القمر ينكمش بسبب الزلازل.. ما تأثير ذلك على الأرض؟
أفادت دراسة علمية جديدة صادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بأن "الزلازل القمرية" والانهيارات الأرضية الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي القمري يسببان انكماشًا تدريجيًا في باطن القمر.
وبحسب الدراسة، فإن محيط القمر انكمش بنحو 46 مترًا على مدى ملايين السنين الماضية، ما يعد رقمًا كبيرًا من الناحية الجيولوجية، إلا أنه لا يشكل تأثيرًا مضاعفًا على الأرض أو دورات المد والجزر.
القمر نشط زلزاليًا
وأشار مؤلف الدراسة، الجيولوجي القمري توم واترز، إلى أن هذا التقلص يؤثر على القمر، مؤكدًا أن القمر ليس جسمًا ميتًا جيولوجيًا كما يُعتقد، بل هو نشط زلزاليًا.
اقرأ أيضا: هل يصطدم أحد الكويكبات بالأرض خلال 2024؟.. "ناسا" تكشف الحقيقة
وأوضح "واترز" أن التغيرات في الحجم الداخلي للقمر تتطلب تكيف القشرة معها، مشيرًا إلى أنه لا داعي للقلق بشأن انكماش القمر من قبل سكان الأرض، ما لم ينتقلوا إليه.
وعلى الرغم من أن الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية، إلا أنها تشكل تحديًا للاستكشاف الفضائي المستقبلي، حيث يعد القطب الجنوبي للقمر موقعًا جذابًا للأبحاث العلمية والاستكشاف، لكنه يحمل في طياته تهديدات تجعله أقل ملاءمة للعيش عليه.
وفي سياق متصل، فإن المهمات الفضائية المستقبلية مثل مهمة "أرتميس 3" ومهمة "تشاندرايان 3" الهندية تركز على استكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر، وتأتي هذه المهمات في إطار جهود متواصلة لفهم الظواهر الزلزالية والجيولوجية على سطح القمر وتقديم البيانات اللازمة لتأمين مهام الاستكشاف الفضائي المستقبلية بنجاح.