"الستار يُسدل" على مسيرة عبد الله السعداوي.. وداعًا لأحد أبرز رواد المسرح الخليجي
في خبر مؤلم لمحبي الفن وعشاق المسرح، غادر الممثل والكاتب والمخرج المسرحي البحريني عبد الله السعداوي عالمنا يوم أمس السبت، بعد معركة مع المرض عن عمر يناهز الـ76 عامًا.
رحيل "السعداوي" يمثل فقدانًا كبيرًا للمسرح الخليجي، حيث كان له دور بارز كمخرج وممثل وكاتب سيناريو، بالإضافة إلى نشاطه كناقد في مجالات السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المختلفة.
مسيرة عبد الله السعداوي
تعد مسيرة "السعداوي" في عالم المسرح مليئة بالإنجازات والتميز، حيث كان يعد واحدًا من أهم المسرحيين في المنطقة نظرًا لتفانيه وإسهاماته الفنية العديدة، وحمل لقب "مؤسس المسرح الفقير في الخليج"، نظرًا لشغفه اللافت وتفانيه في تطوير هذا الفن في المنطقة.
بدأت مسيرته الفنية في عام 1964، حيث كانت أولى تجاربه المسرحية بعنوان "الحمار ومقصلة الإعدام" التي كتبها وأخرجها، وشارك في تمثيلها الفنان جمال الصقر، واستمر في تقديم الأعمال الفنية المتميزة، حيث شارك في أول عمل مسرحي على نطاق المسارح الأهلية في البحرين عام 1970 بمسرحية "أنتيجونا".
اقرأ أيضا: عراك بين عضوي فرقة روك شهيرة على خشبة المسرح (فيديو)
انضم "السعداوي" إلى فرقة مسرح الاتحاد الشعبي في المحرق في عام 1970، إذ شارك في العديد من الأعمال المسرحية المميزة، وكان من بين مؤسسي مسرح "السد" في قطر ومسرح "الشارقة" في الإمارات عام 1975.
أسس "السعداوي" مختبر نادي مدينة عيسى، وساهم في تأسيس مسرح "الصواري" الذي يعد ثالث فرقة مسرحية أهلية في البحرين، وأسهم أيضًا في تأسيس مهرجان الهواة الذي يُقام سنويًا في أغسطس، وحصل على جوائز عديدة من بينها جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة التجريبي عن مسرحيته "الكمامة".
من بين أبرز أعماله المسرحية كمخرج: "الرجال والبحر، الصديقان، الجاثوم، الرهائن، اسكوريال، الكمامة، القربان، الطفل البريء، الكارثة، الستارة المغلقة، ابني المتعصب، الحياة ليست جادة، والساعة 12 ليلاً".
رحيل عبد الله السعداوي يترك فراغًا كبيرًا في عالم المسرح البحريني والخليجي، إلا أن إرثه الفني سيظل حيًا من خلال الأعمال التي قدمها والتي ستبقى محفورة في ذاكرة الجمهور والمحبين للفن المسرحي.