اختبار جديد يساعد في التنبؤ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ 6 أشهر
كشفت دراسة جديدة عن اختبار دم يُساعِد في التنبؤ بما إذا كان المرء مُعرَّضًا للإصابة بنوبة قلبية في غضون أشهر أم لا، فقد حدّد الباحثون العشرات من المؤشرات الحيوية في الدم المُرتبطة بخطر الإصابة بأول نوبة قلبية، حسب تقريرٍ منشورٍ في مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية الطبيعية "Nature Cardiovascular Research".
وقال الباحث الرئيس يوهان يوندستروم، طبيب القلب وأستاذ علم الأوبئة في جامعة أوبسالا في السويد: "إنَّ العينات التي أُخذت بالفعل في الرعاية الصحية الآن كافية للتنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية وشيكة".
جديرٌ بالذكر أنّ النوبات القلبية هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة حول العالم، ومع ذلك فمن الصعب التنبؤ بها، لأنّ معظم عوامل الخطر المعروفة موجودة لدى الشخص قبل وقت طويل من إصابته بتلك النوبة القلبية، ولا تُعرَف النوبة القلبية إلّا قبل وقوعها مباشرةً من خلال الأعراض القاتلة التي تبدو جليّة على المريض.
واستنادًا إلى ذلك، حلّل الباحثون عينات الدم المأخوذة من شخص قبل 6 أشهر على الأقل من إصابتهم بأول نوبة قلبية، وقارنوا هذه النتائج مع حوالي 1,600 شخص يتّمتعون بصحةٍ جيدة، وتمكّنوا من تحديد 90 جُزيئًا مرتبطًا بخطر الإصابة بأول نوبة قلبية.
اقرأ أيضًا:طريقة مضمونة لإنقاذ مريض السكتة القلبية خلال دقيقة واحدة.. هل تعرفها؟
وأظهرت النتائج التي تضمّنت 48 بروتينًا و43 مادة كيميائية حيوية أنُتِجت خلال التمثيل الغذائي، وقد دُمجت هذه العوامل مع تلك المقترنة بالعمر والجنس وضغط الدم بخطر الإصابة بأول نوبة قلبية وشيكة.
وباستخدام هذه المعلومات، ابتكر الباحثون أيضًا أداة بسيطة عبر الإنترنت يمكن لأي شخص من خلالها معرفة خطر إصابته بالنوبة القلبية خلال نصف العام المُقبل، إذ تتنبأ تلك الأداة بمخاطر النوبة القلبية بناءً على العمر والجنس والتعليم والطول ومحيط الخصر ومستويات الكوليسترول والتدخين، وما إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري أم لا.
وإذا علم الإنسان أنّه قد يكون مُعرّضًا لنوبة قلبية وشيكة، فسيتبع أساليب الوقاية الصحيحة منها للتمتّع بصحة جيدة وعُمر أطول، وهو ما يأمله الباحثون من خلال تلك الدراسة.