دراسة حديثة تكشف عن آثارٍ جانبية للعلاج النفسي
العلاج النفسي أحد طرق العلاج الرئيسة لاضطرابات الصحة النفسية، إلى جانب العلاج الدوائي، وغالبًا ما يُناقَش العلاج النفسي من ناحية فوائده، خاصةً أنّ الأدوية مشهورة بآثارها الجانبية، ومع ذلك يُمكِن للعلاج النفسي أيضًا أن يحمل آثارًا ضارة أحيانًا، بغض النظر عن تقنية العلاج، أو العوامل المتعلقة بالمريض أو المُعالِج.
واستكشفت دراسةٌ حديثة أُجريت في جامعة شرق فنلندا الآثار الضارة المرتبطة بالعلاج النفسي، وكان الهدف هو جمع معلومات عن الأحداث السلبية المرتبطة بالعلاج النفسي وشِدّتها بالنسبة إلى المريض، وقد أجرى الباحثون مراجعة منهجية للأدبيات والمراجعات والتحليلات التلوية السابقة حول التجارب العشوائية ذات الشواهد لفحص فعالية العلاج النفسي وآثاره السلبية.
اقرأ أيضًا:طريقة مبتكرة يمكن أن تساعد في علاج الاضطرابات النفسية للمراهقين
وقد ذُكرت النتائج السلبية المحتملة فقط في نسبة صغيرة "30%" من الدراسات ذات الصلة، وضُمِّنت 57 دراسة أصلية في النهاية في المراجعة، وقد وجد الباحثون أنّه لم تظهر نتائج سلبية كبيرة في الدراسات المُدرجة في المراجعة، كما أنّها تُمثِّل نسبة صغيرة من التجارب العشوائية ذات الشواهد لفحص فعالية العلاج النفسي.
ومن ذلك يتضح أنّه قد يكون للعلاج النفسي أضرارًا كما دلّت على ذلك نسبة صغيرة من الدراسات ذات الصلة، ورغم صغر تلك النسبة، إلّا إنّه يجب التعرُّف إلى تلك الأضرار والتعامل معها، إذ إن ذلك سيُساعِد في تحسين جودة العلاج النفسي لمختلف الاضطرابات النفسية، كما يجب أن تُستخدَم طرق مُوحَّدة لتقييم الآثار السلبية للعلاج النفسي.