"مهرجان الرجل العاري" في اليابان.. ماذا تعرف عن طقوسه؟
يحتفل اليابانيون في فصل الشتاء بمهرجان يُطلق عليه "سومين ساي" أو "مهرجان الرجل العاري" في اليابان، خاصة عند الوصول لدرجة حرارة منخفضة تقترب من التجمّد، إذ يقوم عدد كبير من الرجال العراة بمآزر بيضاء اللون بالصراع سعيًا للحصول على تعويذة وسط الصقيع ومياه النهر الباردة.
يُقام ذلك الحدث الذي يُزعم بأنه ينظّم منذ أكثر من 1000 عام، في معبد كوكوسيكيجي المنعزل، ليُصبح بذلك أحدث تقليد ياباني يقع ضحية أزمة الشيخوخة السكانية في البلاد.
وأقر منظمو المهرجان بأنهم لم يتمكنوا من العثور على عدد كافٍ من المشاركين الشباب المستعدين بدلاً من السكان المحليين المسنين، غير القادرين على مواكبة متطلبات الطقوس.
تراجع عدد السكان في اليابان
وقال رئيس كهنة معبد كوكوسيكيجي، دايغو فوجينامي، على الموقع الإلكتروني للمزار: "يعود هذا القرار إلى شيخوخة الأفراد المشاركين في المهرجان والنقص بالخلفاء".
اقرأ أيضاً.."جديد من نوعه".. ابتكار أول قمر اصطناعي خشبي في العالم باليابان
الجدير بالذكر أن عدد سكان اليابان يشهد تراجعًا منذ ازدهارها الاقتصادي في ثمانينيات القرن العشرين، حيث بلغ معدل الخصوبة 1.3، أي أقل بكثير من معدل 2.1 المطلوب للحفاظ على استقرار عدد السكان.
كما تجاوزات أعداد الوفيات عدد الولادات المسجّلة في اليابان لأكثر من عقد، ما يشكل مشكلة متنامية بالنسبة لقادة رابع أكبر اقتصاد في العالم.
وتواجه اليابان تضخمًا في عدد المسنّين وتقلصًا في القوى العاملة، ما يشكّل تحديًا لتمويل معاشات التقاعد والرعاية الصحية، مع تزايد متطلبات السكان المسنين.
اقرأ أيضاً..رسميًا.. اليابان خامس دولة بالتاريخ تنجح في الهبوط على القمر
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن مهرجان "سومين ساي" واحدًا من ثلاثة مهرجانات رئيسة لـ"الرجل العاري" أو مهرجانات "هاداكا ماتسوري" التي تُقام في البلاد.
ويُنظم المهرجان في اليوم السابع من العام القمري الجديد، في معبد كوكوسيكيجي بمحافظة إيواتي الشمالية الشرقية.
طقوس مهرجان "الرجل العاري"
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية "NHK" أن طقوس هذا المهرجان تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الراغبين بإلقاء نظرة على ممارستها، وقد جذبت ما يُقدر بنحو 3000 زائر.
وشهد مهرجان "سومين ساي" هذا العام، مئات المشاركين وهم يحملون فوانيس كاكوتو، وهي عبارة عن فوانيس مربعة الشكل نُقشت عليها البركات، وهتفوا عبارة "جاسو جوياسا!" (اذهب بعيدًا أيها الشرّ)، وهم يتدفقون إلى المياه الباردة لنهر ياموتشيغاوا لتطهير أجسادهم استعدادًا للتحضير للمهرجان، ثم يصلون في المعابد من أجل الصحة والحصاد الجيد قبل أن يصل المساء إلى ذروته بالتدافع للحصول على كيس من التعويذات الخشبية التي باركها رئيس الكهنة.
شاهد أيضاً..