سيارات الحماية الشخصية المدرعة.. مهابة الفخامة والأمان
بخلاف اسمها الذي قد يوحي بأنها تنتمي إلى جبهات القتال، تُعد سيارات الحماية الشخصية المدرّعة مركبات مدنية تتمتع بجسم وهيكل معززين ومصممين لحماية الركاب من الاعتداءات بالرصاص والقذائف. وهي ليست بطبيعة الحال حكرًا على قادة الدول أو المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، فهي غالبًا ما تُستخدم لحماية الأفراد البارزين كرجال الأعمال، وكبار الشخصيات وغالبًا المشاهير، تمامًا كما يمكن استخدامها أيضًا من قبل كل من يرغب بحماية نفسه أو من يرغب من خلال امتلاكه واحدة أن يوجه رسالة واضحة لمن يُضمر له الشر بأنه صعب المنال.
وبالإضافة إلى تعزيز الجسم الخارجي والهيكل، يجري تصنيع السيارات المدرّعة من خلال تزويدها بزجاج مضاد للرصاص وطبقات من الطلاء المدرّع، وغالبًا ما تأتي مع مجموعة متنوعة من الميزات الدفاعية الأخرى لمساعدة الأفراد بالداخل. وبخلاف المركبات المدرّعة العسكرية، يجري تصميم السيارة المدنية المدرّعة المخصّصة لحماية الشخصيات المهمة بشكلٍ يحافظ على رونقها بوصفها سيارة فاخرة على أن تكون مشابهة قدر الإمكان للنسخ التقليدية.
وبخلاف المدرعات العسكرية التي يُعد التصفيح هو الجزء الأساسي منها، فإنّ سيارات الحماية الشخصية الفاخرة تعتمد على الموازنة بين متطلبات الحماية من الرصاص والمقذوفات المتفجرة، وبين القدرة على التحرك برشاقة للهروب من الكمائن كونها مخصّصة للدفاع لا الهجوم.
اقرأ أيضًا: "Ferrari Purosangie" في مواجهة "Lamborghini Urus".. المميزات عديدة فلمن تكون الغلبة؟
يجري إنتاج معظم السيارات المدنية المدرّعة عن طريق مؤسسات تعديل خاصة، تعمل بشكلٍ مستقل عن الصانع الأساسي للسيارة، لكنّ الإقبال عليها من قبل العملاء دفع ببعض شركات تصنيع السيارات إلى توفير فئات منها ضمن إنتاجهم، على غرار كل من BMW التي توفر برنامج Protection، وAudi مع برنامج Security و Mercedes مع برنامج Guard.
في المقابل، لا يجدر بنا أن نغفل أنّ بعض السيارات المدنية المدرّعة هي مركبات فريدة تُنتج لمرة واحدة وليس لها فئة قياسية، مثل السيارة الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، التي تحمل جسمًا يتمتع بملامح سيارات Cadillac سيدان وشعارها، لكنها تقوم على نفس منصة الشاحنات متوسطة الحجم.