إنجاز علمي.. نجاح أول عملية استنساخ لقرد "مكاك ريسوسي"
نجح علماء صينيون، بفضل تحسينات في تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية، في استنساخ قرد مكاك ريسوسي يبلغ من العمر سنتين، ويتمتع بحالة صحية جيدة.
يأتي هذا الإنجاز بعد سنوات من التحديات والفشل في محاولات استنساخ سابقة، ما يفتح أفقًا جديدًا في مجال البحث العلمي.
وأشار الباحثون إلى أن التقنية الجديدة، التي تعتمد على استخدام المشيمة، قد تسهم في إنتاج قردة مكاك ريسوسية متطابقة يمكن استخدامها في البحوث الطبية.
وتم إجراء هذا الإنجاز في معهد علم الأعصاب التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي، حيث تم استنساخ زوج من قرود المكاك عام 2018 باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية.
اقرأ أيضا: شركة صينية تحافظ على الحيوانات المهددة بالانقراض بـ"الاستنساخ"
تأتي هذه النتائج بعد مرور عقدين من الزمن على استنساخ أول حيوان من الرئيسيات، حيث ولدت قردة المكاك المستنسخة "هوا هوا" و"تشونغ تشونغ"، في حين أكد الباحثون أن التحسينات التي أُدخلت على خلايا المشيمة المستخدمة في العملية قد أسهمت بشكل كبير في زيادة معدل نجاح الاستنساخ.
معدل نجاح منخفض
ومع أن هذا الإنجاز يعد تطورًا علميًا مهمًا، إلا أن النسبة المنخفضة للنجاح "أقل من 2%" تظل تحديًا، حيث بقي صرح واحد فقط من بين 113 جنينًا بعد العملية.
ويرى خبراء أن هذا يبرز صعوبة استنساخ الرئيسيات ويطرح تساؤلات حول إمكانية استنساخ البشر في المستقبل.
وفي هذا السياق، أوضح لويس مونتوليو من المركز الوطني الإسباني للتكنولوجيا الحيوية أن معدل النجاح المنخفض يعزز الشكوك حول إمكانية وجوب الاستنساخ البشري، مع التأكيد على أنه إذا تمت محاولته، سيكون ذلك صعبًا وغير مبرر أخلاقيًا.