دراسة: التمارين الرياضية خطر على مرضى كوفيد طويل الأمد
كشفت دراسة نُشرت في "Nature Communications" عن نتائج مذهلة بخصوص تأثير التمارين الرياضية على المُصابين بكوفيد 19 طويل الأمد، وتشير الأبحاث إلى أن التمارين قد تزيد من حدة الأعراض مما يتحدى الأفكار السابقة حول دور النشاط البدني في الشفاء.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة مجموعة من 25 مريضًا يعانون من كوفيد طويل الأمد، وقارنهم العلماء بأشخاص أصحاء، وخضع المشاركون لجلسة تمرين قصيرة على دراجة ثابتة، تلتها خزعات من عضلاتهم الهيكلية، وأظهرت النتائج اختلافات في الميتوكندريا لدى المصابين، وأظهر هؤلاء الأفراد تلفًا في الميتوكوندريا مما أدى إلى نقص الطاقة في أنسجتهم.
كما أبرزت الدراسة وجود تلف شديد في العضلات واستجابات مناعية ضعيفة ووجود تجلطات دموية دقيقة في الدم، وتشير النتائج إلى تفاعل معقد بين كوفيد طويل الأمد والجهد البدني، إذ يبدو أن التمارين تزيد من صعوبات وظائف العضلات والخلايا، وتُعرف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC الإعياء بعد الجهد بأنه أحد الأعراض الرئيسة التي لوحظت في الدراسة على أنه تفاقم في الأعراض مثل الإرهاق وضبابية الدماغ والذي يحدث بعد 12-48 ساعة من النشاط البدني البسيط، وقد يستمر ذلك لأيام أو أسابيع مما يؤثر على جودة الحياة.
اقرأ أيضًا: "كوفيد يواصل التحور".. هل سنعود للأزمة مع اقتراب الشتاء؟
بينما لا تشير الدراسة إلى أن جميع المرضى سيواجهون هذه الآثار السلبية، إلا أنها تقدم رؤى حاسمة لمن يكافح مع الأنشطة الرياضية، وينصح الأطباء على أهمية الاستماع إلى الجسم وتبني نهج متوازن، وهذه الأبحاث هي خطوة مهمة لفهم كوفيد طويل الأمد، كما أنها تمهد لاستراتيجيات تشخيص وعلاج أكثر فعالية.