الهرم الوظيفي القديم يفقد بريقه.. لماذا يرفض الموظفون الشباب الترقية؟
أظهرت دراسة جديدة أصدرتها شركة "راندستاد"، والتي يقع مقرها في أمستردام بهولندا، في تقريرها السنوي لعام 2024 "وورك مونيتور"، أن نسبة كبيرة من الموظفين يفضلون البقاء في وظائفهم الحالية بدلاً من السعي للترقية إلى مناصب أعلى في السلم الوظيفي.
ووفقًا للتقرير، فإن 39% من الموظفين يعربون عن رغبتهم في البقاء في وظائفهم الحالية، بينما يعتبر 34% منهم أنهم لا يرغبون على الإطلاق في تولي مسؤوليات إدارية تشمل الوظيفة الإدارية.
وشملت الدراسة 27 ألف شخص في 34 سوقًا حول العالم، من بينهم أفراد يعملون لفترة طويلة في الأسبوع، أو موظفون مستقلون، أو حتى الباحثون عن عمل في المستقبل.
انعدام الثقة في القيادة
وفي سياق متصل، كشفت الدراسة أن بعض الموظفين الشبان يُظهرون ترددًا في قبول مسؤوليات إدارية، نظرًا لانعدام الثقة في القيادة، واهتمامهم بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والاعتقاد بأن الجهد المبذول لا يستحق الترقية بمقابل مالي إضافي.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "راندستاد"، ساندر فان نورديندي، لـ "بيزنيس إنسايدر": "يشير ذلك إلى أن تحفيز الموظفين في العمل لا يتوقف بالضرورة عند الترقيات، ويجب على أصحاب العمل أن ينظروا إلى آفاق أوسع تتجاوز الهرم الوظيفي التقليدي، مع مراعاة طموحات كل فرد بشكل فردي".
وأضاف "فان نورديندي": "يتعين عليهم أيضًا أن يدركوا أن التقدم المهني والحفاظ على حياة شخصية صحية هما أمران متشابكان ويجب أن يكونا متوازنين".