دراسة تكشف مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة على صحة الجهاز الهضمي
أصبحت الأطعمة فائقة المُعالجة هي أكثر ما يشغل موائد طعامنا أو معدتنا بمعنى أدق، وقد ارتبطت بنتائج سلبية في صحة الجهاز الهضمي، مثل اضطراب البكتيريا النافعة في الأمعاء، والمعاناة من أمراض أو التهابات مزمنة، مثل داء الأمعاء الالتهابي "IBD" ومتلازمة القولون العصبي "IBS"، وسرطان القولون والمستقيم، ومع ذلك فإنّ الدراسات التي تناولتها محدودة.
جديرٌ بالذكر أنّ الأطعمة فائقة المُعالجة تُعدّ بديلاً للأطعمة المنزلية، وهي مليئة بالمواد المُضافة التي تضر صحة الإنسان، ومنها المُعلّبات أو الأطعمة المُعبّأة، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار المُحلّاة وغيرها.
تأثير الأطعمة فائقة المعالجة في صحة الجهاز الهضمي
بلغت نسبة استهلاك الطاقة "التي يحتاج إليها جسم الإنسان" من الأطعمة فائقة المعالجة بين البالغين والشباب في الولايات المتحدة الأمريكية 59.7% و 67%، على التوالي.
كما أن الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة، يحصلون على المزيد من السكريات والدهون المُشبعة والطاقة في نظامهم الغذائي، لكنهم يحصلون على قدرٍ أقل من الألياف والبروتينات والعديد من العناصر الغذائية الدقيقة كالفيتامينات والمعادن.
اقرأ أيضًا:دراسة تربط بين الطعام غير الصحي وشدة الصداع النصفي
وقد وجدت الدراسات الجماعية التي فحصت استهلاك الأطعمة فائقة المُعالجة وداء الأمعاء الالتهابي "مرض كرون والتهاب القولون التقرُّحي" أنّ أولئك المُستهلكين لهذه الأطعمة لديهم مخاطر أعلى من غيرهم، إذ وجدت إحدى الدراسات الجماعية ارتباط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بمتلازمة القولون العصبي وعُسر الهضم الوظيفي.
كذلك تورّطت الأطعمة فائقة المعالجة في زيادة خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم عند الرجال.
جديرٌ بالذكر أيضًا أنّ الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على مواد مُضافة ومُحلّيات صناعية تمرُّ عبر الجهاز الهضمي دون أن تُهضم، وتتلامس مباشرةً مع ميكروبات الأمعاء، وتُشِير الدراسات الحيوانية إلى أنّ هذه المحلّيات، مثل الأسبارتام والسكرالوز، قد تُؤثِّر في ميكروبات الأمعاء النافعة، وكذلك نفاذية الأمعاء.
ورغم أنّ هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم أفضل لتأثير الأطعمة المُعالجة، لكن يُفضّل دومًا تناول الأطعمة الطازجة والمليئة بالعناصر الغذائية، كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل تناول الأطعمة المُعالجة أو فائقة المُعالجة.