العثور على حفرية نادرة تكشف أسرارًا جديدة حول الحياة قبل الديناصورات
اكتشف العلماء حفرية فريدة من العصر البرمي القديم، في جبال الألب الإيطالية، حيث لم يعثر العلماء على أي شيء يشبهها من قبل.
ووفقًا لموقع "ساينس أليرت" العلمي، فإن العلماء أطلقوا عليها اسم "Tridentinosaurus antiquus"، ووصفوها بأنها "اكتشاف رائع حقًا".
ويعود تاريخ الحفرية إلى ما يقرب من 280 مليون سنة مضت قبل الديناصورات، ويُعتقد أنها تمثل إحدى أقدم حفريات السحالي التي تم العثور عليها على الإطلاق.
وما جعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو الحفاظ الاستثنائي عليها، حيث تظهر بصمة لجسم الحيوان واضحة في الأنسجة الرخوة المحفوظة.
حيرة العلماء
وكانت الحيرة تسود في أوساط العلماء حول سر عدم العثور على حفريات مماثلة، ولكن بفضل تحليل جديد ومتقدم، تمكنوا من كشف النقاب عن السر وتبين أن تلك الأنسجة الرخوة لم تكن سوى طبقة طلاء.
اقرأ أيضا: اكتشاف بقايا كوكب قديم داخل أعماق الأرض
وقادت هذه الدراسة عالمة الأحياء القديمة فالنتينا روسي من جامعة كوليدج كورك، التي كشفت عن الحيلة المدمرة أثناء إجراء دراسة للبقايا غير العادية.
وقالت "روسي" في تصريح لموقع "Science Alert": "كانت الحفرية تبدو غريبة بعض الشيء في البداية، ولكن الحفريات دائمًا ما تكون غريبة، لذلك واصلت بحثي وبعد تحليل عينات دقيقة، أدركت أنه لا يوجد شيء منطقي في تلك الأنسجة".
وأظهرت التحليلات الجزيئية أن ما اعتبره العلماء سابقًا أنسجة رخوة متفحمة، كان في الواقع طلاء أسود، ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر تفردًا.
وتابعت "روسي": "كان Tridentinosaurus أحد المشاهير الأحفوريين لفترة طويلة، ونادرًا ما يتم الحفاظ على الأنسجة الرخوة، وعندما يتم حفظه، فإنه يمكن أن يخبرنا بأشياء عن الحيوان مثل لون وملمس جلده".
وعن طريق فحص الأشعة فوق البنفسجية واستخدام تقنيات متقدمة مثل المجهر الإلكتروني الماسح، تمكن الفريق من التأكد من أن الطبقة السوداء التي تغطي الحفرية هي بالفعل طلاء، وليست أنسجة رخوة.
واختتمت "روسي" تصريحها بالقول: "هذا الاكتشاف يمثل محطة مهمة في تاريخ علم الحفريات، حيث يتيح لنا تطبيق تقنيات جديدة وقوية لفهم المزيد عن الحياة قبل ظهور الديناصورات، وهذا ما كان ليكون ممكنًا قبل سنوات قليلة فقط".