أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُساعِد على تشخيص عدوى الأذن
أظهر تطبيق جديد للهاتف الذكي قدرته على مساعدة الأطباء في تشخيص التهابات الأذن بدقة أكبر لدى الرضع والأطفال، ما قد يُساعِد في تقليل استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية للأطفال.
جديرٌ بالذكر أنَّ التهاب الأذن الحاد صعب التشخيص، ونحو 70% من الأطفال يُعانُون التهاب الأذن قبل عيد ميلادهم الأول، كما قد يُخطِئ الأطباء في التشخيص، فيفترضون وجود سائل قليل خلف الأذن لا عدوى الأذن الفعلية، ولكل طريقة علاج مختلفة عن الأخرى.
وقال كبير الباحثين الدكتور أليخاندرو هوبرمان، مدير قسم طب الأطفال الأكاديمي العام في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ: "غالبًا ما يُشخَّص التهاب الأذن الحاد بشكل غير صحيح، وقد يُؤدِّي نقص التشخيص إلى عدم كفاية الرعاية، كما قد يُؤدِّي الإفراط في التشخيص إلى الحصول على علاج غير ضروري بالمضادات الحيوية، ما يضر بفعالية المضادات الحيوية المُتاحة حاليًا".
اقرأ أيضًا:دراسة: الشاشات تحرم الأطفال من سماع أكثر من 1000 كلمة يوميًا
وقد استخدام الباحثون 921 مقطع فيديو من المكتبة لتعليم نموذجين مختلفين للذكاء الاصطناعي للكشف عن التهابات الأذن من خلال فحص طبلة الأذن، وفي حالة التهاب الأذن الحاد، يكون لطبلة الأذن مظهرها المميز.
ولمّا اختبر الفريق قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف التهابات الأذن، باستخدام 230 مقطع فيديو متبقيًا من المكتبة، كان كلا النموذجين دقيقَين إلى حد ما، إذ يُنبِئان عن التهابات الأذن من السوائل المتراكة خلفها بدقة أفضل من 93%.
بينما في دراسات سابقة، كانت دقة الأطباء البشريين تتراوح بين 30 - 84%، وتُشِير هذه النتائج إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي أدق من العديد من الأطباء، وقد يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتأكيد التشخيص، والتأكُّد من تلقي الأطفال العلاج المناسب لهم.