إنجاز علمي.. باحثون أحدهم مصري ينجحون في فك شفرة ألغاز عمرها 2000 عام
تمكن ثلاثة باحثين، أحدهم من مصر، من تحقيق إنجاز علمي ملموس وفازوا بجائزة قيمتها 700 ألف دولار، بعد نجاحهم في استخدام التقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي لفك رموز جزء صغير من مخطوطات تعود لنحو 2000 عام تعرضت للتلف بسبب ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي.
ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، تحمل هذه المخطوطات التي تعد من الكنوز الأثرية، والتي تُعرف بـ"برديات هيركولانيوم"، معلومات قيّمة عن العالم القديم، حيث يُقدر عددها بحوالي 800 مخطوطة.
وتضررت هذه الوثائق بشكل كبير جراء ثوران البركان، الذي دفن مدينتي بومبيي وهيركولانيوم تحت طبقة سميكة من الرماد والحمم.
وأُطلق على المسابقة التي نظمها الباحث في علوم الكمبيوتر في جامعة كنتاكي الأمريكية، برنت سيلز، ومؤسس منصة "غيتهب" Github، تسمية "تحدي فيزوف".
وقبل المسابقة، أُجري مسح ضوئي لعدد من المخطوطات القديمة، وعُرضت مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يستطيع فك رموز مقاطع محددة بنسبة 85% على الأقل.
اقرأ أيضا: اكتشاف 25 ألف قطعة أثرية في جدة التاريخية
فريق العمل
وتكون الفائزون الثلاثة في هذا التحدي من طالب الدكتوراه المصري يوسف نادر، والطالب والمتدرب في شركة "سبايس إكس" لوك فاريتور من نبراسكا في الولايات المتحدة، والطالب في اختصاص علم الروبوتات السويسري جوليان شيليغر.
واستخدم الفائزون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الحبر على أوراق المخطوطات البرديات، حيث نجحوا في تحديد طبيعة الأحرف اليونانية من خلال رصد التكرارات، ما أدى إلى فك رموز جزء من المخطوطات بنجاح.
وتعد هذه الإنجازات بمثابة نقلة نوعية في عالم الآثار والتاريخ، حيث يُعتقد أن بعض الوثائق قد تكشف معلومات مهمة عن حضارات العصور القديمة.
وأشار روبرت فاولر، الباحث ورئيس "هيركولانيوم سوسايتي"، إلى أن بعض هذه النصوص قد تساهم في إعادة النظر في تاريخ المراحل الرئيسة للعالم القديم.