الفنان الأمريكي "ديفيد بوبا" يخلد إرث العُلا بلوحة استثنائية (فيديو)
اختار الفنان الأمريكي "ديفيد بوبا" أحد المواقع الأثرية بمدينة الحجر في العُلا ليقدم عملاً فنيًا استثنائيًا، وذلك كجزء من حملة سعودية تهدف لحماية الإرث الحضاري للمنطقة.
وتم تنفيذ اللوحة الفنية على شكل يدين حاميتين، وقد تم نشر معلومات عنها من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالتعاون مع وكالة "أ ف ب".
يُعرف "ديفيد بوبا" بأنه فنان أمريكي بارز، حيث بدأ شغفه بالفن منذ صغره بفضل توجيه والده "ألبرت بوبا"، الذي كان من بين رواد فن الكتابة الغرافيتي في نيويورك.
وقد نُقلت له تقنيات الرسم التقليدي في سن مبكرة، إلا أن مغامراته خارج أسوار الاستوديو كانت ما دفعه لاختيار مساره المهني في مجال الفنون، فوجد في فن الشارع والجداريات العصرية مصدر إلهام رئيس لأعماله الفنية الحالية.
اقرأ أيضا: معرض 'العلا واحة العجائب' في الصين .. عبق التاريخ ينبعث في الشرق
حملة "إرثنا مسؤوليتنا"
وتعد اللوحة الفنية التي قام "ديفيد بوبا" بتنفيذها جزءًا من حملة "إرثنا مسؤوليتنا" التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي، حيث يُظهر العمل الفني يدين تنبثقان من الرمال وتحيطان بالحجر، ما يعكس تمازجه مع بيئته المحيطة.
ويأتي هذا العمل كتحية لأول موقع مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو في المملكة، حيث تمتزج الزخارف العربية على الأكمام بشكل جميل مع التصميم العام للوحة الفنية.
ضمن جهودنا في @RCU_SA للحفاظ على تراث وثقافة العلا؛ تنطلق حملة #إرثنا_مسؤوليتنا بمشاركة أبناء وبنات الوطن في #العلا، ومن ضمن ذلك تكوين عمل فني يعكس أعمالنا في الحفاظ على إرثنا الحضاري من خلال الفنان @davidpopaart، تحقيقًا لمستهدفات #رؤية_العلا المتماشية مع #رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/AO8OPyf11K
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) February 1, 2024
وبمساعدة أبناء العُلا، نجح "ديفيد بوبا" في تصميم هذا العمل الضخم، وهو أحد الفنانين القلائل الذين يستطيعون إنشاء أعمال فنية بمثل هذه الأبعاد، حيث أولى الفنان اهتمامًا بالمحافظة على البيئة، إذ استخدم أصباغًا طبيعية صديقة للبيئة، مثل التربة الحمراء والصفراء، والتي تتحلل مع مرور الوقت دون ترك أثر سلبي.
وتسلط حملة "إرثنا مسؤوليتنا" الضوء على أهمية دور الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي، حيث توفر الهيئة مجموعة من الأدوات المخصصة للقطاع التعليمي، بما في ذلك دفاتر تلوين تهدف إلى جذب انتباه الأطفال وتوعيتهم بأهمية حماية التراث بشكل ممتع وشيق.
وتسلط الحملة الضوء أيضًا على دور التراث الثقافي والتقاليد في بناء مستقبلنا وتعزيز حياتنا اليومية.