كيف تستيقظ في الوقت الذي تريده دون مُنبِّه؟ إليك 10 نصائح
كم مرةً استيقظت من نومك فزِعًا بسبب ضجيج المنبه؟ رُبّما ترغب في تحطيمه أو إلقائه من النافذة، لكنّه في كل مرةٍ يُنقِذك من الاستغراق في النوم، خاصةً لو كانت على عاتقك مسؤوليات كبيرة، ورغم أنّ المُنبِّه صديقٌ وفيّ، إلّا أنّ كثير من الناس يُفضِّلون الاستيقاظ دون أن يتعرّضوا لضجيج المُنبِّه، وهذا ليس مستحيلًا، بل ممكن بالطبع، لكن مع تعديل نمط المعيشة بما يُساعِد على النوم ليلًا والاستيقاظ باكرًا، كأن تتعرّض لضوء الشمس بالنهار، وأغلب الحلول تدور حول إعادة ضبط الساعة الداخلية للجسم.
استخدام المنبه مرآة جودة نومك
تتحكّم الساعة البيولوجية الداخلية في جسم الإنسان في دورة النوم الطبيعي، فهي تُعلِمك متى تكون متعبًا كي تنام، ومتى نكون نشيطًا لأداء مهامك اليومية.
ومع الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، والالتزام بجدول مواعيد منتظمة للنوم كل يوم، سيزداد نشاطك خلال النهار، ولن يأتي النعاس إلّا في المساء، فالساعة الداخلية منتظمة أيضًا، أمّا لو كُنتَ محرومًا من النوم، أو لا يحصل جسمك على كفايته من النوم أصلًا، فقد لا تستطيع الاستيقاظ رغم صريخ المنبه.
والمُنبِّهات مزعجة، ومِنْ ثَمَّ يُفضِّل كثيرٌ من الناس الاستيقاظ بصورةٍ طبيعية دون إزعاج المُنبِّهات، ويُعدّ ضوء النهار الطبيعي أفضل مُحفِّز للاستيقاظ، لكن إذا كُنتَ تحتاج إلى منبه للاستيقاظ، فهذا يعني أنّ جسمك لا يحصل على كفايته من النوم.
كيف تستيقظ في الوقت الذي تريده دون مُنبِّه؟
ثمّة طرقٌ عديدة يمكن تجربتها للاستيقاظ دون إزعاج المنبه، والأمر كله مرهون بنمط معيشةٍ صحي، وتجنُّب بعض العادات التي تضر النوم ولا تُفِيده:
1. التعرُّض لضوء النهار
إذا كُنت تقضي النهار كله داخل المنزل دون أن تتعرَّض لأي ضوء طبيعي من الخارج، فمن الطبيعي أن تضطرب الساعة البيولوجية، وتنقلب مواعيد نومك، ولا تستطيع النوم جيدًا خلال الليل، فتضبط منبهك في الصباح الباكر كي تستيقظ للعمل مع أنّك نمت متأخرًا.
جديرٌ بالذكر أنّ الساعة البيولوجية تضطرب بسبب انعدام التعرُّض لضوء الشمس أو قلة التعرُّض له.
كذلك الأمر لو كُنت تعمل في وظيفة مكتبية أو تعمل من المنزل، ولا تتعرّض لضوء النهار، فقد تُعانِي نفس المشكلة، لذلك خصِّص وقتًا للمشي أو اترك نافذة غرفة النوم مفتوحة كي يتسنّى لبعض الضوء أن يتسلَّل إلى غرفتك، فهذا سيُمكِّنك من النوم ليلًا بسهولة، والاستيقاظ كما تريد دون مُنبِّه.
2. الالتزام بجدول ثابت لمواعيد النوم
قد تذهب إلى سريرك في التاسعة مساءً في بعض الأيام، بينما في ليالٍ أخرى قد تظل مستيقظًا حتى الثانية صباحًا، ثُمَّ تحاول الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، رغم النوم متأخرًا.
صحيحٌ أنّ اضطراب موعد النوم مرة واحدة فقط لن يُؤثِّر كثيرًا في الساعة البيولوجية، لكن من الأفضل الالتزام بجدول زمني ثابت للنوم كل يوم، فالنوم المنتظم يضبط الساعة الداخلية، ويجعلك تتمكّن من الاستيقاظ في الوقت الذي تُرِيده دون أن تستيقظ على ضجيج المُنبِّه.
اقرأ أيضًا: 5 أسباب لتنميل اليدين خلال النوم.. كيف تتجنبها؟
3. ممارسة التمارين الرياضية في الصباح
إذا كُنتَ ترغب في الاستيقاظ باكرًا في صباح اليوم التالي، فحاوِل ممارسة التمارين الرياضية باكرًا، فالانتظام في ممارستها كل صباح يُساعِدك على البقاء نائمًا خلال الليل، بل والدخول إلى النوم سريعًا دون عناء.
أمَّا ممارسة الرياضة آخر النهار أو بالمساء، فقد لا تجعلك تنام بسهولة، ومِنْ ثَمّ تكون بحاجةٍ إلى مُنبِّه للاستيقاظ في الوقت الذي تُرِيده.
4. إخراج الهاتف المحمول من غرفة النوم
ينبعث الضوء الأزرق من شاشة الهاتف المحمول، وهو مُفسِد للنوم بلا شك، خاصةً إذا كانت الشاشة قريبة من وجهك؛ إذ يُثبِّط الضوء الأزرق إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يجعلك تشعر بالنعاس، ومِنْ ثَمّ النوم.
لذلك يُنصَح بترك الهاتف المحمول قبل النوم بـ2-3 ساعات، وإبقائه خارج غرفة النوم، ويُمكِن بدلًا من ذلك قراءة كتاب أو الدردشة مع زوجتك، والنوم المثالي عمومًا لا يتضمّن استخدام الأجهزة الإلكترونية قرب موعد النوم، أو استخدام نظّارات الضوء الأزرق كي تحجب عنك تلك الأشعة الضارة.
5. تجنُّب الأكل قرب موعد النوم
قد يُؤدِّي الأكل أيضًا قُرب موعد النوم إلى اضطرابه، ما يجعلك عاجزًا عن الاستيقاظ في الموعد الذي تريده دون استخدام المُنبِّه، لذا يجب أن يكون تناول آخر وجبة لك قبل موعد النوم بـ2-3 ساعات، ويُفضّل تناول وجبة خفيفة إذا كُنتَ بحاجةٍ إلى الأكل قبل موعد النوم مباشرةً.
جديرٌ بالذكر أنّ الجسم يحتاج إلى بعض الوقت كي يهضم الطعام الذي دخل إليه، فإن ذهبت إلى النوم بينما الهضم مستمر، فقد تُعانِي اضطراب المعدة، وارتجاع حمض المعدة، بل حتى عُسر الهضم.
اقرأ أيضًا:كيف تخلد إلى النوم سريعًا رغم الأرق؟.. إليك 7 طرق فعَّالة
6. إطفاء الأنوار قبل النوم
التعرُّض للضوء الاصطناعي مع حلول وقت النوم، قد يُبعِد النوم عنك كثيرًا، ويُبقِيك مستيقظًا لأوقات متأخرة، لذلك ينبغي إطفاء الأنوار قبل النوم بساعتين على الأقل مع تجنُّب الأجهزة الإلكترونية بالطبع.
7. الابتعاد عن المُنبِّهات الطبيعية
يُؤدِّي تناول بعض المشروبات إلى صعوبة النوم، خاصةً التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، فالكافيين مُنبِّه طبيعي قد يُبقِيك مستيقظًا لأوقات متأخرة، وتضطر لاستخدام المنبه كي تستيقظ في موعدك المُعتاد.
8. القيلولة الصحية
إذا كُنت من مُحبِّي القيلولة، فلا بُدّ أن تكون القيلولة قصيرة وفي وقتٍ باكرٍ من اليوم، وإلّا فقد تمنعك من النوم ليلًا، وبصورةٍ عامة ينبغي أن تكون القيلولة أقل من 20 دقيقة، وألّا تأخذ قيلولة بعد الساعة 3 مساءً.
9. الماء البارد
قد يُساعِدك رش الماء البارد على وجهك في الاستيقاظ من النوم؛ إذ يُعزِّز الماء البارد الدورة الدموية في الدماغ، ما يُشعِرك بالنشاط وهي طريقة طبيعية دون حاجةٍ إلى مُنبِّه، ويُمكِنك طلب ذلك من أحد أفراد عائلتك إن كُنتَ تتحمّل ذلك.
10. الصبر
قد تستغرق بعض الوقت كي تلتزم عادات نوم جديدة صحية، تُغنِيك عن المُنبِّه، لذلك ينبغي أن تتحلّى بالصبر، ولا تتعجّل إن لم تجد النتائج على الفور، فلن تستغني عن المُنبِّه بين عشيةٍ وضحاها بكل تأكيد.
أيهما أفضل الاستيقاظ طبيعيًا أم على صوت المُنبِّه؟
قد تكون المنبهات ضرورية لبعض الناس؛ إذ تمنعهم من النوم لأوقات طويلة لا يرغبونها، أو تجعلهم قادرين على الاستيقاظ للعمل دون أن يذهبوا إليه متأخرين.
لكن الاستيقاظ من دون منبه أفضل بلا شك، فالجسم على طبيعته، ولا تتعرّض لإزعاج المنبه كي تستيقظ من نومك، فلا تكون متضايقًا ولا فزِعًا.