السعودية تتصدر المشهد في مؤتمر "الطاقة النظيفة 2024"
جذب مؤتمر "الطاقة النظيفة 2024" الذي عُقد اليوم الأربعاء في الرياض، انتباه العالم إلى التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة الهيدروجين، والذي يعتبر محورًا حيويًا لتحقيق أهداف "رؤية 2030".
تأتي هذه المبادرة في سياق جهود مكثفة تبذلها الحكومة السعودية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى تعزيز مكانتها كقائدة إقليمية وعالمية في هذا المجال الحيوي، وتجلى ذلك بمشاركة متميزة من الناشطين المحليين والدوليين، فضلاً عن الجهات الحكومية والوكالات ذات الاختصاص في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة.
شركة "سولارابيك" ستنقل مقرها إلى الرياض
وفي مقابلة لصحيفة "الشرق الأوسط" مع مدير عام شركة "سولارابيك"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، أعلن منيف بركات عن نية الشركة نقل مقرها الإقليمي إلى الرياض قبل نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى دور المملكة البارز في هذا المجال وامتلاكها لأبرز المشاريع.
اقرأ أيضا: 11 مليار ريال صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية خلال الربع الثالث من 2023
وأكد "بركات" أهمية وجود مقر الشركة في السعودية، التي أصبحت محورًا لصناعة القرار الخاصة بالطاقة المتجددة، مشيرًا إلى دور الرياض في جذب الاهتمام إلى المنطقة بأكملها.
وأشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتحقيق أهداف "رؤية 2030"، بإضافة 54 غيغاواط من الطاقة النظيفة إلى الشبكة الكهربائية، نصفها تقريبًا من الطاقة الشمسية.
من جانب آخر، أكد المهندس وليد الحلاج، رئيس قسم تطوير الأعمال بمجموعة "أمارينكو"، على أهمية الهيدروجين الأخضر في تغيير معادلات الطاقة العالمية، مشيرًا إلى دور السعودية، وخاصة مشروع نيوم الضخم، في قيادة هذا المجال.
وأشار "الحلاج" إلى الجهود الرامية لتعزيز مكانة المملكة كقائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دورها الرائد في صناعة النفط، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات المحلية والعالمية في مجال الطاقة المتجددة وتوجيه الجهود نحو مستقبل أكثر استدامة ونظافة في المملكة.
يأتي هذا المؤتمر ضمن أربع جلسات متخصصة تركز على تحليل أسعار الكهرباء ومشاريع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث آفاق شراء الطاقة وتوريد التجهيزات اللازمة، وتعزيز الحوار والابتكار نحو مستقبل أفضل للطاقة في المملكة.
بهذه الخطوات الرائدة، تؤكد السعودية التزامها بالتحول نحو مستقبل مستدام ونظيف للطاقة، وتعزز مكانتها كقائدة عالمية في هذا المجال المحوري للتنمية المستدامة.