نتائج مذهلة.. فريق علمي يطور علاجًا في الفضاء يوقف نمو السرطان
قام فريق من العلماء في ولاية كاليفورنيا بخطوة مبتكرة ومهمة في مجال البحث الطبي، حيث نقلوا دراسات الأورام إلى الفضاء بهدف تسريع وتحسين فهمنا لتطور مرض السرطان وتأثير العلاجات عليه.
ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، يعمل تأثير الجاذبية الضعيفة في الفضاء على وضع الخلايا تحت إجهاد كبير، ما يعزز نموها بشكل أسرع ويساعد في رصد تأثير العلاجات بفاعلية أكبر من الممكن تحقيقه على الأرض.
وأشار الخبراء إلى فوائد الجاذبية المنخفضة في تسريع نمو الخلايا السرطانية بنسبة تسع مرات أكثر تقريبًا من معدل نموها العادي على سطح الأرض، وبالتالي، يمكن للعلماء رصد تطور المرض واختبار العلاجات بشكل أسرع وأكثر فعالية، ما يقلل من الوقت المطلوب للبحث والتجارب.
التجارب شملت إرسال ثلاثة أنواع من خلايا السرطان - سرطان الدم، سرطان الثدي، وسرطان الرئة - إلى الفضاء، وتم تحليل تأثير البيئة الفضائية على تطورها.
اقرأ أيضا: تقرير أممي: زيادة حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 77% في 2025
تطوير دواء يوقف الورم السرطاني
وفي خطوة مبتكرة، تم تطوير دواء مخصص للجين المتفوق على كل الجينات، وتم اختباره بنجاح في الفضاء حيث تم إيقاف الورم بالكامل.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق هذا الدواء في التجارب السريرية على الأرض بحلول نهاية العام الحالي 2024، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج السرطان.
من جهته، صرح مهند دياب، استشاري طب الأورام، أن هذا الاكتشاف يعزز الآمال في معالجة سرطان المرضى، ويمكن أن يحمل الدواء الذي نجح في الفضاء موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" للاستخدام على الأرض.
التجارب الفضائية قدمت فرصة فريدة لتسريع معركة مكافحة السرطان، ورؤية تغيرات ما قبل الإصابة بالمرض والتي لم تكن ملحوظة في الظروف الأرضية.
وتمت جميع التجارب بعناية فائقة، مع منع أي أشعة فضائية من دخول الخلايا السرطانية، ويُظهر أن العامل الوحيد الفعّال هو الجاذبية المنخفضة والضغط الجوي المنخفض في الفضاء.
هذا الاكتشاف يعد إنجازًا علميًا بارزًا ويفتح آفاقًا جديدة لفهم السرطان وتطوير علاجات فعّالة له، ما يعزز الأمل في مكافحة هذا المرض الذي طالما بقي دون علاج فعّال.