للراغبين في التخلص من النحافة.. كيف تزيد من وزنك بأسلوب علمي آمن؟
زيادة الوزن بسهولة وأمان عملية لها اشتراطات يحددها العلم، وتقدم فيها الدراسات العلمية الموثقة الوصفة السريعة للراغبين في التخلص من النحافة، واكتساب عدة كيلوغرامات صحية دون تأثير على الصحة العامة.
ولتحقيق زيادة في الوزن ترتكز على أسس علمية صحيحة فإن الأمر يتطلب منك عزيزي الرجل قراءة التقرير التالي بعناية.
كيف تحدث عملية زيادة الوزن؟
أي تغيير يطرأ على وزن الجسم سواء بالزيادة أو النقصان عملية يبدو تفسيرها بسيطًا وثابتًا، يشبه إلى حد ما جبل الجليد الذي تظهر قمته فقط أعلى سطح الأرض لكن جذوره في جوفها تفوق بمراحل ارتفاعه الذي يراه الجميع.
وبالنسبة لعملية التغير في الوزن فإن تفسيرها العلمي الظاهري بسيط لأن استهلاك السعرات الحرارية بمعدلات تفوق نسبة المحروق منها يعني زيادة الوزن والعكس صحيح عند استهلاك سعرات حرارية أقل.
وتُعرف هذه الآلية باسم "توازن الطاقة" التي تعد العامل الرئيس المؤدي إلى تغيير الوزن لدى الناس كافة، لكن بواطن الأمور تختلف تمامًا عن ظاهرها كما هو الحال بالنسبة للجبل الجليدي.
عملية زيادة الوزن أو نقصانه تتوقف على مجموعة من العوامل الاجتماعية والنفسية والبيئية التي لها دور مؤثر على توازن الطاقة والسلوكيات الغذائية لكل شخص.
ولذلك وفي الظروف الصحية الطبيعية للشخص فإن قابليته السريعة في اكتساب الوزن يعني التمتع بنشاط طبيعي وإيجابي لعملية توازن الطاقة السابق ذكرها، لكن عوامل مثل نمط الحياة وطبيعة العمل والاعتماد على نظام غذائي غير صحي ومتوازن من الطبيعي أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
لكن ماذا إذا كنت من فئة الأشخاص التي تؤدي تلك الظروف السابقة إلى فقدانهم للوزن؟ في تلك الحالة نود إخبارك عزيزي الرجل بأن مسألة زيادة الوزن بالنسبة لك يجب أن تتم وفقًا لأسس علمية سليمة.
كيف تتم زيادة الوزن بسرعة؟
ببساطة تتلخص معادلة زيادة الوزن في عبارة "تناول سعرات حرارية أكثر وتحرك أقل"، وسيكون اتباع نظام رياضي مع الالتزام بالمعادلة السابقة رائع وذلك لأن زيادة الكتلة العضلية ستكون جزءًا من الكيلوغرامات المُكتسبة، بجانب الدهون والجليكوجين ونسبة المياه المتواجدة في الجسم.
وحددت الجمعية الأمريكية للطب بعض العوامل الرئيسة التي تسهل عملية زيادة الوزن وهي وفقًا للأهمية:
تناول المزيد من السعرات الحرارية
لا يوجد مفر من ذلك، فلن تتحقق عملية زيادة الوزن دون استهلاك معدلات أعلى من السعرات الحرارية يوميًا تفوق نسبتها ما يتم حرقه، لهذا يجب تحديد الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية بدقة، ومن ثم استهلاك عدد أكبر في اليوم الذي يليه، وذلك لتحقيق فائض في نسبة السعرات الحرارية قبل الصعود على الميزان، إذ يمكن لـ 500 سعر إضافي المساهمة في اكتساب نصف كيلوغرام تقريبًا من الوزن الزائد.
ولمنع الحصول على زيادة الوزن عن طريق تراكم المزيد من الدهون على حساب العضلات فإن اتباع نظام رياضي يساهم في أن يكون جزءًا من زيادة الوزن نابع عن التطور في ضخامة الكتلة العضلية، ومن ثم التأثير إيجابيًا على الصحة العامة وتناسق المظهر الخارجي.
اقرأ أيضًا: هل يُساعد الصيام المتقطع في خسارة الوزن؟ وما فوائده وأضراره؟
وجبات يومية أكثر
صعوبة تناول وجبات محدودة مرتفعة السعرات الحرارية لا ينبغي أن يكون عائقًا أمام الراغبين في زيادة الوزن، فالحل بسيط ويكمُن في زيادة وتيرة تناول الطعام وذلك من خلال إدخال عدة وجبات خفيفة بين الوجبات اليومية الرئيسة لزيادة معدلات استهلاك السعرات الحرارية.
إدخال وجبتين خفيفتين إضافيتين بين وجبات الإفطار والغداء والعشاء سيسهم في تخزين الجسم للمزيد من السعرات الحرارية، ومن ثم الحصول على نتائج إيجابية عن قياس وزن الجسم.
شُرب السعرات الحرارية!
أظهرت بعض الدراسات العلمية التي قامت بها الجمعية الأمريكية للطب أن حصول الراغبين في زيادة الوزن على سعراتهم الحرارية الإضافية من المشروبات أو الوجبات الغذائية السائلة يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن بشكل أكبر من الأطعمة الصلبة، ما يجعل تلك الدراسة حل رائع للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الحصول على سعرات حرارية إضافية من تناول عدة وجبات غذائية صلبة يوميًا.
تقليل حرق السعرات غير الرياضية
من المعروف أن الجسم الطبيعي يحرق السعرات الحرارية منذ لحظة استيقاظ الإنسان وحتى في أثناء النوم، وذلك لتوليد الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية مثل التنفس والمشي وغيرها.
ونوهت الجمعية الأمريكية للطب في دراسة لها بأن الرغبة في زيادة الوزن تتأثر بمدى النشاط اليومي غير الرياضي الذي يقوم به الشخص، ومن ثم يجب عدم المبالغة في بذل مجهود مضاعف خارج ممارسة التمارين الرياضية، فعلى سبيل المثال سيكون الجلوس أفضل من الوقوف كلما كان ذلك ممكنًا، كما يُفضل ركن السيارة بالقرب من وجهة الشخص المقصودة وذلك لتقليل مسافة المشي المقطوعة للوصول إلى المكان المقصود.
الماء البارد وزيادة الوزن
الجلوس أو السباحة في ماء بارد لا تقل درجة حرارته عن 20 درجة مئوية له أثر كبير في عملية زيادة الوزن، حيث يحفز الشهية بشكل كبير لتعويض ما استهلكه الجسم من سعرات حرارية وذلك وفقًا لموقع "sciencedirect" للدراسات العلمية.
ماء أقل وصوديوم أكثر
أظهرت إحدى دراسات الجمعية الأمريكية للطب أن شُرب كميات كبيرة من المياه يؤدي إلى إجبار الجسم على إخراج المياه والسوائل، إذ يقل شعور الجسم بحاجته للتمسك بالمياه والسوائل، ومن ثم انخفاض كمياتها داخل الجسم وفقدان الوزن.
أما كميات الصوديوم اليومية بالنسبة لراغبي زيادة الوزن فإنها لا بد أن ترتفع في حالة عدم المعاناة من أي أمراض صحية وذلك لحبس المياه والسوائل قدر الإمكان داخل الجسم.
اقرأ أيضًا:«نتائج مُذهلة».. أفضل الطرق لاستخدام «رجيم الشوفان» في إنقاص الوزن
أفضل أطعمة زيادة الوزن
زيادة الوزن بسرعة لا تحتاج إلى تناول كميات أكبر من الطعام، بل إلى إدخال المزيد من السعرات الحرارية للجسم، ولهذا فإن نوعية الطعام لها عامل مهم ورئيس كي يستطيع الشخص الراغب في زيادة وزنه إضافة عدة كيلوغرامات وذلك يتم من خلال تناول المصادر الغذائية التالية:
- المكسرات والحبوب الكاملة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الدهون الصحية.
- اللحوم الدسمة مثل اللحم المفروم ولحم البقر والأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين.
- الحليب كامل الدسم الذي يوفر المعادن والفيتامينات والكالسيوم وفيتامين د.
- مكملات البروتين من نوعية الماس قينر المليئة بالكثير من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والبروتين.