ويل سميث يتصدر غلاف الرجل: متحمس لتبادل التعاون مع السينما السعودية.. لا أحتاج إلى التصفيق كي أستمر
"أنا متحمس جدًا لأكون هنا" بهذه العبارة قابل النجم الأمريكي ويل سميث الكاميرات في مهرجان البحر الأحمر بنسخته الثالثة قبل نحو شهر، وأضاف: "السعودية لديها فرص لا تعوض، لديها تاريخ لم تستثمره بعد، وانطلاقة قوية نحو المستقبل، وحكايات لم تُروَ بعد، أنا متحمس جدًا بصفتي فنانًا لأكون هنا، لأشهد النهضة".
كلام سميث وصوره تصدرت مجلة الرجل في عددها الجديد يناير 2024، حيث عرضت جوانب مهمة في مسيرته الفنية والشخصية وقصة نجاحه ووصوله للنجومية، وأهم ما عبر عنه من مشاعر وأفكار بخصوص السعودية ومهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثالثة نهاية العام الماضي.
ولفتت منصة الرجل إلى أن وجود سميث في السعودية لم تكن المرة الأولى، فطالما حرص على حضور البطولات الرياضية، لقد سبق أن أتى للمملكة لدعم صديقه "لويس هاميلتون" في سباق الجائزة الكبرى الفورمولا 1 الذي أقيم في مارس الماضي 2023.
وفي آذار الماضي نشر على قناته على إنستغرام صورًا له في العلا، وظهر في مقطع فيديو برفقة وزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي ورئيس الاتحاد السعودي للهجن سمو الأمير فهد بن جلوي.
وكانت له مشاركة مؤثرة في مهرجان البحر الأحمر ولقاء الجمهور، ووقف على السجادة الحمراء متوسطاً الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد التركي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر والرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام.
ولفتت الرجل لحضوره أيضًا كأس العلا للهجن، مشجعا فريق رفيقه "سويز بيتز" الذي شارك في "سنام السباقات"، وهو أول فريق أمريكي مُسجّل في الاتحاد السعودي للهجن.
اقرأ أيضًا:الممثل العالمي ويل سميث.. رجل أحب السعودية
في ندوة حوارية بمهرجان البحر الأحمر، قال سميث: “أحب هذا المكان كثيرًا، اختاروا لي أي مدينة أقتني فيها منزلًا”. وأضاف "أكثر ما يجعلني متحمسًا حاليًّا، هو التبادل المعرفي، وما يجعلني متحمسًا للسعودية هو مجتمعها السينمائي الجديد تمامًا، لدي إيمان عميق بأهمية وقوة مشاركة قصصنا، لذا أشعر بأن المرحلة القادمة من حياتي ستكون العمل على تعاونات عالمية تبني جسورًا بين الثقافات، وسوف أثقل كاهلي وكاهل الفنانين من جميع العالم، لأجل خلق التغيير" مؤكدًا أن السينما هي التي تصنع التغيير لا السياسية.
ولد الممثل والموسيقي الشهير ويل سميث باسم ويلارد كريستوفر جونيور في 25 سبتمبر/أيلول عام 1968 في فيلادلفيا، بنسلفانيا لأمه كارولين التي كانت موظفة في مجلس المدرسة ووالده ويلارد سي سميث، وكان مالكًا لشركة تبريد.
بدأ طريقه مغني راب ثم مضى إلى التلفزيون، وسرعان ما قادته موهبته الحاذقة إلى السينما، وأدى أدوارًا متنوعة في الكوميديا والدراما والأكشن وكذلك في أفلام المغامرات والخيال، وغدا واحدًا من أيقونات السينما في هوليوود.
كان يعتقد دائمًا أنه سيصل للقمة، ووصل بفضل جاذبيته وحسه الفكاهي وقدرته إلى أداء مجموعة واسعة من الأدوار. يشيد النقاد بموهبته متعددة الوجوه، التي تمكَّن بفضلها من جذب الجماهير إلى أعماله، وخاصة قدرته على الموازنة بين الفكاهة والجدية.
تحقق أفلامه إيرادات كبيرة. اشتهر بأفلام "باد بويز" و"مان إن بلاك" و"علي" و"هيتش" و"البحث عن السعادة" و"أنا أسطورة" ونال عشرات الجوائز، أهمها الأوسكار لأفضل ممثّل عن دوره في "الملك ريتشارد" قبل نحو سنتين.
يحذر سميث من أن الشهرة "وحش فريد"، موجهًا لضرورة "التعامل بحذر مع الإطراءات والانتقادات"، ويضيف موضحا «لا أحتاج إلى أن يصفق لي الآخرون كي أواصل التركيز على مهمتي. لقد أردت دائمًا أن أضيف الخير للعالم... لطالما أردت أن أجعل الناس يبتسمون. لقد كرست دائمًا عملية الفرح والإلهام»، ولفت إلى أن جميع أفلامه السابقة سواء كانت ذات ميزانية كبيرة أو صغيرة، فهي تعود في النهاية إلى "مفهوم الحب".