تغيرات في توزيع الأمطار تؤثر على 3 مليار إنسان.. ماذا سيحدث؟
كشفت دراسة علمية حديثة أنه في المستقبل يمكن أن تحدث تغييرات في توزيع سقوط الأمطار حول العالم، ويمكن أن تشمل تلك التغيرات حوالي ثلثي اليابسة وتؤثر على حياة أكثر من 3 مليارات شخص نتيجة السيول أو الجفاف.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون أستراليون، إلى أن هناك نماذج مناخية استُخدمت لمحاكاة أنماط هطول الأمطار المستقبلية.
وكشفت النماذج أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ستكون إحدى أكثر المناطق التي سيتراجع فيها تساقط الأمطار بحلول نهاية القرن الحالي، بينما ستكون المناطق القريبة من القطبين والمناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا أكثر رطوبة.
اقرأ أيضاً..الأمطار ترسم لوحةً خلابة بجبال الطائف
وتعد النماذج المناخية هي إحدى الطرق الرئيسة التي تتيح للعلماء تفسير الظواهر المناخية التي وقعت قبل ذلك في الماضي، بالإضافة إلى تحديد التغيرات المستقبلية للمناخ.
ويمكن استخدام تلك النماذج في حساب التوقعات وسيناريوهات الانبعاثات المحتملة للغازات المسببة للاحترار.
ويعد استخدام النماذج المناخية لمحاكاة أنماط هطول الأمطار المستقبلية مهمة صعبة للباحثين، ولذلك تَنتج عنه توقعات متباينة خاصة على المستوى الإقليمي.
كيفية توقع سقوط الأمطار في المستقبل
وأثبتت نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، أن الباحثين من جامعة كوينزلاند الأسترالية، استخدموا نهجًا مبتكرًا يعتمد على بيانات 146 نموذجًا مناخيًا تغطي التوقعات التاريخية والمستقبلية من عام 1980 إلى عام 2100.
وتمكن العلماء من تحديد المناطق التي ستشهد اضطرابًا في معدل هطول الأمطار في المستقبل سواء كان بالزيادة أو النقصان، ولكن أكدوا على أن كمية المياه الإجمالية سوف تؤثر على كوكب الأرض بشكل عام.
وقال الدكتور حبيب بن بوبكر أستاذ الجغرافيا وعلم المناخ في جامعة منوبة التونسية، إن مجموع كميات المياه على الكوكب بحالاتها الفيزيائية الثلاث السائلة والمتجمدة والغازية تبلغ 1400 مليون كيلومتر مكعب، وهي كمية ثابتة لا تزيد ولا تنقص، ولكن التغييرات تكون في توزيعها فقط عبر المناطق واختلاف نسبها بين حالاتها الفيزيائية سواء كانت سائلة أم متجمدة.