الأميرة موضي بنت خالد ، لـ "الرجل" :تزعجني الوصاية على أخلاق المرأة
الملك سلمان شارك في قرار ادخال المرأة الى مجلس الشورى.
حقوق المرأة كفلها الاسلام لو كان هناك تطبيق حقيقي للاسلام
الرياض - هدى الصالح :
نصف قرن من التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية شهدتها المرأة السعودية،فمابين صورة غالية البقمية التي استنصرها الجيش السعودي منذ اكثر من200عام، وقرار تعيين عضوات بمجلس الشورى ومشاركتها في انتخابات مجالس البلدية، عبرت السيدة السعودية شواطئ مختلفة كانت أبرز ملامحها ما حملته العقود الميلادية الستينات والسبعينات،قبل أن تبدأ اليوم بنفض ما علق بها في ثمانينات التاريخ الميلاديوتسعيناته،ومنذذلك الوقتمازالت تعايش مخاض الاحتراب باسمها وبحرب وكالة، اعتباراً لتابوه المجتمع "المقدس".
الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز عضو مجلس الشورى تحدثت لـ "الرجل" خلال زيارة خاصة لمنزلها في الخالدية وبحديث شفاف استمرّ أكثر من ساعتين، ألقت فيه مشاهداتها وتصوراتها لقضية المرأة التي حملت على أكتافها معارك المجتمع الايدلوجية، والتي بحسبها تأثرت سلباً بالأفكار الدخيلة على المجتمع السعودي وفرض الوصاية عليها.
الاميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز التي تميّزت بنشاطها الاجتماعي لسنوات طويلة وتولّيها منصب الأمينة العامة لجمعية النهضة النسائية، وكذلك "مؤسسة خالد الخيرية" والتي اشتهرت بين زميلاتها عضوات مجلس الشورى بأخذ زمام المبادرة، والعمل بهدوء، بعيداً عمّا تثيره قضايا المرأة من ضجيج.
حقبة مهمة عايشتها ابنة الملك خالد في 1979، تلخصت بالثورة الاسلامية الايرانية وحادثة احتلال الحرم المكي، وصعود ما يسمّى بـ"الصحوة" وما ترتب على ذلك من تغيرات على واقع الحياة الاجتماعية والفكرية بالسعودية، الى جانب اختلاطها بكل فئات المجتمع النسوي السعودي وطبقاته.عن ذلك وغيره تتحدث الاميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز رحمه الله، وفيما يلي نص الحوار:
- تعدل نظام الشورى بتخصيص كوتا نسائية بنسبة 2%، وكنتم ضمن الأسماء الاولى النسائية التي حظيت بمسمّى عضو مجلس شورى، ما دلالات هذا القرار بالنسبة لكم اليوم والأمس؟
بالنسبة لي كانت مفاجأة ولم اتوقع شخصيا الامر، وحضرت لدى اعلان الملك عبد الله رحمه الله قرار ادخال النساء في مجلس الشورى، وقد حضرنا لدورات تأهيلية في جمعية النهضة، لتوعية النساء وتثقيفهن بالعمل البرلماني. ولم أتوقع حينها ان اسمي سيكون ضمن العضوات، وقرار الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله في ادخال سيدتين من الأسرة، ضمن العضوات بمجلس الشورى له بعدان الاول أنه بادر بإدخال امرأتين الى المجلس من أسرته، وهي رسالة لمعارضين محتملين لهذا القرار. ثانياًكان الحرص على اختيار عضوات يمثلن المجتمع السعودي بكامل مكوناته ومختلف مناطقه.
- وماذا عن دوركم اليوم في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز؟
دورنا لن يتغيّر – نحن العضوات– عـن الامس، فالملك سلمان بن عبد العزيز شارك حتماً في اتخاذ قرار ادخال المرأة عضوةً في مجلس الشورى.
- هل بالإمكان فصل الأداء داخل المجلس كونكن نساء، أم ترين أنكنّ مجرّدات؟
تساءلت في البداية عن طبيعة الدور الذي قد يكون منتظراً من عضوات الشورى ما إذا كان منحصراً في طرح مشكلات النساء في المجتمع السعودي وقضاياهن، الا أن ذلك كان تصوراً خطأً، فدورنا على أرض الواقع اتسم بالطابع المجرد، وما هو منتظر منا نحن العضوات اكبر بكثير وأكثر تعقيداً من خلال لجان المجلس كافة الاقتصادية والقضائية والرقابية والاجتماعية.
- كيف ينظر اليك المجلس لدى دراسة قرار ما أو اثناء الادلاء بأي مداخلة؟
ينظر إليّ عضوة من أعضاء المجلس، وحقيقة أنا لست كثيرة المداخلات؛ أحب العمل شخصياً من خلال اللجان.
- ماسبب عدم طلبك المداخلة أثناء مناقشة الانظمة والمواد؟
هناك شخصيات لديها مهارة القاء المداخلات وأعضاء آخرون مهتمّون بقضايا محددة، فأيّ نظام يتمّ طرحه يبادرون بالمناقشة وتسجيل الملاحظات، وهذا اتجاه جيد. أناأنتظر خلال الجلسة مداخلات الأعضاء، وإذا صادف أن القى أحد الاعضاء او العضوات الملاحظات نفسها التي لديّ،فلا يكون مفيداً التكرار.
موقفي من قيادة المراة للسيارة:
أنظر بالطبع إلى كل قضية على حدة، رغم انني لا أنخرط في الامور الجدلية كثيراً؛ فمثلا ما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة، فبالتأكيد سيكون صوتي بالموافقة، الا انه حتى اليوم لم يطرح الأمر، ومازال في أروقة المجلس، وأعتقد أن هذه القضية أخذت أكثر ممّا تستحق، ما سبب لغطاً ليس له معنى في الداخل والخارج.ولو كان بيدي اتخاذ القرار بذلك،لكنت سمحت به مباشرة وأنهيت جدلاً سخيفاً.
- ماذا بشأن التوصية الخاصة بالترشيد الانجابي؟
وهذا الامر أيضاً لم يكن ليستحق كل ما تم تناوله بشأنها، فالتوصية لا تقول بالاجبار، فلسنا في الصين، ونحن بدولة مسلمة هو نوع من التنظيم. فمن تشاء ان تنجب 20 طفلاًفلها ذلك، الا ان الهدف من هذه التوصية التشجيع على المباعدة مابين الولادات، والمحافظة على صحة المرأة؛فأنا لديّثلاثة ابناء فقط،وبالتأكيد لن أشجع سيدة اخرى على إنجاب ثمانية، فما لا ارتضيه لنفسي،لا اقبله لغيري.لكن يظل القرار شخصياً، ولا أعلم لماذا اخذ كل هذه الضجة.
- ما السبب برايك؟
أتعجب كثيراً، ربما قد تكون لطبيعتها المثيرة للجدل.
- يتذكر الجميع كذلك، قضية مناقشة المجلس لتغيير يومي الاجازة الاسبوعي الى الجمعة والسبت، وما صاحبها من جدل كبير.
نعم حضرت نقاش تغيير الاجازة الاسبوعية، وأذكر أنه وبعد اقتراح د.سعود الشمّري هذا البند والاستعداد للتصويت، قام احد الاعضاء بالمناصحة قائلا "اتقوا الله"، وبعد اقرار البند،اليوم الجميع تقبلوا الامر.
- البعض يتساءل، لماذا تطرح بعض القضايا أو المشاريع في المجلس؟
القضية السكانية جزء من التخطيط السكاني لوزارة التخطيط، فيجب على الاعضاء النظر وبحث كل ما في الخطة.
- ما رأيك بالخطاب المتداول عن حقوق المرأة في السعودية؟ وما الخطاب الانسب؟
حقوق المرأة كفلها الاسلام لو كان هناك تطبيق حقيقي للاسلام، وللأسف هناك خلط كبير ما بين الدين والشريعة والعرف، وإذا كنا ملتزمين بالنصوص القرانية عوضاً عن العادات والأعراف، فبالتأكيد لن تظهر اية اشكالات.
- قضية المرأة غالباً ما يرافقها ضجيج كبير، وهذا ما يضرّ بشؤونها، في الجانب الآخر ما السبب في رأيك؟
الناس عامة لا يحبون التغيير ويخشون الامور الجديدة، وهذا امر عادي.
- هل يمكن ان يضرّ ذلك قضايا المرأة؟
بالتأكيد سيؤخرها.
- هل تعتقدين ان هناك من يحاول تسييس قضايا المرأة؟
لا اعلم ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها ايا يكن من يريد تعطيل قضايا المرأة.
- لكثرة طرح قضايا المرأة، هل تعتقدين ان هناك في السعودية ما يسمّى بـ"الحركة النسوية"؟
لا اعتقد ذلك ولا احب أن يتمّ طرح قضايا المرأة من باب "النسوية". من وجهة نظري كل ما في الامر ان نسبة الوعي في الحقوق قد ارتفعت في المجتمع، سواء للرجال ام للنساء ام للأطفال. المرأة تأخرت بوعيها في حقوقها فتأخرت بالتالي مطالباتها.
- كيف ترين المرأة بين الامس واليوم؟
كان للمرأة سابقاً ادوار كبيرة ومهمة داخل الأسرة والمجتمع،وكان الفرد يشار إليه بابن فلانة، الا انه بعد انتفاء الاسباب الاقتصادية بسبب الطفرة النفطية في السعودية، بدأ تهميش دور المرأة وحصره في المنزل. كذلك كان المجتمع قديماً اكثر تسامحاً رغم كونه اكثر تديناً، وأعتقد ان الامر يعود الى حسن النيّة والثقة، قبل ان تبدأ حالة الشك نتيجة التغير الاجتماعي والحضاري، وبالطبع كانت هناك افكار دخيلة أثرت في المجتمع السعودي البسيط والنقي.
- ما تقييمك للتغيرات التي طرأت على واقع المرأة السعودية اليوم؟
هناك فرق كبير وأتحدث من واقع اختلاطي بالنساء،ولسنوات طويلة، عبر موقعي في المجتمع وعملي في المؤسسات والجمعيات الخيرية.
- اين تجدين نفسك من بعض القضايا، كالولاية على المرأة وغيرها من قضايا الأحوال الشخصية؟
لابدّ اولاً ان نعود الى اساس الامر، ما اذا كان شرعياً ام مجرد عادات وأعراف. بالنسبة لي اعتقد ان الوليّ الشرعيّ هو للزواج،لابدّ ان يوضّح هذه الامور المختصون، لأن اثارة القضايا في كل صغيرة وكبيرة من شؤون المرأة، سيعطل مسيرة التنمية ويعطي الفرصة للآخرين للتدخل.
- ترين ان مثل هذا الجدل يعطل من التنمية في السعودية؟
بالطبع؛ فعوضاً من ان نناقش تنمية الاسرة ومعالجة الاشكالات الحقيقية، يتمّ اهدار الجهد والوقت في الحديث عن لون عباءة المرأة وقيادتها السيارة، وما الى ذلك من نقاش. يزعجني كثيراً هذا الحديث لما فيه من وصاية على اخلاق المرأة واختزال لتربيتها ومبادئها ودينها.
- نرى من النساء من تعارض منح الكثير من حقوقها، فهل المرأة عدوة نفسها؟
لا اعتقد ذلك، اظن انها المعارضة لمجرد المعارضة،أوالتأييد لمجرد التأييد، وتصنيفها تبعاً لقائلها دون النظر إلى المبدأ.
- الا ترين ان ذلك بسبب أمور اخرى؟
بالتاكيد هناك من هم كذلك، ولكن يجب الأخذ بقول ممّن هم في المنتصف ودعمهم.
- كان لديك بعض الملاحظات في مجلس الشورى، بشأن وزارة الشؤون الاجتماعية ورأيت انها مقصرة؛ ما وجهة نظرك في هذا الامر؟
لم تسعَ وزارة الشؤون الاجتماعية لبناء قدرات الجمعيات الخيرية من خلال التنمية والتطوير وترشيد طبيعة الخدمات التي تقدمها الجمعيات، وهو ما بدأنا القيام به لأنفسنا في مؤسسة الملك خالد الخيرية.ولم تفكر وزارة الشؤون الاجتماعية سوى بالرفض وعرقلة العمل الخيري التطوعي، ما ترتب عليه احباطات كبيرة. كما غابت النظرة التنموية مقابل بطء عملية تطوير الاعمال الاجتماعية. وأزعجني جداً ان الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، نزل بنفسه ليلامس واقع الفقر ويعترف بوجوده، مخصصاً صندوقاً لمعالجة الامر، الا اننا لم نرَ شيئاً ملموساً منذ تاريخ نزوله. اليوم أنا مستبشرة خيراً بالوزير الجديد د. ماجد القصبي،وشكل مفاجأة سارّة للعاملين في الجمعيات الخيرية،لإيمانه بأهمية مساندة منظمات المجتمع المدني وإدراكه لأهمية دورها في تنمية المجتمع، إلى جانب فلسفته الإدارية المتطورة.
- هل تظنين ان البيروقرطاية هي السبب؟
اعتقد أنه خوف البيروقراطيين من التغيير.
- من خلال حديثك عن الشؤون الاجتماعية وخبرتك الطويلة في هذا المجال، هل يمكن ان تقبلي يوماً منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية؟
لا،أبداً. اترك المجال للجيل الشاب والجريء وأقدم دعمي من باب تقديم الخبرة.
- هل تعتقدين انه في حال تعيين المرأة وزيرة للشؤون الاجتماعية ستحقق اثراً فعالاً اكبر من الرجل؟
نعم، بالتأكيد؛ فالكثير من الأعمال والأنشطة الخيرية تكون من قبل المرأة، وفي السعودية كان انشاء اول اربع جمعيات خيرية من قبل نساء.
- في العمل البرلماني هناك تكتلات قوى، بهدف تمرير توصيات ومشاريع، هل تعملين ضمن هذه التكلات ايضاً داخل المجلس؟
نعم، هناك تكتلات مختلفة، مع ذلك هناك مواضيع تروّج لنفسها، والبعض الآخر بحاجة إلى قدرة لايصال اهدافها بين الاعضاء،فلابدّ لمن كان مهتماً بموضوعه التسويق له جيداً داخل أروقة المجلس.
- كونك أميرة اولاً،ثم عضو مجلس شورى، هل تحتاجين الى تمرير بعض المقترحات بإيصالها مباشرة لأصحاب القرار؟
لا أقوم بذلك أبداً، لأنه تعدٍّ على نظام المجلس وخرق له، وإنما أكتفي بقول رأيي من خلال المجلس.
- ألا يحرجك البعض في طلب الدعم ؟
اعرف حدودي ومسؤولياتي، وأتبع الأنظمة التي تشمل جميع أعضاء الشورى ولا أفكر بتعديها.
- سؤال دائماً ما يتكرر، هل ادت العضوات دورهنّ وأحدثن فرقا؟
جميع الاعضاء يقرون بالتغيير والحراك الذي احدثته العضوات في المجلس. كذلك العضوات لديهنّ كامل الحرية في طرح ما يشأن من قضايا دون اي قيود.
- من خلال اطلاعك على واقع المرأة في المجتمع السعودي،كيف تصفين واقعها سابقاً؟
كانت النظرة إلى النساء اكثر بساطة،حيث كان لدى بعضهن مجلس خاص يستقبلن فيه الجميع، كما كانت كبيرة العائلة هي من تقوم باستقبال الضيوف ويجلسون معها.كانت جداتنا "يمددن" ويجلبن الأرزاق مع عدد من الرجال،فلماذا هذه النظرة اليوم؟ وأذكر جيداً كيف كانت المعنفات أو "الزابنات" (يزبن:كلمة دارجة تعبّر عن طلب الحماية)،يأتين إلى امير او شيخ قبيلة، ويزبنّ سنوات طويلة هرباً من ممارسة العنف الممارس عليها.وبمجرد وصولها إلى أحد منازل الوجهاء تتمّ حمايتها لسنوات.
- هل تعتقدين ان هناك نقصاً في الشعور الوطني؟
اظن ان الخطا مشترك. الناس في الماضي كانوا يشعروا في المشاركة باتخاذ القرار والطريقة الرعوية التي اتبعت قد تكون سبباً في تخفيف الحسّ بالمسؤولية، الا انه اليوم بات هناك تحول في تعزيز هذا الشعور الوطني، فلابدّ أن يشعر بوطنه وكذلك على وطنه ان يشعر به، فالعملية متبادلة.
- اذا سمحتِ لنا بالدخول اكثر في حياتك الشخصية،فهلّا تحدثتِ عن مرحلة تلقيك التعليم؟
تعلمنا في المنزل، ومنذ صغرنا كان لدينا معلمات من فلسطين ولبنان والاردن، وكنا حينها نقطن بأم الحمام، ونرافقه في سفره الى الطائف وجدة، وحتى حين قنصه في السودان وإيران برفقة مدرساتنا، وكانت كل واحدة تعلمنا منهجها الخاص، فإلى جانب الدروس الدينية اخذنا المنهج الاردني واللبناني. اذكر المدرّس محمود الذي كان يأتي كل يوم جمعة ويحضر معه مجلات "سندباد" و"سمير" ونجلس لقراءتها طوال الاسبوع، ومازلت احتفظ بها،عكس اطفال اليوم ممن لديهم الآيباد والآي فون.
- هل تحنين إلى ذلك الزمن؟
كل زمن له وقته، ولا أبكي على الماضي وأرى جيل اليوم اكثر ذكاء وجرأة.
من الذاكرة مع والدي الراحل الملك خالد:
كان رجلاً عائلياً، فحين تمطر يصطحبنا بالسيارة لمشاهدة المطر الذي كان نزوله يعدّ حدثاً. كما كان يصطحبنا لمشاهدة فعاليات العيد في حارات الطائف مع والدتي، ويأخذنا معه في المقناص. كما اننا رافقناه في رحلاته العلاجية.
- كيف بلغك نبأ وفاة الوالد الملك خالد رحمه الله؟
كان الوالد يعتزم السفر الى الطائف في الصيف، واتصلت بي شقيقتي وأخبرتني ان والدنا متعب وأمر الطبيب بضرورة ذهابه الى المستشفى. وفي الصباح اثناء ارتدائه لملابسه،جاءته نوبة سعال وخرج دم من فمه. ورغم ذلك ظل مصراً على ذهابه الى الطائف، وعدم دخول المستشفى، ورفض مرافقتنا له باستثناء والدتي. ولدى وصوله طلب الاتصال بنا جميعاً، وقلقت عليه وقررت حينها السفر اليه، الا انني لم أتمكّنمن مشاهدته قبل وفاته.
- هل ترك وصية لكم؟
لم يترك وصية. كان رجلاً بسيطاً وتقياً، ومتكلاً على الله، ولا تعني الدنيا له شيئاً.