثروته محاولًا إسكات منتقديه، كما قال إن الدعوى القضائية تظهر الحاجة إلى قانون اتحادي يتطلب من شركات التكنولوجيا الكشف عن مزيد من المعلومات حول عملياتها الداخلية ليتسنى للجمهور فهم آلية تسيير هذه المنصات ودورها في تشكيل المجتمع.
وأكدت محامية مركز CCDH، روبرتا كابلان، أن رفض دعوى X دليلٌ على أنه "حتى أغنى رجل في العالم لا يستطيع إخضاع سيادة القانون لإرادته".
وأضافت: "نحن نعيش في عصر المتنمرين، ووسائل التواصل الاجتماعي هي التي تمنحهم القوة التي يتمتعون بها اليوم. إن الوقوف في وجه هؤلاء المتنمرين يتطلب شجاعة كبيرة؛ يتطلب الأمر منظمة مثل مركز مكافحة الكراهية الرقمية. نحن فخورون ويشرفنا أن نُمثل CCDH".
الجدير بالذكر أن مركز CCDH ليس الوحيد الذي اتهم X بهذه النوعية من الاتهامات، ومنذ شراء الملياردير الأمريكي لموقع التواصل الشهير، والعديد من كِبار المعلنين بما فيهم IBM، وNBCUniversal، وشركتها الأم Comcast، قد أعلنوا انسحابهم.