"تسلا" تخسر أكثر من 234 مليار دولار من قيمتها السوقية
شهدت شركة "تسلا" الشهيرة في مجال السيارات الكهربائية تحت قيادة الملياردير "إيلون ماسك" انخفاضًا كبيرًا في قيمتها السوقية بمقدار 234 مليار دولار في هذا العام فقط، ولا نزال في شهر مارس فقط.
خسارة شركة تسلا
يتجاوز هذا الهبوط في القيمة السوقية قيمة أسماء معروفة مثل "ماكدونالدز" و"ديزني" و"سيسكو" إجمالاً، إذ تراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 29% في أقل من 10 أسابيع، ما يشكل أدنى مستوى لها منذ مايو، ويثير العديد من المخاوف والتكهنات.
وانخفضت قيمة "تسلا" مما يقرب من 800 مليار دولار إلى أكثر من 550 مليار دولار، وهذا الأمر أثار الكثير من الجدل عبر الأسواق المالية.
يُعادل هذا الانخفاض تقريبًا القيمة السوقية الكلية لكل من "نيتفليكس" و"كوكا كولا" مجتمعين، وأثّر هذا التراجع على "إيلون ماسك" إذ خسر ما يقرب من 40 مليار دولار هذا العام.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك لسنوب دوج: "الجميع يدفع ثمن سيارات تسلا بما فيهم أنا"
كما أدى هذا إلى انخفاض ثروة "ماسك" لأقل من 190 مليار دولار، وفقد لقب "أغنى شخص في العالم"، وأصبح حاليًا الثالث في القائمة بعد "برنار أرنو" في المرتبة الأولى، و"جيف بيزوس" في المرتبة الثانية.
أسباب تراجع قيمة تسلا السوقية
يعود التراجع إلى العديد من العوامل مثل ضعف الطلب على السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة في الصين خاصةً من شركات مثل "BYD"، التي دفعت "تسلا" إلى خفض الأسعار.
كما نسب "ماسك" بعض مشكلات الشركة إلى رفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، الذي زاد من دفعات السيارات الشهرية للمستهلكين.
كما أُثيرت العديد من المخاوف حول تشتت انتباه "إيلون ماسك" في العديد من الأمور، مثل المعارك القانونية واحتمال نقل مشاريع الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن "تسلا".
اقرأ أيضًا: "تسلا" تفقد فرصة ربح 300 مليون دولار بسبب "البيتكوين".. ما القصة؟
كما فشلت الشركة في إكمال المبادرات الرئيسة مثل تكنولوجيا القيادة الذكية الكاملة، ما أدى إلى أن صورة "تسلا" الراقية بدأت تتلاشى في ظل هذه التحديات، ما يؤدي إلى تقييم أكثر واقعية.
لكن لا تزال الشركة تحتل موقعًا بارزًا ضمن الشركات الأمريكية مثل "جنرال موتورز" و"فورد"، إذ تتمتع بقيمة سوقية أكبر 10 مرات من أي من الاثنين.
أثار هذا الانخفاض مخاوف كبيرة بين المستثمرين والمحللين على حد سواء، وفي ظل تزايد المنافسة في صناعة السيارات الكهربائية وتزايد التحديات، فإن "تسلا" تواجه لحظة حاسمة في مسارها.
وسوف توضح الأيام القادمة إذا كانت الشركة قادرة على تجاوز هذه التحديات واستعادة زخمها في السوق.
شاهد أيضًا: