هل للعادات الغذائية علاقة بالإصابة بسرطان المعدة؟
كشفت مراجعة منشورة مؤخرًا في مجلة "Frontiers in Oncology" عن العلاقة بين أنماط الأكل والمؤشرات المُتعلِّقة بسرطان المعدة، وتوصّلوا إلى ارتباطها بخطر الإصابة بسرطان المعدة.
ويُعدّ سرطان المعدة من السرطانات الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويُمثِّل قدرًا لا يُستهان به من الوفيات، وفي المراجعة الحالية، راجع الباحثون البيانات الموجودة حول تأثير النظام الغذائي في مخاطر الإصابة بسرطان المعدة.
وفي دراسات التحكُّم في الحالات، أدّت أنماط الأكل الصحي إلى تراجُع خطر الإصابة بسرطان المعدة، بينما زاد النمط الغذائي غير الصحي مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، كما ارتبطت الأنظمة الغذائية الغربية بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة الكُلِّي.
وقد وجدت أبحاث جديدة من إيران أنّ الاعتماد على الأنظمة الغذائية المكافحة لضغط الدم المرتفع، مثل حمية داش، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 54%، وما يُضاد تلك الحمية من الإفراط في تناول الملح واستهلاك اللحوم الحمراء كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
وتوصّل الباحثون أيضًا إلى أنّ اتّباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، مثل حمية داش، قلّل خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 25% عند الرجال، وبنسبة 21% عند النساء، كما كان هناك ارتباط بين حمية البحر الأبيض المتوسط وتراجُع خطر الإصابة بسرطان المعدة.
فالفيتامينات والألياف المُتوفِّرة في حمية البحر المتوسط تمنع استعمار جرثومة المعدة للمعدة -وهي أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة- كما أنّ الأطعمة الغنية بالبوليفينول وزيت الزيتون البكر الممتاز تُخفِّف الالتهابات وتمنع الإجهاد التأكسدي، ما يخفض خطر الإصابة بالسرطان.
اقرأ أيضًا:هل اللبن مفيد لحرقة المعدة أم أضراره أكثر؟
كذلك ساعدت حمية الكيتو على علاج سرطان المعدة المُتقدِّم، بتغييرها التمثيل الغذائي للغلوكوز وتثبيط إشارات عامل النمو الشبيه بالأنسولين، الذي يُعدّ مصدر الطاقة الأساسي للخلايا السرطانية.
وبذلك كشفت نتائج المراجعة عن أنّ النظام الغذائي قد يُؤثِّر في خطر الإصابة بسرطان المعدة وأنّ تناول الأطعمة الصحية يُساعِد على تقليل خطر الإصابة بذلك السرطان، رغم أنّ هناك حاجة إلى دراسات أوسع من ذلك.