إضراب الموظفين يجبر باريس على إغلاق برج إيفل 3 أيام
بقي برج إيفل في باريس مغلقا للزوار أمس الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، بسبب الإضراب الذي ينفذه موظفو شركة SETE، المسؤولة عن تشغيل الموقع، والذين يعبرون عن استيائهم من سياسات إدارتهم المالية.
وهذا ما أكدته النقابتان اللتان تمثلان الموظفين لوكالة "فرانس برس".
وفي ظل تصاعد حدة الصراع بين الإدارة ونقابتي الاتحاد العمالي العام CGT وFO، أعربت مندوبة نقابة القوة العمالية (FO)، ندى بزيوي، عن امتعاضهم الشديد قائلة: "نحن مصممون، ولدينا انطباع بأنهم يأخذون الأمر باستخفاف".
وأضافت بزيوي: "سأفاجأ إذا فتح أبوابه اليوم الخميس أيضا".
ذكرى وفاة مصمم برج إيفل
وتأتي هذه المواجهة في ظل ذكرى مئوية وفاة مصمم البرج، غوستاف إيفل، حيث تم إغلاق البرج في 27 ديسمبر، وسط العطلة المدرسية الشتوية، وقبل 5 أشهر من انطلاق الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس بين 26 يوليو و11 أغسطس.
اقرأ أيضا: الصدأ يأكل برج إيفل.. و60 مليون يورو لطلائه حتى لا يتعرض للانهيار
وبالرغم من التحذيرات بتأجيل الزيارة، حضر بعض السياح من بعيد لزيارة النصب المعماري الشهير، ليجدوا باب البرج موصدًا.
وقال أحد السياح، غييرمو لوبيز، من الأرجنتين، "رحلة آلاف الكيلومترات وبدون مقابل! حسنًا، الأمر ليس من أجل لا شيء، إنها مدينة جميلة ولكن لسوء الحظ، لا يمكننا رؤية البرج".
وفشلت المفاوضات يوم الثلاثاء، بعد رفض طلب النقابتين للحصول على محاور في بلدية المدينة المساهم الأكبر "99%" في شركة SETE.
كما يطالب ممثلو نحو 360 موظفا في شركة برج إيفل بالتمكن من الاطلاع على ملحق في عقد تفويض الخدمة العامة "DSP" الذي يستمر حتى عام 2030، وهو موضوع استيائهم الأساسي.
ومن المتوقع أن يقر مجلس بلدية باريس الملحق الذي ينص على زيادة بنسبة 20% في أسعار التذاكر، خلال مايو المقبل، ما يجدد الجدل حول الرسوم التي تدفعها SETE إلى مجلس المدينة.
شاهد أيضًا: