مليونير أمريكي يثير الجدل باقتراحه لـ"وجبات الفقراء".. ماذا قال؟
أثارت تصريحات غاري بيلنيك، الرئيس التنفيذي لشركة الأغذية العملاقة "كيلوغز"، جدلاً واسعًا بعد دعوته للأسر الفقيرة إلى منح الدجاج "إجازة" من وجبة العشاء، مشيرًا إلى تناول رقائق الذرة المحمصة أو القمح بدلاً منها.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مباشرة مع برنامج "سكواك أون ذا ستريت" على قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، وقد شبّه مضمون تصريحاته بعبارة "دعهم يأكلون الكعك" المنسوبة لملكة فرنسا ماري أنطوانيت.
ووفقًا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن شركة "كيلوغز" تعمل حاليًا على الترويج لرقائق الذرة والحبوب كبديل للوجبات الرئيسة، مؤكدة أنها خيار مناسب للأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية.
وأشار "بيلنيك" إلى أن الحبوب عادة ما تكون ميسورة التكلفة، وتعد بديلاً ممتازًا للأسر التي تواجه ضغوطًا مالية.
اقرأ أيضًا: هل يكون الجراد بديلاً للحم في وجبة العشاء عام 2050؟.. تجربة "كوب 28" تشرح لك
وفي ظل النقاش الدائر حول ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، أكد "بيلنيك" أن تناول الحبوب المخصصة للعشاء يزداد شيوعًا، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه بسبب الضغوط المالية التي يواجهها المستهلكون.
الأمر صعب على الفئات الأضعف
ومن جهته، أشار بيتر إيرلند، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، إلى أن أسعار الغذاء والطاقة ترتفع بوتيرة سريعة، ما يجعل الأمر صعبًا على الأسر، خاصة الفئات الأضعف، فمن الصعب التكيف مع هذه الزيادات بالنظر إلى عدم استمرار ارتفاع الأجور بالوتيرة ذاتها.
من جانبهم، انتقد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تصريحات "بيلنيك"، وأكدوا أن الحبوب وخاصة تلك التي تنتجها شركته ليست بديلاً رخيصًا.
وتساءلوا عما إذا كانت وجبة الحبوب كافية لتلبية احتياجات العائلات، خاصة بالنظر إلى الزيادات المستمرة في أسعارها.
يأتي هذا في ظل تقارير تشير إلى ارتفاع أسعار رقائق الذرة والحبوب بنسبة 28% خلال السنوات الأربع الماضية، ما أثار مخاوف المستهلكين وزاد من الضغوط على الأسر، خاصة تلك ذات الدخل المحدود.