دراسة مفاجئة: التهاب الجيوب الأنفية قد يزيد مخاطر الأمراض الروماتيزمية
ارتبط التهاب الجيوب الأنفية بزيادة خطر الإصابة بأمراض الروماتيزم بنسبة 40%، لا سيما في السنوات الـ 5 - 10 التي تسبق بداية الأعراض، وذلك حسب البحث المنشور في مجلة "RMD Open".
وشملت عينة الدراسة 1,729 بالغًا، شُخِّصوا حديثًا بأمراض روماتيزمية مناعية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد، ومتلازمة شوغرن، والتهاب الأوعية الدموية، وألم العضلات الروماتيزمي.
وكان متوسط الوقت الذي انقضى بين نوبة التهاب الجيوب الأنفية وتشخيص الأمراض الروماتيزمية يزيد قليلاً عن 7.5 سنوات، مع التشخيص الأكثر شيوعًا؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، وألم العضلات الروماتيزمي.
وارتبط سبق الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية بتصاعد مخاطر التشخيص الجديد لأمراض الروماتيزم بنسبة 40%، خاصةً متلازمة أضداد الفوسفوليبيد "7 أضعاف"، ومتلازمة شوغرن "ضعفين".
اقرأ أيضًا:أكياس نيكوتين للإقلاع عن التدخين.. هل لها نتائج فعّالة؟
وكان الارتباط بين التهاب الجيوب الأنفية ومرض الروماتيزم المُشخَّص حديثًا أقوى في السنوات الـ 5 - 10 السابقة لبدء الأعراض، إذ كان الخطر أعلى بنسبة 70% عمومًا، لكنّه أعلى بـ 3 أضعاف لمتلازمة شوغرن، ومرتين لألم العضلات الروماتيزمي.
وكُلّما تكرّرت نوبات التهاب الجيوب الأنفية، زادت فرص تشخيص مرض روماتيزمي جديد، فمثلاً أولئك الذين عانوا 7 نوبات أو أكثر من التهاب الجيوب الأنفية، كانوا أكثر عُرضة 5 مرات للتشخيص بأمراض مناعية روماتيزمية.
والمُفاجئ أنّ الارتباط بين التهاب الجيوب الأنفية والأمراض الروماتيزمية كان أقوى لدى الأشخاص الذين لم يُدخِّنوا أبدًا.
هذه الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، ما يعني أنّها عجزت عن استخلاص أسباب ذلك الارتباط، كما أنّ هناك بعض القيود في تلك الدراسة، لكن قد يكون للبكتيريا المُسبِّبة لالتهاب الجيوب الأنفية دور مجهور في الأمراض الروماتيزمية، وبشكل عام، فقد كشفت الدراسة جانبًا خفيًا لأثر التهاب الجيوب الأنفية، وهو ارتباطها بالأمراض الروماتيزمية عند بعض الناس، وربّما قد تكون سببًا خفيًا لها.