أعراض التهاب الأذن عند الكبار.. هل الصداع واحد منها؟
ليس التهاب الأذن محصورًا عند الأطفال فقط، بل قد يقع للكبار أيضًا، ويُؤثِّر التهاب الأذن على السمع، والاتزان، وربَّما ينتشر إلى أماكن أخرى في الجسم في حالاتٍ مُتقدِّمة، إذ تختلف شدة أعراض التهاب الأذن عند الكبار من شخصٍ إلى آخر، حسب سبب الالتهاب، والحالة الصحية لكل شخصٍ، وتلقِّي العلاج المُناسِب.
أسباب التهاب الأذن عند الكبار
تلتهب الأذن عند الكبار غالبًا؛ بسبب البكتيريا والفيروسات، خاصةً بعد الإصابة بنزلات البرد، أو عدوى الجهاز التنفسي، إذ يصل الميكروب إلى الأذن الوسطى عبر القناة السمعية التي تصل بينها وبين الحلق، ما يتسبَّب في ظهور أعراض التهاب الأذن عند الكبار.
تتهيَّج القناة السمعية، ومِنْ ثَمَّ تتورَّم، ولا يُسمَح بتصريف السوائل الموجودة داخل الأذن الوسطى، ما يُؤدِّي إلى تراكمها، وحدوث الالتهاب، إذ تنمو البكتيريا والفيروسات في مثل هذه البيئة.
رغم شيوع التهاب الأذن بين الأطفال، فإنَّ هناك بعض العوامل التي تُساعِد على حدوثه بين الكبار، مثل:
- تكرُّر الإصابة بنزلات البرد.
- الحساسية.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: الربو.
- ضعف المناعة.
- التعرُّض لبعض مُهيِّجات الجهاز التنفُّسي، مثل: دخان السجائر.
أعراض التهاب الأذن عند الكبار
تتضمَّن أعراض التهاب الأذن عند الكبار ما يلي:
- ألم في أذنٍ واحدةٍ، أو في كلتيهما معًا.
- نزول إفرازاتٍ من الأذن، وذلك في حالة ثقب طبلة الأذن؛ نتيجة الالتهاب الشديد، ما يُؤدِّي إلى خروج هذا الإفراز.
- ضعف السمع.
- احتقان الحلق.
- الغثيان والقيء.
- الصداع.
- ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان.
قد يقع التهاب طبلة الاذن؛ نتيجة التهاب الأذن، ولا تختلف أعراضها كثيرًا عن هذه الأعراض المذكورة.
متى يكون التهاب الأذن خطيرًا؟
يستمر تراكم السوائل خلف الأذن الوسطى بمرور الوقت، وعدم تلقِّي العلاج المُناسِب لالتهاب الأذن، ما يُسبِّب ظهور بعض المضاعفات، مثل:
1- ضعف السمع
- ضعف السمع الخفيف طبيعيٌ في بداية الالتهاب، لكن مع تقدُّم المرض، قد تتلف الأنسجة الداخلية للأذن، جراء تراكم السوائل، ومِنْ ثَمَّ يزداد ضعف السمع.
2- ثقب طبلة الأذن
- استمرار الضغط على طبلة الأذن مُهدِّدٌ بثقبها، إذ ينشأ هذا الضغط من تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
- يُستدلُّ على ثقب طبلة الأذن بنزول إفرازاتٍ من الأذن، وفي تلك الحالة لا يُنصَح بإدخال أي شيءٍ إلى قناة الأذن، وزيارة الطبيب في أقرب وقتٍ.
اقرأ أيضًا: التهاب الأذن الوسطى..إليك الأسباب وطرق العلاج
3- انتشار العدوى
- لا تلتهب الأذن فجأةً من تلقاء نفسها، وإنَّما نتيجة الإصابة بعدوى سواءٌ كانت بكتيرية، أو فيروسية، وإِنْ كانت البكتيرية أخطر.
- قد تنتشر العدوى البكتيرية في الأذن - حال إهمال العلاج - إلى أماكن أخرى، مثل: العظام خلف الأذن، أو الأذن الداخلية، أو المخ.
- إِنْ تفاقمت اعراض التهاب الأذن عند الكبار، وظهرت أعراضٌ جديدة غير مُعتادة، فلا بُدَّ من مشورة الطبيب.
هل التهاب الأذن يسبب صداعًا؟
قد يُسبِّب التهاب الأذن صداعًا، لكن لنعُد خطوة إلى الوراء أولًا، إذ عندما يُصاب الكبار بعدوى فيروسية في الأنف، أو الحلق، أو الجيوب الأنفية، تستمر الإفرازات المخاطية التي قد تتسرَّب إلى الأذن الوسطى.
كما تُسبِّب هذه الفيروسات في الوقت نفسه تهيًُجًا في الأعصاب الموجودة حول الوجه والرأس، ما يُسبِّب الصداع، وفي بعض الأحيان صداعًا نصفيًّا، حسب ما ذكره موقع (إيرجنت كير ساويث هافين).
هل يُمكِن أن يُسبِّب فيروس كورونا التهاب الأذن؟
أظهرت دراسة ذكرتها المجلة الأمريكية للأذن والحنجرة احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن؛ نتيجة فيروس كورونا، رغم أنَّ ذلك غير شائع، وليس من الأعراض الرئيسة الخاصة بالمرض.
أعراض التهاب الأذن الداخلية
يُصِيب التهاب الأذن الداخلية الكبار الذين تتراوح أعمارهم بين 30 - 60 عامًا، وتتضمَّن أعراض التهاب الأذن الداخلية للكبار التي ذكرها موقع (كليفلاند كلينيك) ما يلي:
- فقد التوازن.
- الدوخة، والدوار.
- الغثيان والقيء.
- تغيُّم الرؤية.
- طنين الأذن.
- صعوبة التركيز.
- ضعف السمع.
تظهر أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع بشكلٍ مفاجئٍ غالبًا.
هل التهاب الأذن الداخلية مُعدٍ؟
التهاب الأذن الداخلية غيرُ مُعدٍ، لكن إِنْ أُصِيب الشخص بنزلة بردٍ من شخصٍ آخر مثلًا، فقد تظهر عليه علامات التهاب الأذن الداخلية.
اقرأ أيضًا: متى عليك أن تقلق إذا كنت تعاني من طنين في الأذن؟
علاج التهاب الأذن عند الكبار
يختلف العلاج بحسب نوع العدوى المُسبِّبة لظهور أعراض التهاب الأذن عند الكبار، وأيضًا الوقت الذي ظلَّت فيه السوائل تتراكم خلف طبلة الأذن، وتشمل الخطة العلاجية في غالب الأحيان وفقًا لموقع (كليفلاند كلينيك) ما يلي:
1- المضادات الحيوية
- تُوصَف المضادات الحيوية بواسطة الطبيب؛ للتعامل مع البكتيريا المُسبِّبة لالتهاب الأذن، إذ بالقضاء على البكتيريا، تختفي أعراض التهاب الأذن عند الكبار.
- يختار الطبيب نوع المضاد الحيوي المُناسِب للبكتيريا المُسبِّبة لالتهاب الأذن.
- ينبغي تناول المضاد الحيوي تبعًا للمدة التي حدَّدها الطبيب، حتى لو شعر الرجل بتحسُّنٍ مُبكرًا.
2- الأدوية المُسكِّنة للآلام
- تستغرق المضادات الحيوية وقتًا بالطبع للقضاء على البكتيريا، وإلى ذلك الحين ينبغي تخفيف أعراض التهاب الأذن عند الكبار.
- قد يتفاقم التهاب الأذن اليسرى، أو اليمنى ليلًا، ويُعانِي الرجل ألمًا، ومِنْ ثَمَّ تُوصَف مثل هذه الأدوية.
- تُساعِد الكمادات الدافئة على الأذن المصابة في تخفيف الألم.
3- الستيرويدات
- أحيانًا يحتاج الكبار - خاصةً في حالة الحساسية، أو استمرار التهاب الأذن الحاد - إلى أدوية أقوى من مُسكِّنات الألم.
- تُعدُّ الستيرويدات هي الخيار المُناسِب في هذه الحالة، سواءٌ كانت على شكل أقراص، أم بخاخات أنفية.
4- أدوية الغثيان والدوار
- الغثيان، أو الدوار أعراضٌ قد لا تظهر لدى الجميع، ومِنْ ثَمَّ فلِكُلٍ دواءٌ مُخصَّص، ولا تُستخدَم هذه الأدوية لوقتٍ طويلٍ.
الوقاية من التهاب الأذن عند الكبار
ختامًا، إليك أهم النصائح للوقاية من التهاب الأذن:
- تجنُّب التدخين والمُدخِّنين.
- تلقي العلاج المُناسِب لنزلات البرد، إذ هي السبب الرئيس غالبًا وراء التهاب الأذن.
- غسل اليدين جيدًا بانتظام؛ للوقاية من العدوى.
- عدم لمس اليد غير النظيفة للأنف، أو الفم، أو العين.
- الابتعاد عن الأشياء التي تُسبِّب لك الحساسية.