الإيكونوميست: السعودية تستهدف الريادة العالمية في صناعة المعادن
ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية في تقرير مفصل أن السعودية تتطلع لتصبح وجهة عالمية رائدة في صناعة وخدمات المعادن، مؤكدة على الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في تنمية قطاع التعدين في المملكة وتوجيهه نحو مستقبل مشرق وفقًا لرؤية 2030.
وأوضحت المجلة أن المملكة اتخذت خطوات جادة نحو تطوير قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي بجانب صناعتي النفط والبتروكيميائيات، مشيرة إلى إطلاق عدد من المبادرات والبرامج بهذا الصدد.
وأشارت المجلة إلى أن المملكة استضافت النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي في يناير الماضي، الذي شهد مشاركة أكثر من 14 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وتم خلاله توقيع اتفاقيات بقيمة 75 مليار ريال.
اقرأ أيضا: "ستاندرز آند بورز" تتوقع نمو الائتمان لدى البنوك السعودية خلال 2024
مدينة وعد الشمال
وتطرقت المجلة إلى دور مدينة وعد الشمال في استخراج ومعالجة الفوسفات، حيث تعد المملكة أحد أكبر منتجي الفوسفات عالميًا، ما يسهم في تغذية ما نسبته 10 في المائة من غذاء العالم.
وأشارت "الإيكونوميست" إلى أن استراتيجية المملكة الاستثمارية في قطاع التعدين تمثلت في إنشاء "شركة منارة المعادن"، بالتعاون مع "صندوق الاستثمارات العامة"، والتي بدأت بشراء 10 في المائة من أعمال شركة "فالي" البرازيلية العملاقة بقيمة 3 مليارات دولار.
وأضاف التقرير أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة أصدرت التشريعات واللوائح التنظيمية لجذب المستثمرين، وتقليل مدة إصدار الرخص إلى شهرين، ما أدى إلى زيادة كبيرة في طلبات الرخص ومضاعفة رخص الاستكشاف.
واختتمت المجلة بذكر حزمة الحوافز التي أطلقتها المملكة في مؤتمر التعدين الأخير بقيمة تجاوزت 180 مليون دولار لاستكشاف المعادن، وتوفير تمويل من صندوق التنمية الصناعية وبرامج تدريبية للعاملين في هذا القطاع.
يأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز مكانتها العالمية كمنتج ومصدر للمعادن والموارد الطبيعية.