Google تزود موظفيها بأداة ذكاء اصطناعي سرية لإنجاز المهام
يبدو أن شركة Google ليست مهتمة بإنتاج أدوات ذكاء اصطناعي جديدة فحسب، وإنما تتبنى الذكاء الاصطناعي بشكلٍ عام لجعل أعمالها أكثر كفاءة، حيث أطلقت نموذجًا جديدًا يُدعى "Goose"، ولكن هذه المرة لموظفيها فقط، وذلك لمساعدتهم على تصميم منتجات جديدة وفقًا لوثائق اطلعت عليها Business Insider.
تصف الوثائق نموذج "Goose" بأنه "سليل نموذج Gemini"، وبأن Goole قد درَّبته على خبراتها الهندسية المُمتدة لـ 25 عامًا. يمكن لهذا النموذج أن يجيب عن الأسئلة الخاصة بتقنيات مُعينة من شركة Google، كما يستطيع كذلك أن يكتب الأكواد البرمجية ويُعدل عليها وفقًا لأوامر prompts اللغة الطبيعية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على هيكلة Google
ولعل اعتماد Google على الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل هو الذي قد تسبب في عديد من التغييرات الكبيرة داخل الشركة، إذ تخلت عن آلاف الوظائف على مدار الـ 13 شهرًا الماضية وأعادت هيكلة عدد من الفِرَق.
وصرحت المديرة المالية لشركة Google، روث بورات، مؤخرًا للمحللين بأن الشركة تعمل على "إبطاء نمو النفقات" من خلال مجموعة من السياسات مثل "تبسيط العمليات بداخل شركة Alphabet (الشركة الأم لـ Google) باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وفقًا لأحد المستندات الداخلية، فإن شركة Google تُعَد جزءًا من خطةٍ كبيرة لإشراك الذكاء الاصطناعي في كل مرحلة من مراحل عملية تطوير المنتجات. وعندما سُئل متحدث الشركة الرسمية عن صحة هذا الأمر، لم ينبس ببنت شفة.
اقرأ أيضًا: كيف سيحل لك Google Assistant مشكلة المكالمات مع أشخاص يتحدثون بلغات أخرى؟
بالعودة لنموذج Goose، فيبدو أنه ليس متاحًا لجميع الموظفين، بل ليس معروفًا ما إذا كانت قدراته مُكتملة أم لا. وثيقة أخرى تقول بأن Goose مُخَطط له لأن يكون أول نموذج لغوي كبير LLM متعدد الاستخدامات تسمح به Google لتنفيذ عمليات البرمجة.
يأتي في الوثائق أن Goose كان نتاجًا لتعاون مشترك بين قسمي Googe Brain وDeepMind إضافةً إلى فِرَق داخلية بشركة Google.
يُذكَر أن الشركة قد دمجت مجهودات القسمين المذكورين لبناء نموذج Gemini العام الماضي، وهو الاسم الذي استوحي من الفريقين.