دراسة تكشف عن مفاجأة صادمة حول سكان أوروبا القدماء!
توصل علماء من جامعة لوند في السويد إلى اكتشاف مثير يكشف عن جانب دموي غير متوقع في "الانتقال السلمي" من مجتمعات الصيد وجمع الثمار إلى المجتمعات الزراعية في أوروبا، وذلك من خلال تحليل دقيق للهياكل العظمية والأسنان القديمة الموجودة في الدنمارك الحديثة.
أشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Nature"، إلى أن المزارعين الذين انتقلوا إلى المنطقة قبل نحو 5900 عام، لم يكونوا بالضرورة على نفس الموجة السلمية التي كان يُعتقد بها سابقًا، بل قاموا بتهجير وقتل الصيادين وجامعي الثمار السابقين.
وباستخدام تحليل الحمض النووي المتقدم، تمكن الباحثون من تتبع تحولات سكانية مهمة في المنطقة على مدى آلاف السنين، حيث كشفت النتائج عن تغيرات جذرية في تكوين السكان وتفاعلاتهم.
وأشارت النتائج إلى أن الانتقال إلى المجتمعات الزراعية لم يكن فقط تغييرًا في النمط الاقتصادي والحضاري، بل كان مصحوبًا بصراعات دامية وانقلابات في التوزيع السكاني، ما أثر بشكل كبير على تشكيل المجتمع الإسكندنافي المبكر.
أحداث عنيفة وانقلابات
وفي ضوء الأدلة المكتشفة على الهياكل العظمية، أكدت مؤلفة الدراسة، بيرجيت نيلسن، أن هذا الانتقال لم يكن سلسًا كما كان يُعتقد، بل كان مصحوبًا بأحداث عنيفة وانقلابات في التكوين السكاني.
وعلاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن العوامل المرتبطة برعي الماشية التي جلبها السكان الجدد، أدت إلى انتقال مزيد من الأمراض الجديدة التي كانت غير معروفة لسكان المنطقة من قبل، ما أضاف عاملاً آخر إلى التحولات الدموية التي شهدتها المنطقة.
واستنتجت "نيلسن" بأن هذه النتائج ليست فقط مهمة لفهم تاريخ المنطقة، بل قد تلعب دورًا مهمًا في فهم تطور الأمراض والوراثة، ما يمهد الطريق للبحوث الطبية المستقبلية، وفهم أعمق للعوامل التي تؤثر على صحة الإنسان.