طريقة مبتكرة يمكن أن تساعد في علاج الاضطرابات النفسية للمراهقين
تعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي تكثر بها المشاكل النفسية، ومن أكثر الاضطرابات المعرض لها المراهقين هي اضطرابات اللغة التنموية، والذين غالبًا ما تجعلهم يعانون من مشاكل اجتماعية وعاطفية، مثل زيادة مستويات الخجل، وتقليل العلاقات الإيجابية مع الأصدقاء من نفس العمر، وزيادة خطر العُزلة الاجتماعية والاكتئاب.
وكشفت دراسة حديثة، نُشرت في دورية "Clinical Child Psychology and Psychiatry"، أن الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد المراهقين الذين يعانون من تلك الاضطرابات ويعمل على تحسين مهاراتهم الاجتماعية وفهمهم العاطفي.
كيف تحسن تدريبات الواقع الافتراضي الأداء الاجتماعي للمراهقين؟
أثبتت الأساليب التقليدية لتحسين المشاكل النفسية واضطرابات المراهقين، أنها أقل فعالية بالنسبة للمراهقين عن الواقع الافتراضي بسبب اعتمادهم الكبير على المهارات اللغوية.
اقرأ أيضاً.. دراسة جديدة: التوتر يغير جينات المخ ويؤثر على السلوك خلال فترة المراهقة
وقالت إلكه آرتس، الباحثة الرئيسة في الدراسة من معهد العلوم السلوكية بجامعة رادبود: "الواقع الافتراضي وسيلة مناسبة حاليًا لتحسين الأداء الاجتماعي والعاطفي في سياق آمن ويمكن السيطرة عليه".
وأضافت: "تلك الدراسة التجريبية أظهرت أن المراهقين يجدون الواقع الافتراضي وسيلة ممتعة للغاية لممارسة الأداء الاجتماعي والعاطفي ما يحسن من المهارات لديهم ويعالج الاضطرابات".
وخضع المشاركون في الدراسة إلى عمليات تشخيصية، امتدت إلى 6 أسابيع، للتأكد من اضطراب اللغة لديهم، وتتضمن الدراسة عدة اختبارات لغوية لتقييم جوانب مختلفة مثل الكلام والقواعد والمفردات.
وأجرى الباحثون تدريب الواقع الافتراضي المسمى "InterAction" على المراهقين، وتضمن أنشطة مثل مناقشة المهارات المستهدفة، ومشاهدة مقاطع الفيديو ولعب الأدوار وتحليلها، وممارسة المهارات اللفظية.
واستخدمت الدراسة بيئات افتراضية مختلفة لإجراء الأبحاث على المراهقين مثل ساحات المدارس والحدائق العامة، لتوفير سيناريوهات اجتماعية متنوعة.
شاهد أيضاً..