باحثون يؤكدون: النسيان جزء طبيعي من عمل الذاكرة
يُنظر إلى النسيان على أنه عائق أو مصدر للقلق، ولكنه في الحقيقة جزء طبيعي من ذاكرة الإنسان، ولكن فهم آليات النسيان ومدى تأثيره ضروري.
ويسلط الباحثون الضوء على ما يُشكل النسيان الطبيعي ومتى يمكن أن يكون إشارة إلى قلق أساسي؟، إذ تعد الذاكرة عملية معقدة تتضمن التشفير والتخزين واسترجاع المعلومات، ولكنها تتعرض لانقطاعات في مراحل مختلفة.
العلاقة بين النسيان والذاكرة
ويلعب الانتباه دورًا حيويًا أثناء التشفير إذ يُحدد أي معلومات تُخزن، ونتيجة لذلك فإن حالات مثل عدم تذكر اسم شخص عادة ما تكون شائعة إذ ينحرف الانتباه إلى أماكن أخرى.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: ألزهايمر يعطل مناطق أخرى بالمخ تتجاوز الذاكرة
وتساعد بعض العادات في التخفيف من النسيان إذ تُعد وسائل خارجية للذاكرة.
كما يظهر التكرار كعنصر أساسي في الاحتفاظ بالذاكرة، وتشير الدراسات التي تعود إلى الثمانينيات من القرن التاسع عشر إلى أهمية التكرار للحفاظ على الذكريات مع مرور الوقت، لكن قد يُسهم التكرار في بعض حالات النسيان اليومية مثل نسيان مكان وقوف السيارة وسط التركيز على مهام أخرى مثل التسوق.
ويزداد القلق حول النسيان مع التقدم في العمر، إذ تشكل تراكم التجارب والتداخل بين الذكريات تحديات في التمييز بين الأحداث.
اقرأ أيضًا: أهم أسباب فقدان الذاكرة المفاجئ.. وهذه هي وسائل العلاج
وتُعرف هذه الظاهرة باسم "التداخل"، وهي تشبه صعوبة استرجاع وثائق في نظام تخزين متشابك، ولكن التمييز بين التقلبات الطبيعية والمشاكل الإدراكية المحتملة مع التقدم في العمر أمر حيوي.
وعلى عكس الشائع، فإن النسيان جزء طبيعي من الذاكرة، ويزداد وضوحه مع التقدم في العمر، ولكن فهم تفاصيل النسيان الدقيقة يعزز نهجًا أكثر تعاطفًا وإلمامًا بالانقطاعات في الذاكرة.
شاهد أيضًا: