تلوث الهواء قد يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
كشفت دراسة جديدة عن أنّ الأشخاص الذين يتعرَّضون لكميات كبيرة من الهواء المُلوّث المرتبط بحركة المرور، هم أكثر عُرضةً للإصابة بمزيد من لويحات الأميلويد في الدماغ، المرتبطة بمرض ألزهايمر.
كما أظهرت النتائج أنّ كبار السن كانوا أكثر عُرضةً بمرتين للحصول على المزيد من لويحات الأميلويد إذا عاشوا في العام السابق لوفاتهم في أماكن بها تركيزات عالية من الجُسيمات الملوثة الناجمة عن حركة المرور.
وأضاف الباحثون أنّ أولئك الذين تعرّضوا بشكلٍ أكبر للهواء الملوث في السنوات الثلاث التي سبقت الوفاة، كانوا أكثر عُرضة بنسبة 87% للحصول على مستويات أعلى من اللويحات في الدماغ.
وحسب الدراسة، فقد فحص الباحثون أنسجة الدماغ لـ 224 شخصًا تبرّعوا بأدمغتهم عند الموت للمساهمة في أبحاث الخرف، وقد تُوفّوا عن عُمر يُناهِز 76 عامًا، وقد قاس الباحثون مستويات لويحات الأميلويد وتشابكات تاو في أدمغة الناس، وهما علامتان رئيستان لمرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا:دراسة: الفياجرا تحمي الرجال من الإصابة بألزهايمر بنسبة 18%
ثُمّ فحصوا قدر تلوُّث الهواء في عناوين منازل هؤلاء المرضى، الذين عاشوا جميعًا في أتلانتا أو بالقرب منها، واكتشف الباحثون أنّ كثرة التعرض لتلوث الهواء مرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة لويحات الأميلويد في الدماغ، وكان ذلك بمعزل عن التغيرات الجينية التي تزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
بل إنّ أولئك الذين ليس لديهم متغيرات جينية تزيد مرض ألزهايمر، أظهروا علاقة أقوى بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لذلك فقد يكون تلوث الهواء عاملاً مساهمًا في مرض ألزهايمر، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتحقيق في ذلك الرابط بينهما.