أجهزة شبيهة بساعات اليد ترصد العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة أنّ مُراقبة أنماط النشاط اليومي بوساطة جهاز يُرتدَى في المعصم، قد يكشف العلامات الباكرة لمرض ألزهايمر.
وحلَّل الباحثون بيانات الحركة من أجهزة تُشبِه ساعة اليد تُسمى "actigraphs" التي يرتديها 82 من كبار السن، والذين شاركوا في دراسة طويلة الأمد عن الشيخوخة، وقد عانوا تراكُم بروتين الأميلويد في الدماغ، الذي يُعدّ سمة رئيسة لمرض ألزهايمر.
وقد دُرست الأنماط غير الطبيعية للنوم ونشاط الاستيقاظ على أنّها مُؤشِّرات باكرة محتملة لمرض ألزهايمر، فعادةً ما يُعانِي مرضى ألزهايمر أنماطًا غير طبيعية للنوم والاستيقاظ، ووجدت الدراسات السابقة دليلاً على أنّ تراكُم الأميلويد قد يُعطِّل إيقاعات النوم والاستيقاظ في وقت باكرٍ نسبيًا من الإصابة بالمرض.
وأشارت تلك الدراسة إلى إمكانية ارتداء كبار السن أجهزة تُشبِه ساعة اليد، من شأنها تتبُّع وتحليل النوم والاستيقاظ تلقائيًا، ويُمكِن للأشخاص الذين يمتلكون أنماطًا شاذة من النوم ونشاط الاستيقاظ استشارة الطبيب لمزيدٍ من الفحص المُتعمق لمرض ألزهايمر.
ورغم أنّ هذه الدراسة واعدة في مجالها، لكن يأمل الباحثون في إجراء دراسات طويلة الأمد لمعرفة ما إذا كات التغيُّرات اليومية في نمط النوم والاستيقاظ لا ترتبط فقط بالأميلويد في الدماغ، لكن ما إذا كانت مرتبطة أيضًا بالتدهور المعرفي الذي يُعدّ من سمات ألزهايمر.