حليب البقر المُعدّل وراثيًا مصدر جديد للأنسولين
نُشرت دراسة حديثة في مجلة التكنولوجيا الحيوية "Biotechnology Journal"، قيّم خلالها الباحثون ما إذا كانت البقرة المُعدّلة وراثيًا يُمكِن الحصول على طليعة الأنسولين في حليبها.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون بقرة مُعدّلة وراثيًا تحمل جينات الأنسولين، التي أُدخلت باستخدام ناقلات فيروسية مع تعبير خاص بالغدة الثديية لإنتاج طليعة الأنسولين في الحليب.
ولأنّ الأبقار لديها فترة رضاعة طويلة عادةً، وتُنتِج كميات كبيرة من الحليب، فإنّ التعديل الوراثي للأبقار للتعبير عن البروتينات المطلوبة كان مُفيدًا أيّما إفادة، فقد وجد الباحثون أنّ الحليب الذي تُنتِجه البقر المُعدّلة وراثيًا يحتوي على إنسولين بشري أكثر من طليعة الأنسولين، كما أن به إنزيمًا قادرًا على تحويل طليعة الأنسولين "Proinsulin" إلى إنسولين.
اقرأ أيضًا:الأنسولين الذكي.. ابتكار ثوري قد يجعل مفعول الجرعة يمتد لأسبوع كامل
وبشكلٍ عام، كشفت نتائج الدراسة أنّ طليعة الأنسولين والأنسولين في حليب البقر المُعدّل وراثيًا، لكن بتركيز أقل من بروتينات الحليب الأخرى، وكان وجود بعض الإنزيمات سببًا لانخفاض تركيز طليعة الأنسولين، فهي إمّا تُحوّله إلى إنسولين أو تُفكِّكه.
ومع ذلك، سلّطت الدراسة الضوء على الاستخدام المُحتمل للأبقار المُعدّلة وراثيًا لتعزيز إنتاج الأنسولين البشري للمساعدة في علاج مرض السكري المُنتشِر والآخذ في الانتشار حول العالم.