يد صناعية جديدة بإمكانها استشعار حرارة الأشياء
ابتكر العلماء يدًا صناعية جديدة تُساعِد مبتوري الأطراف في الشعور بحرارة الأجسام التي يلمسونها بها، إذ بمقدورها التمييز بين زجاجات الماء البارد والساخن بدقة.
قال فابريزيو، وهو رجل يبلغ من العمر 57 عامًا من بيستويا بإيطاليا: "عندما وضع أحد الباحثين المُستشعِر على جسدي، شعرتُ بدفء شخص آخر بيدي الوهمية". "لقد كانت عاطفة قوية جدًا بالنسبة لي، كانت مثل إعادة الاتصال بشخصٍ ما".
فابريزيو فقد يده منذ 37 عامًا مضت، وقد عبّر عن إحساسه ذلك مع تجربة اليد الصناعية، التي تمتلك أجهزة استشعارٍ مُطوّرة لمعرفة حرارة الأجسام، فمع هذه اليد كان فابريزيو قادرًا على التمييز بين الأشياء ذات درجات الحرارة المختلفة وفرزها يدويًا.
وقال الباحثون إنّ هذه هي المرة الأولى التي يُدمَج فيها الإحساس بدرجة الحرارة الطبيعية في طرف اصطناعي وظيفي، وتُعدّ طفرة في محاولة استعادة الأحاسيس الكاملة لمبتوري الأطراف.
وأشار الباحثون إلى أنّ الجهاز الجديد يستخدم إلكترونيات جاهزة، ولا يتطلّب أي عملية جراحية لإعادة الإحساس بدرجات الحرارة للمرضى، ففكرة عمله بسيطة، ويسهل دمجه في الأطراف الصناعية بسهولة.
اقرأ أيضًا:معهد صيني يعلن عن أول روبوت طفل في العالم يعمل بالذكاء الاصطناعي
وباستخدام اليد الصناعية تلك، كان فابريزيو قادرًا على التمييز بدقة تامة بين الزجاجات التي تحتوي على مياه درجات حرارتها مختلفة بين البرودة والسخونة. ومن دون الجهاز، انخفضت دقة فابريزيو في تحديد درجة الحرارة بنسبة 33%.
كذلك كان فابريزيو قادرًا على التمييز بين الأذرع البشرية والأطراف الاصطناعية بنسبة 80%، وهو معصوب العينين، بفضل اليد الصناعية التي تملك مُستشعرًا للحرارة، ومن دون الجهاز انخفضت دقة تمييزه إلى 60%.
ويهدف الباحثون الآن إلى تطوير نظام متعدد الوسائط يدمج اللمس والإحساس بالحركة الذاتية والإحسس بدرجة الحرارة، كي تكون اليد الصناعية أقرب ما يكون إلى اليد الطبيعية للإنسان، لتقليل معاناة مبتوري الأطراف.