مادة جديدة في العدسات اللاصقة تسرّع شفاء العيون
طوّر فريق من الباحثين في جامعة واترلو مادة عدسة لاصقة جديدة، يُمكِن أن تكون بمثابة ضمادة لجروح القرية لمساعدة العين على الشفاء أسرع.
عادةً ما يقضي مرضى خدش القرنية 7 - 10 أيام في ارتداء عدسة لاصقة شفافة ونفّاذة للأكسجين، وغالبًا ما تُغرَس بقطرات عين تحتوي على مضادات حيوية، ومع ذلك فإنّ إضافة المضادات الحيوية مرة واحدة فقط، يجعل من العسير ضمان بقاء ما يكفي من الدواء في العين للعلاج.
وقد عمل الباحثون على مواد قائمة على الكولاجين، وهو البروتين الموجود طبيعيًا في العين، ويُشارِك في عملية التئام الجروح، ومع ذلك فهو لين وضعيف جدًا بحيث لا يمكن أن يكون مادة عدسة لاصقة.
لكن وجد الباحثون طريقة لتحويل ميثاكريلات الجيلاتين؛ مُشتق من الكولاجين، إلى مادة حيوية أقوى 10 مرات، فإحدى خصائص المواد القائمة على الكولاجين أنّها تتحلّل عندما تتعرّض لبعض الإنزيمات الموجودة طبيعيًّا في العين.
اقرأ أيضًا:تطوير عيون اصطناعية أكثر واقعية
فعند وجود تلك المادة وإضافة الدواء معها، يُمكن هندستها بطريقة تتناسب مع كمية الإنزيمات الموجودة عند الجرح، ما يُساعِد في التئام جروح العين.
وفي دراسة زراعة الخلايا البشرية، حقّق الباحثون التئامًا كاملًا للجروح في غضون 5 أيام باستخدام مادة العدسة اللاصقة الجديدة التي تُطلِق الأدوية، كما تتميّز تلك المادة بأنّها نشطة في درجات حرارة العين، ما يُمكِّن العين من تخزينها.
ويظنُّ الباحثون أنّ تلك المادة قد تُساعِد ليس فقط على التئام جروح العين، بل أيضًا في الأماكن الأخرى من الجسم، خاصةً القرح الجلدية الكبيرة.