دراسة تربط بين قلة شُرب الماء المزمن والمخاطر الصحية
كشفت مراجعة نُشرت مؤخرًا في مجلة "Nature Reviews Nephrology" عن العواقب طويلة الأمد للجفاف المزمن أو قلة شُرب المياه على الأمد الطويل، فقلة شُرب الماء من المشكلات الشائعة بين البالغين، كما يعتقد الخبراء أنَّ الأمر قد يتفاقم، بسبب عدم إدراجه ضمن الإرشادات الصحية، كما لا يهتم الأطباء كثيرًا بفحص ذلك.
وتُشير الدراسات الآن إلى أنَّ الجفاف الخفيف المزمن، قد يُؤدِّي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية، وفشل القلب، والسكري والسمنة، وتدهور وظائف الكلى، والوفيات الباكرة، بل وتسريع الشيخوخة، وقد عُزِّزت هذه النتائج من خلال مراقبة الفئران التي تعرَّضت لمنع مُزمن للمياه.
جديرٌ بالذكر أنَّ بعض الأمراض قد تُؤدِّي إلى حالة من الجفاف عند بعض الناس، مثل مرض السكري الخارج عن السيطرة، أو السكري الكاذب، أو بعض أمراض الكلى متعددة الكيسات.
وبمرور الوقت، قد يُؤدِّي الجفاف المزمن إلى نشوء حالة ثابتة جديدة لتوازن المياه في الجسم، بما يُقرِّب المسافة بين فقدان المياه واستهلاك المياه، وقد تعمل هذه الآلية في ظروف يكون حصول المرء على المياه فيها محدودًا، لكن بمرور الوقت، قد يُؤدِّي ذلك إلى تدهور الأنظمة الفسيولوجية، ومِنْ ثَمّ التعرُّض للأمراض.
ورغم عدم وضوح السبب وراء الأمراض مع قلة شُرب الماء المزمن، يجب الحرص على شُرب كميات مناسبة من الماء كل يوم لمنع الجفاف، ولضمان أداء الجسم لوظائفه بفعالية، كما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما يُمكِن أن يُحدِثه أثر نقص الماء المُزمن في الجسم.