15 شكلاً من أعراض التهاب الجيوب الأنفية انتبه لها
يحدث التهاب الجيوب الأنفية في تجاويف الهواء داخل ممرات الأنف أو كما تُعرف بالجيوب الأنفية.
تقع هذه الجيوب الصغيرة خلف الجبهة والأنف وعظام الوجنتين وبين العينين.
ويُمكن أن يكون هذا الالتهاب حادًّا، أو مزمنًا، تشمل أسبابه العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الحساسية والتهيج الكيميائي.
اقرأ أيضًا: التهاب الجيوب الأنفية في الشتاء.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
في هذا المقال سنُقدم لك بالتفصيل أعراض التهاب الجيوب الأنفية ، وأسبابها، وطرق علاجها.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الكبار
معظم التهابات الجيوب الأنفية فيروسية، تأتي مع أعراض مزعجة بعض الشيء، لكنها تختفي في غضون أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا دون علاج أو تدخل طبي، أما إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد تكون مصابًا بعدوى بكتيرية، ويجب تحديد موعد مع طبيبك.
يعاني معظم المرضى من عدة أعراض في نفس الوقت، والبعض الآخر قد يعاني من أعراض متقطعة لا تظهر في نفس الوقت، وتشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية:
انسداد في الجيوب الأنفية جزئيًا أو كليًا، ما ينتج عنه صداع شديد، قد يزداد عند انحناء الشخص.
تورم بسيط أو شديد في الوجه (حول العينين والأنف والخدين والجبين) مع ألم عند لمس هذه المناطق.
ضغط وألم بسبب ضغط المخاط على أنسجة الجيوب الأنفية.
حمى ناتجة عن العدوى البكتيرية والفيروسية والتهاب الأنسجة.
مخاط أو إفرازات متغيرة اللون (خضراء، أو صفراء) بسبب التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية، أو شفافة بسبب الالتهابات الفيروسية أو غير المعدية الناتجة عن الحساسية.
احتقان بالأنف سواء كان الالتهاب بسبب عدوى أو حساسية.
انخفاض في حاستي الشم والتذوق، أو انعدامها لمدة يوم أو يومين على الأكثر.
تهيج في الحلق وأنسجته بسبب تدفق الإفرازات الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية إلى الحلق، ويطلق عليه التنقيط الأنفي الخلفي.
سعال بسبب تهيج الحلق، ومحاولة الجسم للتخلص من الإفرازات المهيجة لأنسجة الحلق والرئة.
ألم في الأسنان ناتج عن ضغط التهاب الجيوب الأنفية على الأعصاب والأنسجة المحيطة بالأسنان.
ألم في الأذن ناتج عن ضغط التهاب الجيوب الأنفية على الأعصاب والأنسجة المحيطة بالأذن.
ألم في العين ناتج عن ضغط التهاب الجيوب الأنفية على الأعصاب والأنسجة المحيطة بالأذن.
تعب ووهن بسبب السعال والألم والحمى.
رائحة فم كريهة بسبب الالتهابات البكتيرية.
حكة في الحلق وعطس في التهاب الجيوب الأنفية غير المعدي الناتج عن الحساسية.
في الحالات الشديدة، قد يكون الالتهاب ناتجًا عن عدوى فطرية، مسببًا تقرحًا في منطقة الأنف وإفرازات داكنة سوداء اللون، وفي هذه الحالة يتطلب تدخل طبي فوري.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدة عوامل مختلفة، لكنه ينتج في أغلب الأحيان عن احتباس السوائل في الجيوب الأنفية، ما يسمح بنمو البكتيريا والجراثيم، ومن أهم هذه العوامل:
- العدوى الفيروسية.
- العدوى البكتيرية.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية سابقة في الجهاز التنفسي والحلق.
- الحساسية الموسمية.
- التدخين. (يشجعك موقع الرجل على الإقلاع عن التدخين لما له من أضرار عامة وتبعات صحية أخرى مثل محتوى المقال فضلًا عن زيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا.)
- الحساسية تجاه مواد مهيجة مثل: الغبار، وحبوب اللقاح، وشعر الحيوانات، والمواد الكيميائية.
- السلائل الأنفية، وهي أورام حميدة غير سرطانية صغيرة موجود في الممر الأنفي، لِتؤدي إلى الانسداد والالتهاب.
- ضعف جهاز المناعة بسبب أدوية أو حالات مرضية.
- وجود الحاجز المنحرف (الحاجز هو الغضروف العظمي الذي يقسم الأنف إلى فتحتين، عند انحنائه إلى أحد جانبي الأنف بسبب حادث أو عيب خلقي، فإنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- نتوء عظمي أنفي (نمو عظم أو غضروف في الأنف).
- التليف الكيسي، وهي حالة تؤدي إلى تراكم المخاط في الرئتين، وبطانات الأغشية المخاطية.
- عدوى والتهابات اللثة والأسنان.
- عدوى فطرية، لكنها قليلة، وتسبب عفنا ومخاطا أسود في الجيوب الأنفية.
مدة استمرار أعراض التهاب الجيوب الأنفية وأهم أنواعه
هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية، ويُمكن أن يستمر الالتهاب لفترات زمنية مختلفة وفقًا للنوع، وفيما يلي أنواع التهابات الجيوب الأنفية:
التهاب الجيوب الأنفية الحاد: يكون هذا الالتهاب مؤقتًا، أو لمدة قصيرة، يحدث عندما يتعرض الشخص لعدوى فيروسية، وتستمر الأعراض في هذه الحالة لمدة أسبوع إلى أسبوعين، أما إذا تعرض الشخص لعدوى بكتيرية أو حساسية موسمية فقد تستمر الأعراض لمدة أربعة أسابيع.
التهاب الجيوب تحت الحاد: يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب عدوى بكتيرية أو حساسية موسمية، وتستمر الأعراض لفترة مؤقتة لكنها أطول من فترة النوع الأول، وتمتد من شهر إلى ثلاثة شهور.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن: تستمر أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن لأكثر من ثلاثة أشهر، وقد تتكرر من مرتين إلى ثلاث مرات خلال العام الواحد، كما أن لها هجمات متعددة كل عام، غالبًا ما تكون الأعراض أقل حدة، تحدث بسبب العدوى البكتيرية المتكررة أو الحساسية المستمرة أو بسبب مشكلات الأنف الهيكلية، يعاني أكثر من 50 ٪ من مصابي الربو المتوسط والشديد من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يعتمد وقت الشفاء والعلاج على نوع الالتهاب، حيث يستطيع أغلب المصابين ما يقارب 70 % من علاج الالتهاب في المنزل دون وصفة طبية، وتتضمن هذه العلاجات:
استنشاق البخار: ضع منشفة رطبة ساخنة على الوجه، أو استنشق البخار من وعاء به ماء ساخن.
الزيوت الأساسية: يُمكن إضافة بضع قطرات من زيت المنثول (النعناع) أو زيت الأوكالبتوس إلى الماء الساخن أو المنشفة، لا تبتلع أبدًا زيتًا عطريًا أو تضعه مباشرة على الجلد، بل خففه بالماء.
تناول أدوية لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، يمكن طلب المشورة من الصيدلي بشأن هذه الأدوية وكيفية استخدامها، ومنها:
- أدوية خفض الحرارة ومسكنة للألم كالأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
- أقراص وبخاخات مزيلة للاحتقان، لتقليل التورم وتجفيف الجيوب الأنفية، لا تستخدم هذه الأدوية لأكثر من ثلاثة أيام.
ملحوظة: تُعد مضادات الهيستامين كالزيرتيك أو كلاريتين خيارات غير مناسبة، لأنها تسبب تصلبا للمخاط، ما يجعل الأعراض أسوأ.
علاج الجيوب الأنفية في المنزل
الراحة والنوم مع رفع الرأس والكتفين على وسادة مع وضع جانب الوجه الخالي مع الألم على الوسادة، إن أمكن.
تنظيف ممرات الأنف: شطف وتنظيف ممرات الأنف بالمحلول الملحي، أو الماء المعقم المملح لإزالة المخاط اللزج والسميك من أنفك.
الكمادات الدافئة: بلل قطعة قطن كبيرة بماء دافئ نظيف، وضعها برفق على المناطق المصابة لتخفيف التورم.
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين دون أن تتحسن مع العلاجات المنزلية، فيجب تحديد موعد مع الطبيب أو استشاري أنف وأذن وحنجرة فورًا لتشخيص وتحديد نوع الالتهاب.
علاج التهاب الجيوب الأنفية بزيت الزيتون
من الشائع أن التهاب الجيوب الأنفية يعالج بزيت الزيتون لكن هذا الأمر يحتاج إلى التدقيق إذ يعمل مزيج زيتي الأوريغانو والزيتون على التقليل من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية، ولكن لا ينفي وجود الالتهاب من الأساس ولا يعالجه.
كيفية تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يُمكن للطبيب إجراء التشخيص من خلال:
- معرفة الأعراض التي ظهرت عندك.
- إجراء الفحص البدني عن طريق الضغط بالإصبع على رأسك ووجنتيك.
- استخدام منظار داخلي لرؤية الممرات الأنفية الداخلية.
- طلب إجراء تصوير الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، للتأكد من عدم مشكلات هيكلية للأنف.
- إجراء اختبار حساسية لتحديد المحفزات المحتملة.
- فحص تجويف الأنف بصريًّا بمصدر ضوئي أو جهاز صغير محمول باليد مع ضوء متصل يسمى منظار الأذن، ويستخدم أيضًا لفحص الأذنين.
في حالة وجود عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية، وأقراص وبخاخات الكورتيكوستيرويد للسيطرة على الالتهاب، وغالبًا ما تصرف تحت إشراف طبي.
قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية إذا لم تنجح العلاجات السابقة على المدى الطويل، ومع ذلك، قد لا تحل الجراحة المشكلة تمامًا، حيث يحتاج المريض إلى مواصلة العلاجات الأخرى بعد الجراحة لمنع عودة التهاب الجيوب الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية والصداع
ارتباط وثيق بين التهاب الجيوب الأنفية والصداع، إذ إن التهاب الجيوب الأنفية يؤدي إلى ما يعرف بصداع الجيوب الأنفية والذي ينتج عن إصابة ممرات الجيوب الأنفية خلف العينين والأنف والوجنتين باحتقان مما يؤدي إلى صداع في جانبي الرأس أو في كاملها.
نصائح للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
تساعد النصائح التالية على الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية أو تقليل نوبات التهابها للمرضى المزمنين:
- نظف يديك جيدًا بالماء والصابون للقضاء على الجراثيم وإزالة الأتربة.
- تجنب التدخين والتدخين السلبي.
- ابتعد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، لتجنب العدوى البكتيرية والفيروسية، وتجنب المواد المسببة للحساسية.
- استخدم مرطبا لترطيب الهواء بالمنزل والحفاظ عليه نظيفًا.
- انتظم في صيانة وحدات تكييف الهواء لمنع العفن والغبار من التجمع في الداخل.
وفي النهاية، قدمنا لك أهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية، راقب نفسك، وتجنب الأسباب المسببة له، ولا تتهاون في استشارة طبيبك عند تفاقم الأعراض لصرف الأدوية والعلاجات المناسبة لحالتك.
المصادر